بدء توافد القراء بمقرأة كبار القراء برواية ورش بمسجد الحسين
تنطلق بعد قليل مقرأة كبار القراء برواية ورش عن نافع المدني بمسجد الإمام الحسين بالقاهرة لأعلام القراء من دولة التلاوة المصرية، برئاسة القارئ الشيخ طه النعماني، وعضوية القارئ الشيخ الخضر أحمد مصطفى، والقارئ الشيخ محمد فتح الله بيبرس، والقارئ الشيخ أحمد تميم المراغي، والقارئ الشيخ ماهر الفرماوي، والقارئ الشيخ أحمد خطاب، والقارئ الشيخ ياسر الشرقاوي، والقارئ الشيخ صالح أبو القاسم، والقارئ الشيخ أحمد عبد الهادي.
وستبدأ القراءة من قول الله تعالى: ﴿قَالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا مِنْ قَوْمِهِ لَنُخْرِجَنَّكَ يَا شُعَيْبُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَكَ مِنْ قَرْيَتِنَا أَوْ لَتَعُودُنَّ فِي مِلَّتِنَا قَالَ أَوَلَوْ كُنَّا كَارِهِينَ﴾ [الأعراف: 88]، وبإشراف الشيخ السيد عبد المجيد رئيس الإدارة المركزية لشئون المساجد والقرآن الكريم، وذلك في تمام الساعة العاشرة صباحًا.
وكيل "آداب القاهرة": على الداعية التبصر بالمشكلات الحقيقية
عُقدت فعاليات اليوم الثالث للدورة المشتركة لأئمة الأوقاف ودار الإفتاء المصرية، بمحاضرة الدكتور شريف عوض وكيل كلية الآداب جامعة القاهرة، بعنوان: "دور علم الاجتماع في تجديد الخطاب الديني"، بحضور الدكتور أشرف فهمي مدير عام الإدارة العامة للتدريب بوزارة الأوقاف.
وخلال محاضرته أكد الدكتور شريف عوض على أهمية علم الاجتماع بالنسبة للإمام والخطيب، مبينا أنه هو العلم الذي يدرس أحوال المجتمع، وهو يختلف عن علم النفس الذي هو العلم بدراسة الفرد كدراسة الذكاء والإدراك وجميع السلوكيات الشخصية للفرد، موضحًا أن الإمام والخطيب بإمكانه أن يؤثر في قيمة من حوله تأثيرًا كبيرًا، وأن المجتمع هو مجموعة من الأفراد يعيشون معيشة واحدة في إقليم واحد، موضحًا أن البناء الاجتماعي هو مصطلح يعبر عن إطار يتم تلخيص المجتمع فيه وهو المجتمع المصري ككل، وينقسم إلى حجرات مثل نسق الدين ونسق الأسرة ونسق الاقتصاد، والعلاقات بين الأنساق علاقات تبادلية التأثير أي: أن كل نسق يؤثر على النسق الآخر، ونستطيع أن نرتب هذه الأنساق حسب أهميتها، وأن علم الاجتماع يهتم بالثقافة، والتي هي رصيد من المعرفة، وقيل: هي أسلوب حياة أو طريقة التفكير، وقيل: هي ذلك الكل المركب الذي يتكون من الأعراف والعادات والمعايير والدين والأفكار، ويهتم أيضًا بدراسة الفعل الاجتماعي وهو فعل المجتمع أي سلوك ينتهجه مجتمع.
مؤكدًا أن الداعية ينبغي أن يتحلى بعقلية وقدرات ومهارات الباحث الاجتماعي، بما يمنح الداعية رؤية وقدرة على التحليل، وعلى التبصر بالمشكلات الحقيقية التي تؤثر في المجتمع المحيط فيتصدى لها بإظهار العلاج الصحيح.
يأتي ذلك، في إطار دور وزارة الأوقاف في التدريب والتثقيف المستمر، وفي إطار التعاون والتنسيق المستمر بين وزارة الأوقاف والأزهر الشريف ودار الإفتاء المصرية.