الجامعة الألمانية بالقاهرة تنظم ورشة عمل "علم الصيدلة الجيني في قلب الطب التشخيصي"
نظمت كلية الصيدلة والتكنولوجيا الحيوية الجامعة الألمانية بالقاهرة، ورشة عمل للعام الثالث على التوالي بعنوان "الورشة المصرية الألمانية الثالثة لعلم الصيدلة الجيني والطب الشخصي"، وجاءت برعاية ثنائية ضمت الهيئة الألمانية للتبادل العلمي ووزارة التعليم والبحث العلمي الفيدرالية الألمانية.
وشارك فيها لفيف من المتخصصين والصيادلة وأعضاء هيئة التدريس من كيانات علمية بحثية مصرية ألمانية، واستعرضت ورشة العمل خلال فاعليات أعمال جلساتها أهمية إجراء الاختبارات الجينية فنتائجها تفيد في تقديم المعلومات اللازمة حول خطر إصابة شخص ما بمرض معين قبل حدوثه خاصة الأمراض الأكثر شيوعا كالأورام السرطانية - الأمراض الخاصة بالمخ والأعصاب ومرض التصلب المتعدد ونتائج الاختبارات الجينية تتيح سرعة اتخاذ القرارات العلاجية اللازمة.
وقالت الدكتورة هند الطيبى الأستاذ المساعد ورئيس مجموعة أبحاث علم الصيدلة الجيني واقتصاديات الدواء بكلية الصيدلية الجامعة الألمانية بالقاهرة، والمشرف على فعاليات أعمال الورشة، إنه تم مناقشة موضوع الورشة باستفاضة من جانب الأساتذة العلماء المشاركين في ورشة العمل وهم الدكتور تامر النحاس أستاذ الأورام السريرية بالقصر العيني، والدكتور وليد عرفات أستاذ الأورام السريرية جامعة الإسكندرية، والدكتور لؤي قاسم أستاذ مساعد الأورام السريرية بالقصر العيني، والدكتور رامز رضا أستاذ علم الأعصاب جامعة عين شمس، والدكتورة دينا زمزم أستاذ علم الأعصاب جامعة عين شمس، والدكتور سامح سعد علي رئيس برنامج أبحاث بيولوجيا الأورام بمستشفى سرطان الأطفال 57357، والدكتور محمد الحديدي أستاذ العلوم الطبية الحيوية بمدينة زويل، والدكتور محمد حامد أستاذ المعلوماتية الحيوية والبيولوجيا الحسابية الجامعة الألمانية بالقاهرة، والدكتور أولريك شتاين بمستشفى شاريتيه برلين، والدكتور ولفجانج والتر بمركز ماكس دلبروك للطب الجزيئي ببرلين، والدكتور سيباستيان توركي بمركز ماكس دلبروك للطب الجزيئي ببرلين.
وأوضحت الطيبي، أن الهدف الرئيسي لمشاريعها البحثية تتمثل في تلبية مؤشرات الاستدامة الرئيسية في رؤية مصر 2030، بما في ذلك الصحة الجيدة والعافية للمرضى المصريين، من خلال خطة علاج مخصصة فعالة تتيح لهم عيش حياة صحية لا يتعرضون فيها للكثير من المضاعفات المرضية، هذا بالإضافة إلى تحقيق الركيزة الاقتصادية للاستدامة في رؤية مصر 2030 من خلال المساهمة في خفض التكلفة الإجمالية لتلك الأمراض في مصر، وقد صممت مشاريعها لتلبية الاتجاه العالمي للطب الدقيقPersonalized medicine حيث يمكن أن يكون لكل مريض إدارة خطة علاجية خاصة به "فالمقاس الواحد لا يناسب الجميع"، وتأمل "الطيبي" أن يتحقق ذلك في المستقبل القريب وأن ينعكس هذا الجهد البحثي على جودة حياة الشعب المصري ويؤثر عليها تأثيرًا إيجابيًا.
وتابعت أن الاختبارات الجينية تنطوي على فحص الحمض النووي، وهو قاعدة البيانات الكيميائية التي تحمل تعليمات وظائف الجسم، يمكن أن تكشف الاختبارات الجينية التغييرات (الطفرات) في الجينات التي يمكن أن تتسبب في اضطراب ما أو مرض ما كما أنها تتنبأ بنسبة نجاح الأدوية التي يتعطاها المرضى خاصة لاتخاذ القرارات السليمة لتقديم الرعاية الصحية المناسبة.
وأضافت بأن المجتمعون ناقشوا أهمية استخدام الاختبارات الجينية للوقوف على مدى مقاومة أدوية المضادات الحيوية في جسم الإنسان والابعاد المختلفة لتطبيق الاختبارات الجينية من الناحية الاقتصادية نظرًا لارتفاع تكلفتها، وكيف يمكن أن تساهم الدراسات الخاصة باقتصاديات الصحة واقتصاديات الدواء التعامل مع تلك الاختبارات الجينية حتى تستطيع الحكومات تطبيقها باعتبارها أداة هامة تساعد في الطب التشخيصي (Personalized Medicine) الذي يعتمد على تقديم العلاج الطبي حسب الخصائص الفردية والبنية الجينية لكل مريض على حدة.