السبت 05 أكتوبر 2024 الموافق 02 ربيع الثاني 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
مدارس

عاجل.. "التعليم": تشكيل لجنة لتحديد آليات تنفيذ القضايا المطروحة بالحوار الوطني

كشكول

 

استقبل الدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، خبراء التربية الذين شاركوا في فعاليات الحوار الوطني «الطريق نحو الجمهورية الجديدة».

وجاء ذلك بناء على توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية لبحث ودراسة وتنفيذ مخرجات الحوار الوطني، بحضور اللواء يسرى عبدالله سالم مساعد الوزير لشئون الهيئة العامة للأبنية التعليمية، والدكتور أكرم حسن رئيس الإدارة المركزية لتطوير المناهج، ورنده حلاوة رئيس الإدارة المركزية لمكافحة التسرب التعليمي وتعليم الكبار، ومحمد عطية رئيس الإدارة المركزية للتعليم بمصروفات، والدكتور كمال مغيث أستاذ التربية بالمركز القومي للبحوث التربوية والتنمية، والدكتورة فاتن عزازی استاذ التخطيط – المركز القومي للبحوث التربوية والتنمية، ومحمود السيد سلامة الباحث بالمركز المصرى للفكر والدراسات الاستراتيجية.

وفي مستهل اللقاء، قدم الدكتور رضا حجازى الشكر والتقدير للحضور لمشاركتهم الفعالة خلال الحوار الوطني، مثمنًا دور لجنة التعليم في الحوار الوطني وما تم التوصل إليه من توصيات لتطوير العملية التعليمية، مؤكدا أن ملف التعليم حظي باهتمام واضح في المناقشات بهدف مواصلة تطوير مختلف جوانب المنظومة التعليمية.

وأوضح الوزير، أن إطلاق الرئيس للحوار الوطني هدفه المشاركة المجتمعية بالتحاور والنقاش للوصول إلى حلول لمختلف التحديات، والأخذ بالأفكار الجديدة المميزة، مؤكدا أن الحوار الوطني يمثل محطة جديدة للانطلاق نحو تحقيق التنمية المستهدفة في كافة المجالات خلال الفترة المقبلة.

وخلال اللقاء، استعرض الوزير توصيات لجنة التعليم بالحوار الوطني، موجها بتشكيل لجنة لتحديد طرق وآليات التنفيذ لكل قضية تم طرحها بالتكامل مع جهود الوزارة في مختلف الملفات ذات الصلة بتطوير المنظومة التعليمية.

وأوضح أن الوزارة لديها أنماط عديدة من التعليم فى إطار التكامل والتنوع، مع الحفاظ على الهوية المصرية، كما أكد أن التكامل بين المجتمع المدني والقطاعين الخاص والحكومي، يؤدي إلى الوصول لتطوير مميز يحقق الأهداف التنموية، مضيفا أيضا أن قضية محو الأمية لن تحل بصورة نهائية إلا من خلال مشاركة فعالة من المجتمع المدني.

كما أكد الدكتور رضا حجازي أن الوزارة تولي أهمية كبيرة لتدريس المناهج القومية وكتاب القيم والأخلاق، موجها بالتركيز على القيم المطلقة وأن يتم تدريسها من خلال الأنشطة وليس كمعلومات فقط مع وجود قدوة للطلاب لتعلم القيم الوجدانية.

وأضاف الوزير، أنه جار إعداد حقيبة تدريبية حول دور المدرسة في ترسيخ قيم المواطنة للأخصائيين النفسيين والاجتماعيين ومديري المدارس، وتفعيل دور المدرسة في إبراز المواطنة بمفهومها الواسع والولاء والانتماء والمشروعات القومية.

وأشار الوزير إلى أنه تم تشكيل لجنة لوضع الإطار العام لمناهج المرحلة الإعدادية، وذلك بمشاركة كافة الأطراف والخبرات ذات الصلة، مشيرا إلى أن ما جرى من تطوير مناهج المرحلة الإعدادية امتداد لتطوير المرحلة الابتدائية.

وأكد أن المناهج تم تطويرها بمعايير ممنهجة وخبرات محلية ودولية، مشيرًا إلى أن الوزارة قامت بدمج المفاهيم الحديثة كريادة الأعمال، والقضايا السكانية وتغير المناخ، والذكاء الاصطناعي، ومهارات الاتصال والتفاوض في مناهج جميع المواد الدراسية بطريقة متداخلة أو Cross-cutting من خلال الأنشطة المدرسية.

وتابع الدكتور رضا حجازي أن الوزارة تبذل كافة الجهود لتحقيق عدد من المستهدفات المتمثلة في تطوير المناهج التعليمية التي تعد الطلاب بما يتواكب مع متطلبات وظائف المستقبل بالتوازي مع تدريب وتأهيل المعلمين باستمرار بهدف تحقيق التنمية المهنية الشاملة والمستدامة لهم، عبر تنفيذ حقائب تدريبية متنوعة ومطورة، فضلا عن مواصلة تعزيز التعاون والشراكة مع القطاع الخاص في تطوير المنظومة التعليمية وهو ما يتم تنفيذه حاليا والذي أثبت نجاحا كبيرا في تحقيق أهداف الوزارة بتطوير التعليم الفني.

وأكد الوزير، أن مشاركة أصحاب العمل في إنشاء مدارس التكنولوجيا التطبيقية أحدث طفرة كبيرة في تطوير مجال التعليم الفني، مؤكدًا أن جميع مدارس التكنولوجيا التطبيقية التي تم إنشاؤها بها مناهج واستراتيجيات تعليم وإدارة وتقييم خاصة بطبيعة كل مدرسة، فضلا عن مشاركة رواد الأعمال ورجال الصناعة فى المناهج.

وفيما يتعلق باستحداث مسارات تعليمية جديدة للتعليم الثانوي، بالإضافة إلى المسارات القائمة حاليا، ويكون الالتحاق بها وفقًا للميول والمهارات والقدرات، قال الوزير إن هناك رؤية لتطوير مرحلة الثانوية العامة، مؤكدًا أن أساسيات التطوير هي الإسراع التعليمي وحرية الاختيار وتعدد المحاولات، مضيفا أنه سيتم في هذا الإطار إطلاق حوار مجتمعي بمشاركة كافة الأطراف ذات الصلة بالمنظومة التعليمية للوصول إلى الآليات المناسبة لتطوير مناهج المرحلة الثانوية.