"آداب عين شمس" تنظم ندوة "استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي في البحث العلمي"
نظم قسم المكتبات والمعلومات بكلية الآداب جامعة عين شمس، ندوة بعنوان "استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي في البحث العلمي"، وذلك تحت رعاية الدكتور محمد ضياء زين العابدين رئيس الجامعة، والدكتورة غادة فاروق نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتورة حنان كامل عميد الكلية، وإشراف الدكتور حاتم ربيع وكيل الكلية لشئون الدراسات العليا والبحوث، والدكتورة مشيرة أحمد صالح رئيسة القسم، التي قدمت الشكر من جانبها لإدارة الكلية على رأسها الدكتورة حنان كامل لإتاحة الفرص لطرح الأفكار الجديدة والمستحدثة من خلال الأنشطة والفعاليات المجانية وإتاحتها لجميع طلاب الأقسام المختلفة خاصة طلاب الدراسات العيا وذلك لتنمية قدراتهم العلمية والإبداعية.
واستضافت الندوة كل من الدكتورة شيرين موسى المدرس بالقسم، والدكتور أحمد السداوي المدرس بالقسم.
واستعرضت الدكتورة شيرين موسى، محاور الندوة التي تضمنت مفهوم الذكاء الاصطناعي وأدواته وأهميتها، والبحث عن المقالات العلمية في بيئة الذكاء الاصطناعي وكيفية تحليل المقالات العلمية بواسطة هذه الأدوات وكذلك ترجمة المقالات العلمية، بالإضافة إلى صياغة الاستشهادات المرجعية،وطريقة انشاء العروض التقديمية بواسطة الذكاء الاصطناعي، وأخلاقيات استخدام الذكاء الاصطناعي في البحث العلمي.
كما قامت موسى، بشرح تقنية ChatGPT والمستخدمة لإنتاج نص شبيه بالنص البشري، ويعد Chat GPT أحد أهم التقنيات تطورًا في عالم الذكاء الاصطناعي، والذي اطلقته شركة OpenAI في 2022 وقد لاقى اقبالا كبيرا جدا، حيث أنه يساعد في تلخيص المقالات كمحاكاة بشرية فضلًا عن توفير الوقت، وإعادة الصياغة، والترجمة والتعليق على نتائج التحليل الإحصائي إلى حد كبير.
كما شرحت طريقة استخدامه في البحث عن أي معلومة والمساعدة أيضا في انجاز المهام التطبيقية، وكذلك بينت المشاكل التي يمكن أن تنتج عن استخدامه مثل، الانتحال العلمي وانتهاك الملكية الفكرية، وفي بعض الأحيان لا يمكنه تحقيق نتائج مثالية، وفي هذه الحالة يكون استخدامه كمرجع قد يكون مضلل للباحثين.
كما أوضحت أن من بين عيوبه الحد من القدرة على الابتكار، ويعطي نتائج مضللة وأحيانا لا يصل إلى نتائج من الأساس.
وفي ورقته البحثية استعرض الدكتور أحمد السداوى آداة أخرى من أدوات الذكاء الاصطناعي وهى Scispace والمتخصصة في بيئة البحث العلمي، فهى بمثابة الكنز لطلاب الدراسات العليا والباحثين، كما قام بشرح كيفية الاشتراك فيها من خلال google email للدخول على الخدمات الخاصة بها والتسجيل به والتعرض له، وكيفية عرض العروض التقديمية.
كما شرح كيفية تحقيق الاستفادة القصوى من خلال تلك الأداة حيث استعرض كيفية البحث عن المقالات العلمية المنشورة باللغات الأجنبية والحصول عليها وتحليلها باستخدام الذكاء الاصطناعى ومعرفة أهم النتائج والتوصيات ومنهج الدراسة المستخدم ومفردات العينة واقتراح الدراسات المستقبلية والدراسات ذات الصلة وترجمة كل هذا للغة العربية مما يسهم في مساعدة الباحثين.
كما استفاض في شرح كيفية استخدام الذكاء الاصطناعى في صياغة الاستشهادات المرجعية بطريقة معيارية وكيفية فحص نسبة الاقتباس العلمي.
وقام بعرض قدرات الذكاء الاصطناعي في إنشاء عروض تقديمية واستعرض الامكانيات المتطورة بتلك الأدوات مركزًا على مدى قدرتها في إنشاء محتوى متناسق بالاضافة إلي تخليق الصور التوضيحية التى تتماشى مع فكرة العرض التقديمي.
وناقشت الدكتورة شيرين موسى، في نهاية الندوة أخلاقيات الباحثين والطلاب عند التعامل مع أدوات الذكاء الاصطناعي في البحث العلمي، مشددة على عدم اعتماد الباحثين على الذكاء الاصطناعي بشكل كلي وأخذ مخرجاته كبديل ما ينتجه الباحث من رسائل علمية أو أبحاث.
وقد أعرب الحضور عن فعالية الندوة متمنين تكرار مثل هذه الندوات التي تناقش موضوعات في غاية الأهمية والحداثة.