استعدادات المسجد الأقصى لاستقبال المصلين في عيد الفطر.. صور
شرع حراس وسدنة المسجد الأقصى بعمليات تنظيف واسعة لباحات ومصليات المسجد الأقصى مع قرب حلول عيد الفطر المبارك.
وتدفق عشرات آلاف المصلين يوميًا إلى المسجد الأقصى خلال أيام شهر رمضان، رغم القيود الإسرائيلية.
ووفقًا إلى معطيات دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، فإن أكثر من 445 ألف فلسطيني شاركوا في صلوات الجمعة الأربعة بالمسجد الأقصى.
وأحيا أكثر من 200 ألف فلسطيني ليلة القدر في المسجد الأقصى، فيما شارك ما بين 40 إلى 120 ألف يوميًا في صلاتي العشاء والتراويح بالمسجد الأقصى.
وشهر رمضان هو الشهر الأكثر كثافة من حيث حضور المصلين في المسجد الأقصى مقارنة مع بقية أشهر السنة.
تنظيم الإفطارات في ساحات المسجد الأقصى
وفي كل يوم، تقدّم مؤسسات خيرية بإشراف دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس وجبات إفطار للمصلين، الذين يشدون الرحال إلى المسجد الأقصى، وأيضًا الفقراء من سكان القدس والمعتكفين في المسجد.
ويتم تنظيم الإفطارات في ساحات المسجد الأقصى، كما أن عشرات آلاف العائلات تناولت طعام الإفطار في المسجد على مدى أيام الشهر الفضيل في المسجد الأقصى.
وشارك في الاعتكاف بالمسجد الأقصى خلال الأيام العشر الأواخر من شهر رمضان آلاف المصلين، وأقام معتكفون خيامًا في باحات المسجد الأقصى خلال فترة الاعتكاف.
وقال مسؤول في دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس: "نستعد لاستقبال عيد الفطر بتنظيف باحات ومصليات المسجد الأقصى بنفس الطريقة التي قمنا فيها بالاستعداد لشهر رمضان".
وأضاف المسؤول، الذي رفض الكشف عن اسمه لأنه غير المخول بالحديث لوسائل الإعلام: "على الرغم من القيود الإسرائيلية فقد كان الوجود في المسجد ملحوظًا وكبيرًا وإن لم يكن كما في السنوات الماضية".
وأشار إلى أن عمليات التنظيف تشمل تنظيف السجاد في المصليات وتنظيف الباحات.
وانضم عدد من المصلين إلى حراس وسدنة المسجد الأقصى في عمليات التنظيف.
وتوجه الشيخ محمد عزام الخطيب التميمي، مدير عام أوقاف القدس، برسالة شكر إلى حراس وسدنة المسجد الأقصى.
وجاء في رسالته: "يسرني أن أتقدم بجزيل الشكر والعرفان لجميع العاملين في دائرة الأوقاف الإسلامية وشؤون المسجد الأقصى المبارك من أئمة وموظفين وحراس وحارسات وسدنة ومؤذنين ومنظفين على جهودهم الجبارة في خدمة المسجد الأقصى المبارك الحرم القدسي الشريف والساجدين على ثراه والوافدين إليه على مدار أيام شهر رمضان المبارك لهذا العام".
وأضاف: "وأشكرهم على ما قدموه ويقدمونه في سبيل الحفاظ على المسجد الأقصى المبارك واسلاميته رغم جميع الظروف المحيطة، شاكرين الله عز وجل على توفيقنا في خدمة من استطاع من المسلمين الوصول للصلاة في المسجد الأقصى المبارك والتعبد في جنباته رغم أن أعداد المصلين القياسية لم تكتمل وتصل إلى مستواها المطلوب هذا العام بسبب منع أهلنا من أبناء الضفة الغربية من الوصول إلى مسجدهم المبارك وأداء عباداتهم وصلاتهم فيه".
وفرضت السلطات الإسرائيلية قيودا مشددة على وصول المصلين من الضفة الغربية إلى القدس للمشاركة بالصلوات في المسجد الأقصى، لكن فلسطيني الداخل عوضوا عن هذا الغياب القسري من خلال التواجد المكثف في المسجد.