الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID): أطلقنا العديد من المبادرات لدعم التعليم في مصر
أعربت مارجريت سانشو، نائب رئيس بعثة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID)، عن سعادتها في المشاركة في المعرض السنوي الثالث للتعليم الفني والتكنولوجي (Edutech) اليوم ممثلة للحكومة الأمريكية.
جاء ذلك خلال افتتاح فعاليات النسخة الثالثة للمنتدى والمعرض الدولي للتعليم الفني التكنولوجي والتعليم المزدوج والتدريب المهني، "إديوتك إيجيبت"، والذي افتتحه الدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم، وحسن شحاتة وزير العمل، وعدد من الوزراء السابقين وممثلين عن وزارات التخطيط والتنمية الاقتصادية والصناعة والتجارة والهجرة والإنتاج الحربي، وأكثر من 200 خبير عالمي في مجالات التدريب والتعليم الفني والتكنولوجي.
وقالت مارجريت سانشو، نائب رئيس بعثة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID)، "من الرائع رؤية العديد من الأشخاص ملتزمين بدعم إصلاح وتطوير التعليم والتدريب الفني والمهني في مصر، لأكثر من أربعة عقود، شاركت الولايات المتحدة بفخر مع مصر لمواجهة البطالة وتعزيز النمو الاقتصادي، معًا، أطلقنا العديد من المبادرات لدعم التعليم، توفير التدريب على المهارات، خلق فرص العمل، تعزيز ريادة الأعمال، وتحفيز نمو القطاع الخاص".
وأضافت نائب رئيس بعثة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID)، قائلة "مصر دولة شابة ونابضة بالحياة، حيث يقل عمر أربعين في المئة من سكانها عن الثامنة عشرة، الولايات المتحدة ملتزمة بعمق بتمكين هؤلاء الأفراد الشباب وتزويدهم بالمهارات والمعرفة والفرص اللازمة لتحقيق أحلامهم ومواجهة تحديات عالم الغد، تشارك الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية USAID مع حكومة مصر في ضمان توفير التعليم والتدريب عالي الجودة لجميع الطلاب، بغض النظر عن الجنس أو الخلفية الاقتصادية، معًا، نعمل أيضًا على تحسين جودة التعليم والتدريب الفني والمهني".
وتابعت نائب رئيس بعثة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID)، "نحن فخورون جدًا بشراكاتنا مع وزارة التربية والتعليم الفني، ووزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية، والقطاع الخاص، معًا، نقوم بإصلاح نظام التعليم الفني المصري لتجهيز الشباب المصري بالمهارات المهنية المتقدمة الصحيحة لتلبية احتياجات الاقتصاد المصري المتنامي وللتنافس عالميًا".
وأضافت نائب رئيس بعثة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID)، "أحد الطرق الأساسية التي نقوم بها هذا هو من خلال نموذج المدارس الدولية للتكنولوجيا التطبيقية (IATS)، هذا النموذج المبتكر للشراكة بين القطاعين العام والخاص المبني على الجدارات ويركز على تطوير مهارات الطلاب التقنية والعملية والسلوكية، مما يعدهم للنجاح في العالم الحقيقي".
وقالت نائب رئيس بعثة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID)، "تتواءم هذه المدارس مع أنظمة تعليمية معترف بها محليا ودوليًا، وتُعد الطلاب للعمل في مصر والخارج. تلعب هذه المدارس المتخصصة دورًا حاسمًا في إنتاج خريجين يلبون المتطلبات الفعلية لسوق العمل، مما يفيد لطلاب الباحثين عن فرص عمل من جهة والجهات الراغبة في توظيف أفضل المواهب المصرية من جهة أخرى".
واختتمت نائب رئيس بعثة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID)، كلمتها قائلة "في النهاية، الناس هم محور النمو الاقتصادي. يتعلق الأمر بتوسيع الوصول إلى التعليم وأفضل فرص عمل للجميع، خاصةً الشباب المبدعين والمبتكرين الذين سيشكلون مستقبلنا، يتعلق الأمر بالمجتمع والشراكات والتزامنا المشترك بمواجهة الاحتياجات الملحة لمصر، وتمهيد الطريق لازدهار غير مسبوق لمصر وشعبها".
ويأتي هذا الحدث انطلاقا من توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي المستمرة للاهتمام بالتعليم الفني وتطويره وربطه بالصناعة وبملفات التنمية، واعتباره أحد أهم دعائم البرنامج الوطني للإصلاحات الهيكلية، ومحور أساسي في خطة الدولة لجلب الاستثمارات الخارجية باعتبار الأيدي العاملة المحترفة المدربة والمتنوعة في عدة مجالات محفز هام للمستثمرين الأجانب خاصة في القطاعات الاقتصادية الثلاثة الأساسية الصناعة والزراعة والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
وتستهدف نقاشات المنتدى، التي يشارك فيها خبراء مصريين ودوليين، تحسين كفاءة سوق العمل داخليا، والتوسع في مدارس التكنولوجيا التطبيقية بهدف تطوير وتشجيع التعليم الفني التكنولوجي والتدريب المهني لإثقال الأيدي العاملة المصرية بالمهارات والجدارات، كما يهدف المنتدى والمعرض المصاحب له إلى دعم جهود الدولة في تغيير الصورة الذهنية النمطية للمجتمع عن التعليم الفني وتطوير الأيدي العاملة المدربة للعمل داخل وخارج مصر.
ويقام المنتدي والمعرض، بالشراكة مع مفوضية الاتحاد الأوروبي في مصر، مشروع "قوى عاملة مصر" المُمول من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID)، الهيئة الألمانية للتعاون الدولي GIZ، برنامج التعليم المتعدد MEPEP الممول من الاتحاد الأوروبي والمنفذ من قبل الوكالة الإيطالية للتعاون الإنمائي، برنامج دعم الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة بالتعليم الفني TEREEE الممول من بنك التعمير الألماني KFW والغرفة الألمانية العربية للصناعة والتجارة، والشركة المصرية للاتصالات (وي)، مجمع خدمة الصناعة بالأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، والأكاديمية الوطنية للعلوم والمهارات ناس، والجامعات التكنولوجية الجديدة، وجامعة ساكسوني مصر للعوم التطبيقية والتكنولوجيا، ومؤسسة غبور للتنمية، وأكاديمية السويدي الفنية STA، وشركة تأهيل لتنمية مهارات التميز، والشركة بي-دو للحلول التعليمية.
ويشارك بالملتقى، خلال اليومين 200 خبير من مصر وعدة دول أوروبية ومن الولايات المتحدة الأمريكية لمناقشة ضمان جودة واعتماد التعليم الفني محليا ودوليا، ومستجدات مجالس المهارات القطاعية التي تعدها وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية، وشراكة القطاع الخاص للحكومة في تحسين مخرجات التعليم الفني، والتوسع في فرص وبرامج التعليم العالي بالجامعات التكنولوجية وربطها بتخصصات مدارس التكنولوجيا التطبيقية، وبحث دور التعليم الفني في التحول إلى الاقتصاد الأخضر لتحقيق التنمية المستدامة، وتدويل التعليم الفني وتعزيز الشركات الدولية لسهولة انتقال العمالة المصرية إلى الخارج.
ويتزامن مع المنتدى المعرض المخصص لمدارس التكنولوجيا التطبيقية والجامعات التكنولوجية لاستقبال أولياء الأمور والطلاب الراغبين في الالتحاق بمدارس التكنولوجيا التطبيقية أو الجامعات التكنولوجية علي مدار يومين للرد على استفساراتهم، ويصاحب المعرض أحداثا وفاعليات جانبية وتعقد ندوات للطلاب الزائرين لتشجيع الشباب علي ريادة الأعمال وإقامة المشروعات وتوعيتهم بفرص التعليم والتدريب والعمل، وتسلحهم بالمقومات الاساسية للاستثمار في كافة المجالات الصناعية والزراعية والتكنولوجية.