الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
جامعات

حوار مفتوح لطلاب تربية عين شمس حول الأمن الاجتماعي

كشكول

قام الدكتور حاتم العبد، مدير مركز بحوث الشرق الأوسط والدراسات المستقبلية جامعة عين شمس، بإلقاء ندوة بعنوان "الطلاق والترمل ومخاطرهما على الأمن الاجتماعي"، وذلك في كلية التربية جامعة عين شمس، تحت رعاية الدكتور محمد ضیاء زين العابدين رئيس جامعة عين شمس، والدكتورة غادة فاروق نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة ورئيس مجلس إدارة مركز بحوث الشرق الأوسط والدراسات المستقبلية.

وأقيمت الندوة تحت إشراف الدكتورة صفاء شحاتة، عميد الكلية، وأدار الندوة الدكتورة نيفين زكريا، رئيس قسم الفلسفة والاجتماع، ونظمتها الدكتورة أسماء نبيل إحسان، والدكتورة آمال محمد ربيع.

واستهلت الندوة الدكتورة نيفين زكريا، مرحبة بالدكتور حاتم العبد، حيث أعربت عن وافر سعادتها لاستقبال كلية التربية لدكتور العبد، لما له من علم غزير وأسلوب عرض يمتاز بكونه السهل الممتنع.

كما أكدت أهمية موضوع الندوة وهو استعراض كتاب "الطلاق والترمل ومخاطرهما على الأمن الاجتماعي"، من تأليف "العبد"، وعلى الأخص لما يتسم به من شمولية وبساطة، وتناوله لأدق تفاصيل العلاقة بين الرجل والمرأة، ودور المجتمع بكافة هيئاته في مواجهة تلك المعضلة، وذلك في ضوء ارتفاع معدلات الطلاق في الآونة الأخيرة حتى بات ظاهرة مجتمعية واسعة الانتشار، مما استلزم معه ضرورة مناقشة هذه القضية التي تمس السلم المجتمعي وتهدد بتقويض دعائم الأسرة المصرية.

وتناول الكلمة عقب ذلك الدكتور حاتم العبد، موجهًا الشكر إلى الأساتذة الأفاضل لحسن استقباله، مؤكدًا ضرورة أن يضطلع الأكاديميين بدورهم التثقيفي والإصلاحي، والاهتمام بمشكلات مجتمعهم وهمومه، ومن هنا جاء حرصه على تأليف هذا الكتاب لتناول هذه الظاهرة والوقوف على أسبابها ونتائجها، والتصدي للأفكار السلبية الموروثة داخل المجتمع المصري القائمة على الأحكام المسبقة والاستهانة الافتراضية بالأرامل والمطلقات.

ومن ثم جاء هذا الكتاب مشتملًا على جزأين ؛ تشخيصًا للدّاء، ووصفًا للدواء.

وأشار العبد، إلى ضرورة التمييز بين نوعين من الطلاق ؛ الطلاق العلاجي، والطلاق الوبائي ؛ فالأول هو الطلاق الذي أمر به الله تعالى في حالة استحالة العشرة بين الزوجين، أما الأخير فهو ما يتم بعد فترة وجيزة من الزواج لأسباب واهية، يعد أهمها على الإطلاق هو غياب الوعي، وانتشار أفكار مغلوطة دخيلة على مجتمعنا واردة من الغرب، الهدف الأساسي منها هو استعمار العقول، وتدمير الأسرة المصرية التي تعد نواة المجتمع، وليس الفرد على غرار المجتمعات الأوروبية، ومن ثم، تقويض دعائم المجتمع المصري.

كما أكد العبد، في كلمته، أن الزواج يعد رباط مقدس وميثاق غليظ، والأصل في الإسلام هو أبدية الزواج، ووحدة الزوجة وليس التعدد، الذي له شروط وقيود محددة، ومع ذلك، يجب تشجيع من لم يوفّق في تجربته الأولى على معاودة تجربة الزواج على أسس سليمة، والتعلم من الأخطاء السابقة، واستشعار دينيّة وقدسية العلاقة الزوجية.

وأخيرًا أوصى الدكتور حاتم العبد، بضرورة اضطلاع الدولة بكافة مؤسساتها، وكذلك المجتمع المدني بكافة هيئاته وعناصره، بنشر الوعي الديني والثقافي اللازم لمواجهة تلك الظاهرة، وتصحيح العديد من المفاهيم المغلوطة والأفكار السلبية الموروثة، سواء عن طريق عقد دورات تدريبية وتأهيلية للشباب المقبلين على الزواج، أو من خلال المؤسسات التعليمية، أو من خلال وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي المختلفة.
عقب انتهاء كلمة الدكتور حاتم العبد، تم فتح باب المناقشة أمام الحاضرين والرد على جميع استفساراتهم.
في نهاية الندوة، قامت الدكتورة نيفين زكريا، بتقديم شهادة تكريم إلى الدكتور حاتم العبد، تقديرًا لجهده المميز.