مسيرة تضامنية بـ"جامعة المنيا" تنديدًا بجرائم الاحتلال الإسرائيلي
نظم المئات من طلاب جامعة المنيا، اليوم الأربعاء، مسيرة تضامنية مع الشعب الفلسطيني، تنديدًا بانتهاكات الاحتلال الإسرائيلي وممارسات العنف ضد الشعب الفلسطيني والمدنيين والأطفال جراء القصف الإسرائيلي تجاه قطاع غزة، ورفع الطلاب في الوقفة العلم المصري وعلم فلسطين.
وردد طلاب جامعة المنيا، هتافات ضد الاحتلال الإسرائيلي، والمطالبة برفع الحصار عن قطاع غزة وفتح معبر رفع للسماح بدخول المساعدات المصرية والدولية، ومنها "بالروح بالدم نفديكي يا غزة"، و"اللي ساكت ساكت ليه حررت القدس ولا أية".
الرئيس السيسي يعلن حالة الحداد العام على أرواح شهداء المستشفى المعمداني بغزة
وقد قرر الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية، إعلان حالة الحداد العام في جميع أنحاء جمهورية مصر العربية لمدة ثلاثة أيام، حدادًا على أرواح الضحايا الأبرياء لجريمة قصف المستشفى الأهلي المعمداني بقطاع غزة، وعلى جميع الشهداء من أبناء الشعب الفلسطيني الشقيق.
وكان استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، بقصر الاتحادية المستشار الألماني أولاف شولتز.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المستشار أحمد فهمي، أن المباحثات بين الزعيمين تناولت سبل تعزيز العلاقات الثنائية، حيث تم تثمين التطور المستمر في هذا الصدد خلال السنوات الأخيرة، لاسيما على الصعيد الاقتصادي والتجاري، بالإضافة إلى التعاون المثمر في مجالات النقل والطاقة النظيفة، إلى جانب أنشطة الشركات الألمانية في ضوء مساهمتها في دعم الجهود المصرية الدؤوبة لتحقيق التقدم الاقتصادي والتنمية.
كما تناول اللقاء تبادل الرؤى ووجهات النظر حيال الأوضاع الإقليمية الراهنة والتصعيد العسكري في قطاع غزة، وتداعياته الجسيمة المحتملة على الأمن والاستقرار الإقليميين.
وحذر الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم الأربعاء، من خطورة تصفية القضية الفلسطينية، قائلا: "إن تصفية القضية الفلسطينية أمر في غاية الخطورة.. لأننا نرى أن ما يحدث في غزة الآن ليس فقط حرص إسرائيل على توجيه عمل عسكري ضد حماس، إنما محاولة لدفع سكان المدنيين إلى اللجوء والهجرة الى مصر.
أضاف الرئيس السيسي خلال مؤتمر صحفي مشترك مع المستشار الألماني: هتكلم بمنتهي الصراحة.. لكل من يهمه السلام في المنطقة منقبلش كلنا، مش بس في مصر.. نحن دولة ذات سيادة حرصت خلال السنوات الماضية منذ توقيع اتفاقية السلام مع إسرائيل على أن يكون هذا المسار خيارا استراتيجيا نحرص عليه وننميه، ونسعى أيضا على أن يكون هذا المسار داعم لدول أخرى للانضمام اليه.
وأكد الرئيس السيسي: "عاوز أقول إن القطاع الآن تحت سيطرة إسرائيل، وخلال السنوات الماضية مش هقول لم تنجح إسرائيل في السيطرة على بناء قدرات عسكرية للجماعات والفصائل الفلسطينية.. لكن عاوز أقول إيه اللي خلي الموضوع يصل لكده؟ هل فيه أفق ودولة فلسطينية كانت خلال العشرين تلاتين سنة اللي فاتت؟..هل نجحنا إنها تخرج إلى النور رغم المبادرات المختلفة والقوانين المختلفة التي صدرت من الأمم المتحدة والمنظمات الدولية، والمبادرات العربية اللي اتقدمت في هذا الشأن على إقامة دولة فلسطينية منزوعة السلاح.. وطرحنا ده وتكون فيه قوات أممية والناتو والدول العربية تضمن أمن واستقرار فلسطين وإسرائيل".
وتابع الرئيس: "طيب ده ماحصلش.. إحنا لو جينا النهارده واجتزأنا ما يحدث الآن في فلسطين دون معرفة أسباب ده.. مش بنبرر.. لا نبرر أبدا أي عمل يستهدف أي مدني.. لكن بنتكلم ونتناول القضية دي اللي بنعتبرها قضية القضايا، وقضية منطقتنا بالكامل، ولها تأثير كبير جدا على الأمن والاستقرار، وفيه رأى عام عربي وإسلامي داعم جدا لهذا الأمر ويتابع بشدة كل ما يحدث فيها".
وعن دفع الفلسطينيين والنزوح القسري، قال الرئيس: "فكرة النزوح وتهجير الفلسطينيين من القطاع إلى مصر معناه ببساطة إنه هيحدث أمر مماثل هو تهجير الفلسطينيين من الضفة إلى الأردن، وبالتالي فكرة الدولة الفلسطينية اللي بنتكلم عليها غير قابلة للتنفيذ لأن الأرض موجودة لكن الشعب مش موجود، وبالتالي بحذر من خطورة هذا الأمر.. وبالمناسبة وأنا شرحت هذا الأمر للمستشار الألماني.. الفكرة إن نقل الفلسطينيين من القطاع إلى سيناء ببساطة خالص عبارة عن إن إحنا بننقل فكرة المقاومة والقتال من غزة إلى سيناء، وبالتالي تصبح سيناء قاعدة للانطلاق بعمليات ضد إسرائيل.. وفى الحالة دي هيبقى من حق إسرائيل الدفاع عن نفسها تقوم في إطار رد فعلها تتعامل مع مصر على أنها وتقوم بتوجيه ضربات إلى الأراضي المصرية ومصر دولة كبيرة حرصت على السلام بإخلاص، وبالتالي محتاجين إن كلنا نساهم ان الاستثمار الكبير اللي عملناه في هذا السلام لا يتم تبديد فكرة غير قابلة للتنفيذ.
أكمل الرئيس ساخرا: "إذا كان هناك فكرة للتهجير.. توجد صحراء النقب في إسرائيل ممكن قوى يتم نقل الفلسطينيين حتى تنتهي إسرائيل من مهمتها المعلنة في تصفية المقاومة والجماعات المسلحة حماس والجهاد الإسلامي في القطاع ثم ترجعهم إذا شاءت!!.. لكن نقلهم إلى سيناء العملية العسكرية ممكن يستمر سنوات وهي عملية فضفافة.. لسه منتهناش من المهمة وتتحول سيناء الى قاعدة للانطلاق بعمليات إرهابية ضد إسرائيل ونتحمل في مصر مسؤولية ذلك.. والسلام اللي عملناه كله يتلاشى من أيدينا في إطار فكرة لتصفية القضية الفلسطينية.
واختتم الرئيس: الرأي العام المصري والعربي يتأثر بعضه ببعض وإذا استدعى الأمر أن اطلب من الشعب المصري الخروج بالتعبير عن رفض هذه الفكرة فستروا ملايين من المصريين يخرجون للتعبير عن رفض الفكرة ودعم الموقف المصري في هذا الأمر بقول الكلام ده لأننا شايفين أن الحصار المطبق على القطاع وعملية منع المياه والوقود والكهرباء ودخول المساعدات إلى القطاع هدفه نقل المواطنين الفلسطينيين من القطاع الى مصر وهذا إمر نحن نرفض تصفية القضية الفلسطينية والتهجير إلى سيناء.