أستاذ جامعي يشدد على إعادة هيكلة كاملة للتعليم العالي: «ملايين يعانون من البطالة»
قال الدكتور محمد كمال أستاذ القيم والأخلاق بجامعة القاهرة، إنه يتفق مع كلام الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية، وأنه يجب أن نتفق جميعا على مجموعة من الأسس التي ينطلق منها الحوار حول هذا الشأن، أولها أن الدولة غير ملزمة بتعيين الخريجين وتعين طبقا لاحتياجاتها فقط، مشيرًا إلى أن القطاع الخاص لا يعيين الا التخصصات التي يحتاجها، متبابعًا "سبق وناديت بذلك على مدار سنوات سابقة وتم تقديم هذه الأفكار لوزراء سابقين لكن كان لهم أهداف أخرى".
وأضاف أستاذ القيم والأخلاق بجامعة القاهرة، لـ كشكول، أن التعليم الجامعي الحكومي تموله الدولة، وبالتالي من حقها أن توجهه لخدمة المجتمع، موضحًا أن مراجعة بسيطة للتعليم الجامعي ومخرجاته في العقود الماضية تكشف لنا بوضوح وجود بطالة كبيرة في عديد من التخصصات ليس لخريجي كليات "الحقوق والتجارة والآداب" فقط بل كذلك في كليات "الإعلام والآثار وغيرها" وهى كليات هناك ملايين من خريجيها إما يعانون من البطالة أو يعملون في أعمال لا علاقة لها بدراستهم الجامعية.
وأوضح كمال، أنه لكي لا يكون هناك هدر في المال العام واستعادة من القوة البشرية يجب إعادة هيكلة كاملة للتعليم العالي في مصر فلا تفتتح كليات جديدة في هذه التخصصات مثلما حدث في السنوات الماضية ويتم في نفس الوقت تخفيض الأعداد المقبولين فيها إلى ١٠% من الأعداد الحالية، على أن يتم في نفس الوقت الاهتمام برفع مستوى من يتخرجون من هذه النسبة لكي يجدوا مكانا في سوق العمل بتطوير لوائح هذه الكليات بما يتناسب مع المستقبل.
وأكد، أنه لابد أن يتم تحويل كليات التربية إلى كليات دراسات عليا تربوية على أن يلتحق بها خريجي الآداب ممن يريدون العمل في التعليم ولا يعيين في التعليم العام سواء الحكومي أو الخاص إلا خريجي هذه الكليات فقط.
وأضاف كمال، أنه يجب توجيه التمويل المترتبة على التوفير فيما سبق إلى الكليات التي يحتاجها المجتمع وسوق العمل الخارجي وأهمها الجامعات التكنولوجية التي تقوم فلسفتها على تخريج حرفين على مستوى عالي من التعليم والتدريب، اذا أرادت الدولة تحقيق نهضة صناعية حقيقية، وكذلك زيادة الأعداد والجودة في كليات الطلب والتمريض الحكومية حيث توجد ندرة شديدة لهما واحتياج كبير في سوق العمل العربي، والكليات الإنتاجية مثل كليات "الزراعة والطب البيطري والفنون التطبيقية" في ظل التوسع الكبير للدولة في المجال الزراعي والاقتصادي.
وتابع أستاذ القيم والأخلاق بجامعة القاهرة، أنه تأتي في مقدمة الكليات التي يجب الاهتمام بها كليات الحاسبات والمعلومات مع تحديث لوائحها وتوفير كل الإمكانيات لها حتى يمكنها تخريج خريجين قادرين على المنافسة في سوق العمل العالمية وعمل حاضنات تكنولوجيا خاضة في ظل التحول العالمي في كل المجالات نحو التكنولوجيا، متسائلًا "لماذا لا نحلم بأن تصبح مصر منافسة للهند التي أصبحت من كبرى بلاد العالم في هذا المجال؟".
«متلومونيش أنا».. السيسي ينتقد زيادة الإقبال على كليات آداب وتجارة وحقوق
يذكر أن قال الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية، إن قطاع الاتصالات من الممكن أن يستوعب عمالة كبيرة، مؤكدا ضرورة تجهيز العنصر البشري للاستفادة من ذلك.
وأضاف الرئيس السيسي، خلال افتتاح مركز البيانات والحوسبة السحابية الحكومية، الأحد: «بفضل الله سبحانه وتعالى ومن كرمه عليا بعمل اللي محدش يفكر فيه كمسؤول في الدولة، لو كنت مشيت على المسار العادي اللي كان موجود قبل 2018 ولا كنت هعمل الكلام ده خالص لأني هجيب منين مليارات الدولارات دي أجيبها منين».
وتابع: «كتير من الناس بيقولوا ده مالوش لزمة»، وعلق: «هو أنتم مش عايزينا نحلم لبلدنا تاخد مكان يليق بيها ويبقى فيها إمكانيات لنمو حقيقي».
واستكمل: «في دور أنا بعمله وفي دور إحنا هنعمله، لكن أنتم متلومونيش أنا بس، أنا ألومكم أنتم كمان معايا، قاعدين كلكم تدخلوا ولادكم آداب وتجارة وحقوق، مع كل التقدير والاحترام، طب هيطلع يشتغل إيه؟!، وتقولوا مبيشغلوناش، والابن يبقى زعلان مني ومن الحكومة».
- استاذ
- أستاذ جامعي
- التعليم الجامعي
- الحاسبات والمعلومات
- الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية
- الرئيس عبدالفتاح السيسي
- الدكتور محمد كمال
- القطاع الخاص
- جامعة القاهرة
- حاسبات والمعلومات
- عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية
- كليات الحقوق
- كليات جديدة
- سوق العمل
- خريجي
- حاسبات
- المعلومات
- الدولار
- الدولارات
- التخصصات
- الأخلاق
- اتصالات