تناولت الحشيش.. اعترافات سائق أوبر المتهم في قضية حبيبة الشماع "فتاة الشروق"
كشفت تحقيقات النيابة العامة مع السائق المتهم بمحاولة خطف حبيبة الشماع "فتاة الشروق"، عن العديد من كواليس الواقعة.
وكشف السائق خلال التحقيق معه أنه تناول المواد المخدرة قبل الواقعة وقبل ركوب المجني عليها معه، وكذلك تناول المواد المخدرة بعد الحادث.
تحليل المخدرات الذي أجرته النيابة العامة للمتهم، كشف عن تعاطي السائق لمخدر الحشيش، وقيادته لسيارته تخت تأثير المخدر.
وأمرت النيابة العامة بإحالة المتهم بمحاولة خطف المجنى عليها حبيبة الشماع "فتاة الشروق"، إلى محكمة الجنايات المختصة؛ لمعاقبته بتهم الشروع في خطفها بطريق الإكراه، وحيازته جوهر الحشيش المخدر في غير الأحوال المصرح بها قانونًا، وقيادته مركبة آلية حال كونه واقعًا تحت تأثير ذلك المخدر.
وثبت من تحقيقات النيابة العامة أنه بسؤال أول من شاهد المجني عليها -محاولًا إسعافها- بعد أن ألقت بنفسها من سيارة المتهم، أنها ذكرت له أن المتهم أراد خطفها، وقالت نصًا: "أوبر كان عايز يخطفني".
واستمعت النيابة لأقوال عثمان إبراهيم، الممثل القانوني لشركة "أوبر"، الذي شهد بأن المتهم عميل للشركة (سائق) وقد تلقت الشركة العديد من الشكاوى ضده، وتم غلق حسابه على تطبيق الشركة أكثر من مرة نتاج ذلك.
وكشف الممثل القانوني لشركة "أوبر" أن المتهم أنشأ حسابًا آخر عن طريق استخدام رقم قومي آخر استطاع من خلاله إعادة استخدام التطبيق.
وقدَّم ممثل الشركة سجل الشكاوى المقيدة ضد السائق عبر تطبيق أوبر، وهي شكاوى عديدة تنم في مجملها عن سوء سلوكه وحدة أسلوبه مع رواد التطبيق.
وأوضح الممثل القانوني للشركة أمام جهات التحقيق أن للسائق شكوى مُسجلة ضده من إحدى العميلات تشير إلى إتيانه أفعالًا تنطوي على التحرش بها جسديًا حال استقلالها السيارة برفقته.
كما ثبت من اطلاع النيابة العامة على الشكوى أنها مُرسلة من إحدى العميلات تفيد شكواها لشركة أوبر من المتهم لقيامه أثناء الرحلة بملامسة يدها ومحاولة التقرب منها أكثر من مرة واستطالت يده إلى فخذيها.
هذا وقد كشفت التحقيقات أيضًا عن تعاطي المتهم لجوهر الحشيش المخدر وفق ما أسفر عنه تحليل عينتي الدم والبول المأخوذتين منه، على النحو الذي أثبته تقرير الطب الشرعي.
حبيبة الشماع "فتاة الشروق"
الفتاة تدعى حبيبة الشماع "فتاة الشروق"، تبلغ من العمر حاليا 24 عاما، خريجة كلية إعلام من الجامعة البريطانية، وتعمل في مجال الآثاث والديكور.
المتهم
سائق يبلغ من العمر 34 عاما حاصل على دبلوم فنى صناعي قسم تبريد وتكييف، متزوج ولديه 3 أطفال أكبرهم في المرحلة الابتدائية.
وأعلنت وزارة الداخلية المصرية في 24 فبراير ملابسات محاولة خطف حبيبة الشماع "فتاة الشروق"، موضحة أن أحد شهود العيان أفاد بأنه رأى الفتاة خلال سيره بطريق السويس تقفز من باب خلفي لإحدى السيارات، فتوقف لمساعدتها.
وأضاف أنها أبلغته أنها كانت تستقل السيارة التابعة لأحد تطبيقات النقل الذكي، ولدى محاولة قائد السيارة معاكستها قفزت من المركبة، خشية تحرشه بها، وتم نقلها للمستشفى.
وتوفيت حبيبة الشماع "فتاة الشروق"، يوم 14 مارس الجاري، بعد تدهور حالتها الصحية، إذ كانت تعاني من حالة إغماء ونزيف نتيجة قفزها من السيارة خوفا من خطفها على يد السائق، بعد أن رش بعض العطر داخل السيارة خلال قيادته بسرعة كبيرة على طريق السويس، ما بث الرعب في نفس الفتاة ودفعها للقفز من السيارة.
وكشف التقرير أن المريضة حضرت إلى المستشفى تعاني من اضطراب في درجة الوعي، وتم تركيب أنبوبة حنجرية وعمل أشعة مقطعية على المخ، وتبين وجود نزيف بالمخ، وتم نقل المصابة إلى المركز الطبي العالمي بناء على طلب الأهل.