نائب رئيس جامعة الأزهر يشهد انطلاق مؤتمر “إسهامات ذوي الهمم في الحضارات”
شهد الدكتور محمد عبدالمالك نائب رئيس جامعة الأزهر للوجه القبلي، انطلاق فعاليات، المؤتمر العلمي الدولي السادس والمقام تحت عنوان: "إسهامات ذوي الهمم في بناء الحضارة الإنسانية قديمًا وحديثًا "، بقاعة الإمام السيوطي بكلية اللغة العربية بجامعة الأزهر بأسيوط.
بدأت فعاليات المؤتمر بالسلام الجمهوري والقرآن الكريم من المقرىء الشيخ علاء عبدالرحيم وتقديم مشترك من الدكتور رمضان حسانين والدكتور محمود شعبان، تناولا الهدف من المؤتمر والذي يأتي تزامنا مع قرب الاحتفال باليوم العالمي لذوي الهمم، وقاما بعرض فيلم تسجيلي عن المؤتمرات السابقة للكلية.
تلا ذلك كلمة ترحيب من الدكتور صابر السيد وكيل الكلية رئيس المؤتمر رحب فيها بالسادة الحضور، معلنا افتتاح المؤتمر الدولي السادس لكلية اللغة العربية معربا عن سعادته بالحضور الكبير من داخل وخارج الجامعة.
وأضاف أن المؤتمر يهدف إلى إعلاء قيمة العقل والجوهر على الصورة والمظهر وتقديم القدوة والأنموذج لذوي الهمم المعاصرين وإبراز دور العلم في رفعة الإنسان بصفة عامة.
و إبراز دور ذوي الهمم في بناء الحضارة الإنسانية على مر العصور وإماطة اللثام عن دور الإسلام في العناية بذوي الهمم والتأكيد على سبقه في هذا المجال قبل بروز جهود الأمم الحديثة والمنظمات الدولية وتقديم دراسات متخصصة عن إسهامات ذوي الهمم في كل المجالات الأدبية والعلمية وتقديم القدوة لأصحاب الهمم من طلاب الجامعات المختلفة.
ثم تحدث الدكتور سلامة داود رئيس جامعة الأزهر عبر رسالة مسجلة عن تميز وأهمية موضوع المؤتمر الدولي السادس لكلية اللغة العربية، وثراء الثراث الحضاري الإسلامي بالعلماء ذوي الهمم فى شتى المجالات المختلفة، متمنيا النجاح والتوفيق للمؤتمر وأن ينتهي إلى توصيات جادة ونتائج ملموسة نافعة.
وفى كلمته نقل الدكتور محمد عبدالمالك نائب رئيس جامعة الأزهر للوجه القبلي تحيات فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب وفضيلة الأستاذ الدكتور سلامة داود رئيس جامعة الأزهر للسادة الحضور، وأوضح أن الإسلام نظر للإنسان كإنسان بغض النظر عن هيئته ومظهره وذكر فى كتابه تعالي " يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم"، هذا فى المجمل، وعلى التفصيل جعل الله لذوي الهمم قسطا خاصا من الأحكام الخاصة بهم، ورفع عنهم الحرج فى كثير من المواضع، فذكر تعالى " ليس على الأعمى حرج ولا على الأعرج حرج ولا على المريض حرج..".
كما ساق أسماء عدد كبير من علماء الإسلام على مر العصور لهم إسهامات جادة نافعة فى شتى المجالات كعبدالله بن أم مكتوم الصحابي الجليل انتهاء الأستاذ طه حسين من العصر الحديث، متمنيا لهم مؤتمرا ناجحا وتوصيات ونتائج نافعة، تسهم فى إثراء ونشر المحتوى الثقافي، مشيدا بجهود إدارة الكلية فى إقامة المؤتمرات الدولية العلمية بشكل دوري منتظم بالكلية.