عاجل.. اعترافات مثيرة لقاتل طالب الداخلية خلال محاكمته
استمعت محكمة جنايات المنصورة "الدائرة السابعة"، اليوم الأحد، برئاسة المستشار مجدي علي قاسم، لأقوال مدرس الفيزياء "م.ع.ع"، 25 عاما، والمتهم بقتل الطالب "إيهاب أشرف عبدالعزيز"، طالب بالصف الأول الثانوي، وتقطيع جسده إلى 3 أجزاء بمركز الستاموني محافظة الدقهلية.
وأخرجت هيئة المحكمة، المتهم من القفص والذي يرتدي ملابس بيضاء، وطالبت المحكمة برؤيه أسرته ليأمر القاضي بأن يرى أسرته بعد الجلسة.
واعترف المتهم، تفصيليا أمام القاضي بجريمة القتل لسداد ديونه والتي اقتربت من 350 ألف جنيه؛ بسبب لعب القمار على الإنترنت وخسار مبالغ مالية كبيرة قد استلفها من أقاربة.
ليرد القاضي: لماذا لم تستلف من أسرتك وهي ميسورة بدلا من القتل؛ ليرد: لم أفكر.. ثم قدم واجب العزاء لأسره القتيل الموجودة داخل الجلسة، قائلا لهم الآية الكريمة "وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ".
واستكمل المتهم: "أنا مش مجرم زي الناس اللي محبوس معاها؛ لأنهم مصرين على إجرامهم إنما أنا ندمان والإجرام إصرار على الفعل الخطأ وأنا معترف به".
وتضم هيئة المحكمة في عضويتها المستشار وائل صفوت راشد، رئيس المحكمة، والمستشار محيي الدين محمد الكناني، والمستشار وليد نبيل عطوة، وسكرتارية أحمد كمال.
وكانت وقائع الجلسة الأولى في 20 مارس الماضي، بدأت بوصول المتهم بقتل طالب الدقهلية إلى محكمة جنايات المنصورة، وأخرج القاضي المتهم من محبسه ليطالب أمن المحكمة عدم التجمهر حول للمتهم قائلا: "مش هيهرب".
وسأل القاضي المتهم: "هل لديك محامي؟"، ليرد الثاني: "مش عايز.. الموضوع مش مستاهل أنا معترف.. بس ليا طلب محدش كان معايا، ومحدش يعرف حاجة، أنا المسئول عن الجريمة.. ياريت رأفة بأهلي من نظرة الناس ليهم.. هما ضحية مايعرفوش حاجة زيهم زي الناس، وأنا هاخد عقابي".
وقرر القاضي، تأجيل الجلسة إلى جلسة اليوم لحين ندب محامي والاطلاع على القضية، قائلا للمتهم: "ده حقك" وأجلت لجلسة اليوم.
وتمكنت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الدقهلية، بالتنسيق مع ضباط فرع الأمن العام، وقطاع الأمن الوطني، في وقت سابق، من العثور على أجزاء من جثمان الطالب إيهاب عبدالعزيز، بعد 9 أيام من العثور على جسده مشطور نصفين، حيث عثروا على الجزء السفلي وقت اختفاء الطالب في 13 فبراير الماضي بأحد المصارف بنطاق المركز، وتم تشييع النصف السفلي فقط ثم بعد ذلك باقي أجزاء الجسم.
وعثرت قوات الأمن على أجزاء من الجسم، وهي منطقة الأذرع والجزء العلوي باستثناء الرأس بالقرب من أحد المصارف المائية بنطاق مركز الستاموني.
وتبين من التحقيقات أن مرتكب الواقعة هو مدرس الفزياء الخاص بالطالب ويدعى "محمد.ع".
وبمواجهته اعترف المدرس بارتكاب الواقعة، حيث قتل الشاب وقطع جثته.
مفاجأة في تقرير الطب الشرعي
وأصدرت لجنة من الطب الشرعي تقريرا نهائيا بشأن الجزء الذي عثر عليه بعد أن جرى عمل تحليل البصمة الوراثية DNA بمعامل الطب الشرعي، ثم إجراء تحليل الجزء الثاني، والذي تم العثور عليه ليتبين أنه للابن المبلغ باختفائه، والذي عثر عليه مقتولا بعد أخذ عينات من والديه.
يذكر أن أسرة الطالب قد أعلنت عن اختفاء نجلها في 13 فبراير الماضي، وعُثر على النصف السفلي من جسده بمصرف بين قرية النقعة وقرية 7 ثابت "بحر التبن".
تفاصيل واقعة طالب الدقهلية المشطور
وتعود تفاصيل الواقعة إلى تلقي اللواء مروان حبيب مدير أمن الدقهلية، إخطارا من اللواء محمد عز، مدير المباحث الجنائية، يفيد بورود بلاغ لمأمور مركز شرطة الستاموني، بعثور عدد من الأهالي على جثة لشخص في العقد الثاني من عمره مشطور جزءه السفلي فقط داخل شيكارة.
وبسؤال والده "مالك معرض للأدوات المنزلية"، أكد اختفاء نجله منذ يومين وجرى تحرير محضر بغيابه بعد أن انقطع الاتصال به عقب خروجه من درس خصوصي.
وأصدرت النيابة العامة بيان في القضية رقم 1041 لسنة 2024 جنايات الستاموني النيابة العامة، وأمرت بإحالة المتهم بقتل طفل طلبا لفدية لجلسة عاجلة.
وأمرت النيابة العامة بإحالة المتهم بقتل طفل طلبا لفدية، إلى محكمة الجنايات المنعقدة بجلسة اليوم، وذلك بعدما انتهت تحقيقاتها معه إلى ثبوت اتهامه بجناية قتل الطفل عمدا مع سبق الإصرار؛ لرغبته في الحصول على فدية من ذويه.
وكانت النيابة العامة قد باشرت التحقيقات، وكلفت الشرطة بالتحري عن الواقعة لكشف ملابساتها، وسألت شهودها، فتوصلت إلى أن وراء ارتكابها المتهم، والذي تبين أنه طالب جامعي كان يعطي المجني عليه درسًا خاصا، وما إن علم بمقدرة والده المالية؛ ونظرا لتعرضه الخسارة مالية نتيجة مضاربته عبر أحد المواقع الإلكترونية، استدرج المجني عليه وقتله، وألقى جثمانه بأحد الأراضي الزراعية بعد شطره نصفين، ثم طلب من ذويه فدية مالية.
وأقر المتهم تفصيلا بالتحقيقات بكيفية اقترافه الجريمة والتخطيط والإعداد لها وتنفيذها، حيث انتقل المتهم لتصوير محاكاته لهذه التفصيلات في مسرح الجريمة أمام النيابة العامة.
أهلي الدقهلية يشعيون الجزء السفلي من جثمان الطالب
وفي وقت سابق، شيع أهالي مركز الستاموني التابعة لمحافظة الدقهلية، نهاية فبراير الماضي، جثمان "إيهاب أشرف عبدالعزيز" إلى مثواه الأخير بمقابر عائلته بقرية 7 ثابت، بعد صدور قرار النيابة بتسليم الرأس والجزء السفلي "الأحشاء" لأسرته لدفنها بعد إجراء تحليل DNA، حيث تم تشييع الجزء السفلي وتبعه الجزء العلوي بأيام.