البابا تواضروس: مصر هي التي علمت العالم فن الأعمدة
أكد البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية أن مصر هي التي علمت العالم فن الأعمدة، وبرعت في هذا الفن وقدمت في العصور الفرعونية المسلة، ولها قيمة تاريخية وثقافية كبرى، وعندما دخلت المسيحية ظهرت فكرة المنارة، كما ظهرت فكرة المأذنة عند ظهور الإسلام.
وقال البابا تواضروس، في كلمته خلال الاحتفال بيوم الصحافة القبطية الذي عقد بالمقر البابوي، إن فكرة العمود تعبر عن مفهوم الاستقامة وتعبير عن استقامة السلوك والكلمة، لافتا إلى أن فكرة الاستقامة هامة عندنا كمصريين، وبدون الاستقامة من الممكن أن تحدث مشكلات كبيرة.
وأضاف البابا تواضروس الثاني أن فكرة مشاركة القبطي في المجتمع تحمينا من فكرة الانعزال والتقوقع وهذه الأفكار ليست من المسيحية، موضحا أن السيد المسيح قال "أنتم ملح الأرض" و"أنتم نور العالم".
وتابع أن هناك مشاركة تاريخية من الأقباط في تاريخ الوطن كما حدث في ثورة ١٩١٩، وزيارات قداسة البابا شنودة وزيارته للجبهة، موضحا أن الأقباط حتى وإن كانوا أقلية عددية ولكنها أقلية وطنية.
ونوه البابا تواضروس الثاني بضرورة إلقاء الضوء على النماذج المصرية القبطية وهو ما يجعل مصريته أولا، لافتا إلى أن الكنيسة شاركت بالعديد من المبانى المعامرية التى شاركت في بناء الوطن، مثل المستشفي القبطي الذي يقدم خدماته لكل المصريين، كما أن الكنيسة لديها مستشفي ضخم في كينيا وهو مقام على اسم مصر، كذلك المتحف القبطي يعد إضافة معمارية داخل مصر، والفن المعماري القبطي، كذلك يوجد متاحف معمارية في أمريكا وكندا.
وزاد أنه تم إنشاء المكتبة البابوية في وادى النطرون، وأصبح هناك مشاركات معمارية من خلال بناء الكنائس والمتاحف والمستشفيات والمدارس وغيرها مما يساهم في تعزيز بناء الوطن.
وأشار البابا تواضروس إلى أهمية المشاركة في المناسبات الوطنية التى تخص بلادنا في كافة المناسبات الاجتماعية والوطنية، فلابد من الوجود الفعال، وأن لديه حرص على المشاركة في كل الفعاليات، وهو أمر لابد من تشجيع أبنائنا عليه، موضحا أن التقوقع أمر لا يفيد أحد.
وذكر البابا تواضروس أن الشهر الماضى رحل عن عالمنا الكاتب الكبير يعقوب الشارونى رائد أدب الأطفال.
وأكد البابا تواضروس أن الصحافة تعد مرآة للمجتمع، وهى التى تنقل بشفافية كل ما يدور داخل المجتمع.