"هيحصل إزاي؟".. قصة استخدام الذكاء الاصطناعي في شرح مناهج التربية والتعليم
قررت وزارة التربية والتعليم، بدء البث المباشر للمواد الدراسية المختلفة للعام الجديد، من يوم الأحد 1 أكتوبر المقبل، للصفوف الدراسية من الرابع الابتدائي وحتى الثالث الثانوي، من خلال منصة البث المباشر بوزارة التربية والتعليم عبر موقعها الرسمي.
استخدام الذكاء الاصطناعي في شرح مناهج التربية والتعليم
ولأول مرة، سيتم استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي والواقع الافتراضي والمعزز في المحتوي المقدم من خلال منصة البث المباشر، فسيتم إتاحة مواد تعليمية وتدريبية للمناهج الدراسية لجميع الصفوف الدراسية للعام الدراسى ٢٠٢٣ /٢٠٢٤، والتي يمكن للطلاب تحميلها مجانًا عبر موقع الوزارة الإلكتروني.
يأتي ذلك فى إطار حزمة الإجراءات التي وجه بها الدكتور رضا حجازى وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، للتخفيف عن كاهل أولياء الأمور ومساعدة الطلاب على تحقيق أقصى معدلات التحصيل الدراسي.
وأوضحت الوزارة أن هذه المواد التعليمية والتدريبية تم وضعها من خلال كوادر تعليمية متميزة، وتشتمل على المفاهيم الأساسية، وتساعد على إتاحة أقصى درجات التحصيل للطلاب بالتكامل مع الكتب المدرسية، بهدف تقديم شرح مبسط وأكثر تفصيلًا لتعميق الفهم والتدريب على الأسئلة لكل وحدة من وحدات كل مادة دراسية، فضلًا عن وجود اختبارات مميكنة على كل وحدة تعليمية لتحديد نقاط القوة والضعف لدى الطالب في التحصيل الدراسي.
كيف يستخدم الذكاء الاصطناعي في شرح مناهج التربية والتعليم؟
وفي وقت سابق، كشف الدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، عن كيفية توظيف الميتافيرس والذكاء الاصطناعى في المواد الدراسية المختلفة.
وقال وزير التربية والتعليم: "فعلى سبيل المثال في مادة التاريخ يستطيع الطلاب من خلال هذه التقنية الذهاب إلى أي حقبة تاريخية والعيش بها، ومعاصرة تفاصيلها، وفي الجغرافيا يمكن للطلاب استكشاف النظام الشمسي وطبقات الأرض المختلفة والأبراج وغيرها، من خلال التجربة البصرية الواقعية، التي تقدمها تقنية الميتافيرس".
وأشار إلى أن استخدام هذه التقنية في العلوم تيسر إجراء الأنشطة المختبرية، مما يسمح للطلاب بإعداد التجارب المختلفة بشكل افتراضي، وفي الفن يمكن للطلاب تحليل اللوحات التي رسمها الفنانون المشهورون عن قرب، والشعور بالإلهام؛ لإخراج أعمالهم الفنية بصورة رقمية، أما فى الأدب يمكن للطلاب العيش داخل الرواية ومعايشة أحداثها، وهو ما يساعد في فهم القصة والتفاعل مع الشخصيات بشكل أفضل.
كيف استغلت "التعليم" التكنولوجيا والتحول الرقمي؟
ومن ناحيته، قال الدكتور عاصم حجازي أستاذ علم النفس التربوي بكلية الدراسات العليا للتربية بجامعة القاهرة إن الدولة حريصة على تطوير المنظومة التعليمية في مصر من خلال مراحل متعددة.
وأكد أستاذ علم النفس التربوي بكلية الدراسات العليا للتربية بجامعة القاهرة أن وزارة التربية والتعليم تعمل على دمج التكنولوجيا والتحول الرقمي وإدخال المفاهيم التي تعزز قدرات الطالب على إنتاج المعلومات والمهارات الحياتية والقيم، وأنه في ضوء الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي سيتغير شكل الوظائف، لذا كان يجب تغيير نظام التعليم لإعداد طالب يستطيع أن يتكيف ويحصل على فرص عمل مناسبة.
وشدد على أن دمج التكنولوجيا فى البرامج التعليمية خطوة من خطوات تطوير التعليم لن تغني عن دور المعلم، مضيفًا أن الجيل الجديد الحالي هو جيل رقمي، ولابد أن يتم استثمار هذه الميزة فى الجيل الحالى، مؤكدا أنه لا تطوير للتعليم دون الارتقاء بالمعلمين، فالمعلم هو القوة، وأحد المحاور الأساسية فى العملية التعليمية، مشيرًا إلى أن الوزارة تعمل على إكسابهم المهارات الجديدة باستمرار.
كما ذكر أنه يجب أن تكون هناك قنوات اتصال مفتوحة بين وزارة التربية والتعليم وأولياء الأمور، وإجراء حوار مجتمعي حتى نلمس تنفيذ آليات التعليم على أرض الواقع.