حزمة من التوصيات في ختام الدورة الثالثة للمؤتمر الدولي حول مكافحة التطرف
أصدرت الدورة الثالثة من المؤتمر الدولي حول مكافحة التطرف العنيف، في ختام أعمالها حزمة من التوصيات، للمساهمة في بلورة منهج مبتكر يعتمد المعرفة العلمية لمواجهة ظاهرة التطرف العنيف حول العالم، في مقدمتها ضرورة مجابهة المداخل الإلكترونية والمادية التي تستهدف شريحة الأطفال والشباب لتجنيدهم، ولفت الانتباه إلى الصور الجديدة التي بات يتخذها التطرف في تمدده عبر أنماط من استغلال الأبرياء في تكوين جماعات تهدد استقرار أنظمة تحظى بالشرعية، ورفع تقرير مفصل بمخرجات المؤتمر إلى اللجنة التنفيذية لمكافحة الإرهاب بمجلس الأمن الدولي.
ودعت التوصيات الختامية للمؤتمر، الذي احتضنه مقر منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، ونظمه المرصد المغربي حول التطرف والعنف بالشراكة مع الإيسيسكو، وبالتعاون مع المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج بالمملكة المغربية والرابطة المحمدية للعلماء ومركز السياسات من أجل الجنوب الجديد، إلى إنجاز دراسة تهدف إلى جرد الأطروحات الجامعية المنجزة حول التطرف العنيف، ومناشدة المجتمع الدولي التعاطي العاجل والجدي مع العنف غير المبرر، الذي استبيحت على إثره المرافق الصحية والإنسانية وآلاف الأبرياء بقطاع غزة، ما يهدد بإفشال جهود مواجهة التطرف.
ونوه المؤتمر بإنجازات المملكة المغربية في مجال مكافحة التطرف العنيف، باعتبارها منجزات تجسد خبرة إنسانية يمكن الاستناد إليها في معالجة هذه الظاهرة.
وكانت أعمال اليوم الثاني من المؤتمر قد بدأت بجلسة حول دور المعرفة في مواجهة التطرف، بمشاركة مسؤولين وخبراء وباحثين من عدة دول، وأعقبتها جلسة حول تبادل التجارب والخبرات الوطنية والدولية بشأن برامج نبذ التطرف وإعادة التأهيل، وشهدت مناقشة تجارب مكافحة التطرف في عدد من الدول، وجلسة ثالثة تحت عنوان "استخدام التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي في التطرف والإجراءات الاحترازية"، ودارت الجلسة الأخيرة حول تبادل التجارب والممارسات الجيدة في تدبير عودة المقاتلين الأجانب وأسرهم.