شهادة وفاة.. تربوي يكشف مخاطر رفع الغياب من المدارس بسبب الظروف الاقتصادية
أوضح الدكتور تامر شوقي أستاذ علم النفس بكلية التربية جامعة عين شمس، مخاطر رفع الغياب عن المدارس، وذلك بعض مطالبة بعض أولياء الأمور: برفع الغياب عن المدارس أو تقليص عدد أيام الدراسة بدعوى الظروف الاقتصادية وتكبد أولياء الأمور مصاريف زائدة ناتجة عن ذهاب أولادهم للمدارس.
مخاطر رفع الغياب عن المدارس
وأشار إلى أن هذا الاقتراح بعيد تماما عن الحلول التربوية وينتج عنه أثار خطيرة تشمل:
- أن ذلك يعتبر اعلان شهادة وفاة رسمية للمدارس المصرية.
- أن تطبيق ذلك أثناء كورونا كان لظروف قهرية في كل بلاد العالم وفي كل أشكال ومراحل التعليم في مصر وتم خلالها إغلاق السناتر، ولم ينقطع الطلاب عن التعليم بل تم استبدال التعليم المباشر بالأونلاين، أما المطالبة حاليا برفع الغياب عن المدارس فقط فهي تعنى الدعوة الي تشغيل السناتر بكامل طاقاتها، أو حرمان من لا يستطع دفع مصاريف الدروس الخصوصية من التعليم، علما ان ما حدث أثناء كورونا آثر بشكل سلبي جدا على مستوبات الطلاب إلى الآن.
- الذهاب إلى المدرسة يعتبر مجانيا ولا يتكلف فيه ولى الأمر سوى تجهيزات تغذية ابنه أو مصاريف المستلزمات، بينما في السنتر يتكلف ولي الأمر سعر الحصة فضلا عن مصاريف تغذية الابن والمستلزمات ايضا، وبالتالي السنتر أكثر تكلفة بالنسبة لولي الامر مقارنة بذهاب الطفل للمدرسة
- إن ذهاب الطلاب إلى المدارس وانتظامهم فبها هو السبيل الوحيد للتغلب على المشكلات الاقتصادية من خلال خلق أجيال واعية متعلمة.
- إن أكثر دول العالم فقرا لم ولن تأخذ قرارا مثل ذلك.
- إن السماح بتغيب الطلاب عن المدرسة يعنى ترك الطلاب والتلاميذ فريسة للسناتر والدروس الخصوصية والتى ستبالغ في رفع أسعارها
- التغيب عن المدرسة يعنى ضياع وقت الطلاب الذي كانوا يقضونه في المدرسة في النوم وفي أنشطة عديمة الجدوى
- الغياب عن المدرسة يعنى عدم القدرة على اكتشاف الاطفال الذين يعانون من مشكلات صحية نفسية أو جسمية والتى يمكن اكتشافها في المدرسة
- السماح بالغياب عن المدرسة يعنى زيادة نسبة حالات تسرب الطلاب من التعليم فى ضوء عدم تعودهم على الذهاب في المدرسة وملاقاتهم صعوبات في ذلك
- حرمان الطلاب من ممارسة الأنشطة المحببه إليهم مثل الإذاعة المدرسة أو التربية الرياضية وبالتالي عدم اكتشاف مواهبهم، فضلا عن اصابتهم ببعض الأمراض الناتجة عن عدم ممارسة الرياضة مثل السمنة والبدانة.
- تعميق التفاوت في المجتمع حيث سيبدو التلاميذ المنتظمون في المدرسة سواء الحكومية أو الخاصة أفضل من التلاميذ الغائبين.
- زيادة مشكلات صعوبات التعلم وانتشارها بين الاطفال والطلاب مما يعوقهم عن الاستمرار في التعليم وذلك في ضوء عدم اكتشافها في المدرسة.
- عدم تعلم الأطفال قيم مثل الاستقلالية والاعتماد على النفس الناتجة عن الانتظام في المدرسة.
- زيادة انتشار المشكلات السلوكية لدى الاطفال مثل الانسحاب والوحدة والانطواء في ضوء عدم تفاعلهم مع الاطفال الأخرين في المدرسة.
- عدم قدرة الكثير من الأطفال على الالتحاق بالسناتر والدروس الخصوصية في ضوء ارتفاع أسعارها وبالتالي من لم يستطع جعل أطفاله ينتظمون في المدرسة بسبب ارتفاع التكلفة سيكون من المستحيل عليه الحاقهم بالسناتر لان تكلفتها مضاعفة مما يزيد من فرص حرمانهم من الدراسة والتعليم
- سيكون ذلك دعوة للسماح للطلاب في المستويات التعليمية الأعلى مثل الجامعات بالغياب عن جامعاتهم