حجازي: التكنولوجيا جزء من العملية التعليمية.. ولا يمكن الاستغناء عن المعلم

قال الدكتور رضا حجازي، وزير التربية والتعليم، إن التحول الرقمي أصبح اتجاها عالميا، ولذلك مصر من الدول المؤمنة به، لأنه يسهم في حل مشكلات كثيرة في التعليم، ويقصد بذلك التحول الرقمي المنخرط في العملية التعليمية وليس موازيا لها، بأن يكون موجودا في المناهج وتدريب المعلمين والتقييمات.

تصريحات الدكتور رضا حجازي وزير التعليم

وأكد حجازي، خلال مشاركته، اليوم الأحد، في ورشة عمل تشاركية لإجراء تحليل رفيع المستوى باستخدام إطار عمل DTC لفهم مدى استعداد مصر الحالي للاستفادة من التكنولوجيا الرقمية لتحسين التعليم، موضحا أن مصر من الدول القليلة التي استكملت التعليم في جائحة كورونا بفضل ما تملكه من بنية تكنولوجية كبيرة بالمدارس.
 

وتابع، "نؤمن بالتحول الرقمي في ظل الذكاء الاصطناعي ووظائف المستقبل التي ستكون مختلفة"، مؤكدا أن التكنولوجيا مهمة في مساعدة المعلم لأداء دوره ولكن لا يمكن الاستغناء عن المعلم بالتحول الرقمي.

وأضاف حجازي، أن الوزارة لم تعد تعلم الطلاب من أجل الحفظ ولكن للتعلم من أجل الحياة، فالمناهج والمواد التعليمية موجودة عبر منصات، كما أن هناك منصات لاكتشاف المواهب المختلفة في المدارس والموهوبين، مشيرا إلى أن المرحلة الثانوية لا يوجد لها كتب مطبوعة بل مواد رقمية.

وأشار إلى أن لكل مدرس بريد إلكتروني يتم توصيل أي رسالة عبره، كما تم تدريبهم على إنتاج المواد التعليمية الرقمية، مؤكدا وجود منصات رقمية عليها مواد تدريبية للمعلمين، موجها الشكر للمعونة الأمريكية في تدريب المعلمين.

وأضاف أن مصر لديها آلية كبيرة فى انتقاء المعلمين الجدد والتي تمت بشفافية بشكل إلكتروني، مؤكدا أنه لا تطوير بدون انتقاء أكفأ المعلمين حتى يتم استثمارهم بشكل جيد، كما أن هناك آليات إلكترونية ورقمية لترقية المعلمين.

ولفت إلى أن هناك 2500 مدرسة أصبحت ذكية وبها بنية تكنولوجية، ويتم امتحان طلاب الصفين الأول والثاني الثانوي العام إلكترونيا من خلال أجهزة التابلت، إضافة إلى تطبيق الغياب الإلكتروني للطلاب، كما أن نتائج الثانوية العامة يتم تصحيحها إلكترونيا.

وأردف الدكتور رضا حجازي أن التكنولوجيا إذا كانت موازية للعملية التعليمية لا فائدة منها، ولكن لا بد أن تكون داخل العملية التعليمية، مشيرا إلى أن هناك قنوات تعليمية يتم بث فيها المواد الدراسية وفترة المشاهدة تعادل حصتين دراسيتين في المدرسة، كما تم مد الطلاب المرحلة الثانوية بملايين من أجهزة التابلت.