التعليم العالي: تعاون مثمر لتطوير عمليات التنقيب عن الذهب في الصحراء الشرقية
أكد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أهمية تعاون الجهات والهيئات البحثية مع مختلف الجهات والشركات؛ بهدف تعظيم الاستفادة من البحث العلمي وتكنولوجيا الاستشعار من البعد في التنقيب عن المعادن المُختلفة، بما يعود بالنفع على الاقتصاد الوطني.
وفي هذا الإطار، قامت الهيئة القومية للاستشعار من البعد وعلوم الفضاء، بتدريب مهندسين جيولوجيين من شركة شلاتين للذهب على يد خبراء الهيئة لمدة 3 أسابيع، بهدف تطوير عمليات التنقيب عن الذهب في الصحراء الشرقية المصرية.
وشمل البرنامج التدريبي المتخصص جوانب متعددة للاستشعار عن بعد وتطبيقاته في مجال التنقيب عن الذهب، كما تلقوا تدريبات عملية مكثفة حول استخدام أحدث تقنيات تحليل الصور الفضائية وتحديد المواقع المحتملة لوجود عروق الذهب.
كما تم الاتفاق على وضع خطة عمل مشتركة بين الهيئة والشركة لتعزيز جهود التنقيب عن الذهب في المستقبل، وتتضمن الخطة تبادل الخبرات والمعلومات العلمية، وتنفيذ مشاريع بحثية مشتركة، وتطوير تقنيات مبتكرة للتنقيب عن الذهب باستخدام تقنيات الاستشعار عن بعد.
ومن جانبه، أكد الدكتور إسلام أبوالمجد رئيس الهيئة القومية للاستشعار من البُعد وعلوم الفضاء، أن هذا التعاون يُعد خطوة إستراتيجية هامة لتعزيز دور الهيئة في دعم القطاعات الاقتصادية الوطنية، مشيرًا إلى استعداد الهيئة لنقل خبراتها الواسعة في مجال الاستشعار عن بعد وتطبيقاته في مختلف المجالات، بما في ذلك مجال التعدين؛ للمساهمة في ازدهار هذا القطاع الحيوي الهام.
وأضاف رئيس الهيئة، أن الاستثمار في مجال تدريب وتطوير قدرات العاملين في قطاع التعدين يعتبر أمرًا جوهريًا لتعزيز كفاءة عمليات الاستكشاف والاستخراج، مشيرًا إلى أن هذا التعاون سيسهم في خلق فرص عمل جديدة للكوادر المصرية الشابة المتخصصة في علوم الفضاء والاستشعار عن بعد، مثمنًا الجهود التي بذلتها الدكتورة صفاء حسن رئيس شعبة التدريب العلمي بالهيئة، لتنفيذ البرنامج التدريبي وتحقيق أهدافه.
ومن المتوقع أن يحقق هذا التعاون نتائج إيجابية عديدة على قطاع التعدين المصري، ومنها (الاستفادة من تقنيات الاستشعار عن بُعد في تحديد المواقع المحتملة لوجود الذهب بشكل أكثر دقة، مما يقلل التكاليف ويعزز الإنتاجية، وقد يؤدي إلى اكتشاف مواقع جديدة للذهب لم تكن معروفة من قبل، والمساهمة في الدفع بعجلة التنمية الاقتصادية في مصر ويخلق فرصًا استثمارية جاذبة).
ويعد هذا التعاون بين الهيئة القومية للاستشعار من البعد وعلوم الفضاء وشركة شلاتين للذهب نموذجًا للتعاون البنّاء بين القطاعين العام والخاص في مصر، حيث يُسلط هذا المشروع الضوء على التزام الدولة بتطوير قطاع التعدين بشكل مستدام، وتعزيز مكانة مصر كوجهة استثمارية رائدة في مجال استكشاف واستخراج المعادن.