أخطاء محمد السلكاوي في تلاوة القرآن تتصدر التريند.. ما القصة؟
أخطاء متكررة وقع فيها الشيخ محمد حامد السلكاوي، أخرها نسيان قارئ القرآن بعض آيات الله عز وجل، أثناء بث شعائر صلاة الجمعة من مسجد الحسين بحي المناخ في محافظة بورسعيد، أمس، بحضور وزير الأوقاف مختار جمعة، ومفتي الجمهورية شوقي علام.
وكرد فعل على هذه الأخطاء، ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بالغضب تجاه القارئ، وطالب البعض بإجراءات صارمة بحقه، لعدم التزامه للمرة الثانية بقدسية القرآن الكريم.
الشيخ محمد حامد السلكاوي، هو قارئ معتمد لدى الإذاعة المصرية، ما يعني أنه اجتاز اختبارات أمام لجنة من المشايخ والإذاعيين.
وكان السلكاوي يتلو القرآن في أحد المآتم في ديسمبر الماضي بمحافظة الدقهلية، فطلب منه أحد الحاضرين إعادة تلاوة آية، وفي أثناء ذلك قام بحركات غير لائقة تسببت في توقيفه.
الحركة التي قام بها القارئ خلال قراءته لآيات الله توحي بأنه يرقص، وهو ما لا يتناسب مع قدسية قراءة القرآن الكريم، وبالتالي اعتبرت مسيئة في سياقها ومناسبة ظهورها.
وتسببت الحركات التي أغضبت المصريين آنذاك، في رفع القارئ من خريطة الإذاعات الخارجية والأمسيات والتسجيلات القرآنية لمدة عام تبدأ من 21 ديسمبر 2022 وحتى 21 ديسمبر 2023، نظرا لما بدر منه من قراءة القرآن الكريم بطريقة وحركات غير لائقة، فضلا عن عدم إجادته للأحكام التجويدية، بحسب ما جاء في قرار اللجنة الموحدة لاختبار القراء والمبتهلين بالإذاعة.
اعتذار الأسرة
من جهتها، اعتذرت أسرة القارئ السلكاوي عن مقطع الفيديو، ونشر نجله عبر أحد مواقع التواصل الاجتماعي: نعترف أن هذا الموقف قد جانب والدي فيه الصواب وتجاوب مع المستمع ونعتذر عن ذلك ونرجوكم عدم تداول المقطع حفاظا على شعورنا.
وعلى ما بدر منه من انفعالات أثناء قراءة القرآن، والتي جاءت متنافية مع قدسية كتاب الله وعظمته، اعتذر أيضا القارئ في منشور عبر فيسبوك وكتب: اعتذار واجب.. أعتذر إلى الله سبحانه وتعالى عن الحركة اللاإرادية، التي انتابتني حين تلاوة كتابه الكريم، ولا أبغي من هذا الاعتذار تخفيف العقوبة الموقعة عليّ من لجنه اختبار القراء والمبتهلين الموحدة ونقابة القراء، وإنما أبغي بهذا الاعتذار رضا الله سبحانه وتعالى، والغفران عن حركتي اللا إرادية التي هي من عند الله.
يشار إلى أن المدرسة المصرية في تلاوة القرآن الكريم هي الأشهر والأعرق في العالم الإسلامي، حيث يمكن سماع صوت الشيخ عبد الباسط عبد الصمد في شوارع بنغلاديش وصوت الشيخ محمود خليل الحصري في أحياء إندونيسيا، ولا تزال أصوات الطبقة الأولى من المقرئين القدامى يسمعها الناس يوميا وتسيطر على وجدانهم رغم بروز أجيال جديدة من القراء.