«تربوي» يكشف مقومات نجاح تدريس مادة الوعي الوطنى للثانوية العامة
كشف الدكتور تامر شوقي أستاذ علم النفس بكلية التربية جامعة عين شمس، عن مقومات نجاح تدريس مادة الوعي الوطنى الثانوية العامة، وفقا لما أعلنته وزارة التربية والتعليم.
وأشاد بسعي الدولة المصرية ووزارة التربية والتعليم لغرس الوعي الوطنى لدى طلاب الثانوية العامة بل وكل طلاب المدارس والجامعات حماية لهم من أخطار الغزو الثقافي الخارجى ومحاولات التشكيك المستمرة في الدولة المصرية، مع ذلك لا بد من الوضع في الاعتبار قبل تطبيق تلك المادة المهمة على طلاب الثانوي بعض المقومات التى تسهم في نجاح تدريسها وتحقيق المستهدف منها وهى:
- إن تدريس وتشكيل الوعي الوطنى لدى الطلاب لا بد ان يبدأ من مرحلة مبكرة من التعليم منذ المرحلة الابتدائية والتى يكون الطفل فيها أكثر استعدادا نفسيا لتقبل ذلك وبالتالي تحصينه ضد الأفكار العدائية (نفس منطق تطعيم الاطفال ضد الأمراض في سن مبكرة جدا)، وخاصة انه في ظل زمن الانترنت أصبح الطلاب أكثر عرضة للغزو الفكرى في سنوات سابقة على المرحلة الثانوية مما يقتضي عدم تأخير تدريسها إلى المرحلة الثانوية والتى قد يكون الطالب قد تعرض بالفعل لمحاولات التشكيك.
- إن تنمية الوعى الوطنى ليست مسؤلية المدرسة وحدها بل هى وظيفة كل مؤسسات الدولة مثل دور العبادة، ووسائل الاعلام، والأسرة وغيرها.
- تدريس الوعى الوطنى لا يمكن أن يتم من خلال مادة واحدة(وخاصة لو لم تكن مضافة للمجموع) بل يجب أن تتم من خلال كل المواد الدراسية( اللغة العربية واللغات الاجنبية والدراسات الاجتماعية والعلوم والرياضيات وغيرها ) من خلال تضمين كل مادة دروسا تحفز على حب الوطن، وربط الطالب بجذوره وهو ما يعرف بالمنهج الخفي.
- لا يمكن أن تقتصر دراسة وتنمية الوعى الوطنى لدى الطلاب على دروس نظرية فقط بل لا بد من قيام الطلاب برحلات إلى الأماكن الأثرية والتاريخية والدينية التى تزيد من الانتماء للوطن.
- من أجل تنمية فعالة للوعى الوطنى لا بد من السعى بشكل جدى لحل المشكلات المزمنة التى يعاني منها الطلاب في مجال التعليم مثل صعوبة الامتحانات، وكثافة الفصول المرتفعة والدروس الخصوصية...الخ؛ مما ييسر بشكل اكبر تنمية الوعى الوطنى لدى الطلاب مقارنة بتدريس مادة نظرية بحتة.