الخميس 21 نوفمبر 2024 الموافق 19 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
مدارس

«مرفوض».. تربوى يعلق على مطالبة النواب بعودة الضرب فى المدارس

الضرب فى المدارس
الضرب فى المدارس

علق  الدكتور تامر شوقى الخبير التربوى على مقترح عودة الضرب في المدارس، وذلك في مشور له على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، حيث أكد رفضه التام لهذا المقترح لعدد من الأسباب. 

وقال شوقي في منشوره: " يطالب بعض نواب مجلس النواب بعودة الضرب إلى المدارس  كوسيلة لعقاب الطلاب وتقويم سلوكهم، وكوسبلة لاستعادة المعلم لهيبته، ولا شك أن هذا المقترح  مرفوض  من المنظور التربوي  والنفسي لعدة أسباب:
• التأثيرات السلبية النفسية للضرب على الطالب مثل فقدان الثقة بالنفس لدى الطالب، وانخفاض تقديره لذاته، واهتزاز ثقته في الأخرين 
•. إن المعلم يمثل القدوة بالنسبة للطالب وبالتالي فإن مجرد مسك المعلم العصا للتلويح بعقاب الطالب يجعل الطالب يقلده وبالتالي يمسك العصا ويهدد بها اشقائه الأصغر منه وزملائه
• إن الضرب يولد العنف لدى الطالب ويجعله لديه اتجاهات تتسم بالعداء تجاه الأخرين والمجتمع 
• استخدام الضرب في الصفوف الأولى من التعليم قد يولد لدى الطفل اتجاهات سلبية نحو التعليم، كما قد يولد لديه صعوبات تعلم قد تؤدى الى تسربه الدراسي، أما استخدامه مع الطلاب في الثانوية فقد يعرض المعلم الى العنف والاعتداء من جانب الطالب.
• من الصعب تحديد مستوى المخالفة التي تستحق الضرب عليها،وتلك التي لا تستحق،  كما من الصعب على المعلم الذي يستخدم الضرب التحكم في نفسه أثناء توقيع تلك العقوبة وبالتالي قد يؤذى الطالب جسميا.
• لائحة الانضباط المدرسي استبعدت تماما استخدام لفظ العقاب، فما بالنا بالضرب، وهى تتضمن اجراءات فعالة تربوبا لعلاج السلوك المخالف.
• يمكن تقليل المخالفات التي يقوم بها الطلاب الى اقل حد ممكن من خلال تحويل المدرسة إلى بيئة جاذبة للطلاب
• بعض المخالفات التي يقوم بها الطلاب لا يجدي معها استخدام العقاب وخاصة عندما ترجع تلك المخالفات الي قصور في النواحي الفسيولوجية والعصبية لديهم مثل فرط النشاط وبالتالي الأولى هنا معالجة هذه المشكلة لدى الطالب فسسولوجيا وعصبيا،.كما قد ترجع بعض المخالفات التي يقوم بها الطالب الي أسباب خارجة عن ارادته فمثلا عدم أدائه الواجبات قد لا يرجع الى كسله بل يرجع الي عوامل مثل مرضه وبالتالي لا بد من التعرف  علي تلك الاسباب قبل توقيع اي عقاب والتعامل معها 
• يتضمن العقاب أساليب اكثر جدوى من الضرب من أهمها حرمان الطفل من الأشياء المحببة له مثل عدم القيام بنشاط محبب لديه او حرمانه من رحلة،  او عقابه المعنوي من خلال خصم درجات منه  أو لومه وتوبيخه
• ان التربية تهدف الي تنمية شخصية الطالب من كافة النواحي المعرفية والوجدانية والشخصية على نحو متكامل واستخدام الضرب قد يؤذى الطفل بشده من النواحي الوجدانية والشخصية
• استعادة المعلم هيبته يمكن تحقيقها من خلال تمكنه من مادته العلمية، وتأهيله تربويا ونفسيا، ومنحه سلطات أكبر  في التعامل مع الطلاب، وحمايته وتحصينه من اى تجاوزات عليه سواء من الطلاب أو أولياء أمورهم.

وأختتم بيانه: “في كل الأحوال لابد من معرفة أسباب المخالفات التي يرتكبها الطلاب والتعامل معها بشكل تربوي ونفسي سليم حتى لا يعود الطالب الي ارتكابها مرة أخرى.....فالمخالفات هي مجرد أعراض  لأمراض ولا بد من معالجة الأمراض، وبالتالي ستختفي الاعراض”