عاجل| التعليم: تطوير 100 مدرسة حكومية للعمل بمعايير مقاربة للمدارس المصرية اليابانية
أكدت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى، على أن المدارس المصرية اليابانية تعد تجربة رائدة فى إحداث نقلة نوعية فى تطوير التعليم فى مصر، وفق أحدث النظم التعليمية العالمية، حيث يعكس هذا النموذج التعليمى المتميز التعاون والشراكة الوثيقة مع دولة اليابان والذى يركز على تحسين البيئة المدرسية بهدف التنشئة الاجتماعية السليمة للطفل المصرى مما يزداد شغفه للعلم والنظام والنظافة ويزداد لديه ثقته بنفسه والعمل الجماعى.
وأوضحت وزارة التربية والتعليم، أن عدد المدارس المصرية اليابانية، 51 مدرسة للعام الدراسى 2023-2024 فى 26 محافظة، ويبلغ عدد الطلاب 13600 طالب، على أن يتم قبول بمرحلة رياض الأطفال بالمدارس المصرية اليابانية فقط.
وأشارت إلى أن الاتفاقية بين جمهورية مصر العربية ودولة اليابان تنص على دعم المشروع القومى لتطوير التعليم من خلال بناء 100 مدرسة جديدة بمواصفات إنشائية وكوادر تعليمية خاصة (طبقا للمعايير اليابانية) كما يتضمن المشروع تأهيل وتدريب الكوادر التعليمية لتلك المدارس، بالإضافة إلى تطوير 100 مدرسة حكومية حالية للعمل بمعايير مقاربة للنموذج الأساسى للمشروع تشمل اتفاقية الشراكة مع الجانب اليابانى فئتان من المدارس: مدارس جديدة EJS، وهى مدارس تطبق المنهج المصرى الجديد 2.0 فقط بالإضافة إلى مجموعة الأنشطة الكاملة للتوكاتسو واليوم الدراسى الشامل بمصاريف دراسية وموجه لاحتياجات الطبقة المتوسطة.
وأكدت الوزارة أن الفئة الثانية من المدارس هى المدارس الحكومية القائمة وهى مدارس حكومية تم ضمها لمشروع المدارس المصرية اليابانية بمصاريف حكومية عادية ويتم إضافة برنامج أنشطة توكاتسو لليوم الدراسى (الباقة الأساسية الموسعة) والمستهدف 100 مدرسة، موضحة أنه يتم تنفيذ المكون على مدارس تحت مظلة المبادرة الرئاسية حياة كريمة، منذ يوليو 2022 والمستهدف تحسين البيئة المدرسية للطلاب والمعلمين والإدارة المدرسية.
ولفتت الوزارة إلى أن المدارس المصرية اليابانية تعتمد الدراسة فيها على تطبيق المناهج الدراسية فى نظام التعليم الجديد، بالإضافة إلى أنشطة التوكاتسو وهى المستهدف الأساسى فى التجربة، حيث تعد أنشطة التوكاتسو عبارة عن مجموعة من الأنشطة اللا معرفية تمارس بالمدارس المصرية اليابانية بغرض تنمية الطالب تنمية شاملة مما يساهم فى تحقيق رفاهية الطالب والتركيز على الإبداع والتفكير بدلا من الحفظ والتلقين، كما تهدف إلى تحديد وحل المشكلات الصفية والمدرسية من خلال أنشطة جماعية حياتية يقوم بها التلاميذ، لخلق حياة صفية وحياة مدرسية أفضل وأكثر متعة مما ينمى معها قدراتهم على العمل والحياة الاجتماعية فى المستقبل.
وتابعت الوزارة: يسمح التوكاتسو للأطفال بالانخراط فى الكثير من أنشطة "التعلم من خلال الممارسة" بشكل فعال بالتعاون مع أصدقائهم، ومن خلال هذه الأنشطة يمكّن التوكاتسو الطالب من التفكير والتصرف بمفرده ويمكّنه من بناء علاقات جيدة مع الطلاب الآخرين مما يساعد التلاميذ على التعلم من بعضهم البعض بشكل أفضل فى مرحلة رياض الأطفال، حيث تعتمد الدراسة على التطوير الشامل للطفل وممارسة الأنشطة، تعرف "بالتعلم من خلال اللعب"، والتى تضع الأساس لبناء شخصية الأطفال.
وذكرت الوزارة، أن هناك أثر إيجابى ظهرت نتائجه على التلاميذ منذ تطبيق التجربة الخاصة بالمدارس المصرية الياباينة، تمثلت هذه النتائج فى تحسين معارف مجموعات التلاميذ وفهمهم وتحفيزهم وتشكيل شخصياتهم عن طريق العمل معا فى الفصل الدراسى والمدرسة كشكل من أشكال المجتمع، وبذا تعزيز قدراتهم العملية، مما سيؤثر على مهاراتهم الحياتية كما هو مستهدف أيضا فى نظام التعليم 2.0، أى أن الهدف هو بناء القدرات لتحقيق الأهداف العامة للحياة.