الأربعاء 18 ديسمبر 2024 الموافق 17 جمادى الثانية 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
جامعات

"الجفرى" لطلاب جامعة المنوفية: الحب واجب قلبي والبعض يتلاعب به كالدين

كشكول

نظمت كلية الحاسبات والمعلومات بجامعة المنوفية، لقاء طلابى مفتوح مع فضيلة الشيخ الحبيب علي الجفري، وذلك في إطار فعاليات الأسبوع البيئى الثقافى بالجامعة، تحت رعاية الدكتور عادل مبارك رئيس الجامعة، والدكتور عبد الرحمن قرمان نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، وإشراف الدكتور عربي كشك عميد الكلية والدكتور أسامة عبد الرؤوف وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة.

وبدأ الدكتور عادل مبارك رئيس الجامعة، كلمته بشكر الطلاب على تهنئته برئاسة الجامعة، متمنيا أن يؤدى مهمته لخدمة الطلاب واستكمال مسيرة الجامعة فى ظل روح الأسرة الواحدة التى تتميز بها جامعة المنوفية.

 

ووجه مبارك الشكر لـ"الجفرى" على تواجده وسط الطلاب، مشيرا إلى مايتمتع به فضيلة الشيخ من سلاسة الأسلوب وغزارة العلم والثقافة الدينية، وشرحه المبسط لكافة الأمور مما جعل الجميع يلتف حوله ويستمع إليه، وهذا مايحتاجه أبناءنا الطلاب خاصة وأنهم في مرحلة بناء الشخصية لمعرفة مايصعب عليهم، وتوعيتهم بأهمية تجديد الخطاب الدينى لتعديل وتقويم السلوك وعودة الأخلاق الحميدة، وهذا اللقاء بمثابة رسالة تصحيح المفاهيم وإعادة ترميم قيمهم وأخلاقياتهم ومساعدتهم على مواجهة المشاكل الحياتية وكيفية التغلب عليها بطريقة سليمة.

وأشار الدكتور عبد الرحمن قرمان نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، إلى أن في حضور هذا العالم الجليل لابد من التوقف عن الحديث لأن في حضرته يجب أن يتكلم ونحن نستمع، فهو من العلماء الذين يقدسون المنقول ويحترمون العقول، وأعرب عن سعادته بحضوره اليوم ليخاطب أبناء الجامعة بهدف إصلاح البيئة الثقافية والدينية للطلاب التى يجب أن تبني علي أسس سليمة عمادها الدين والأخلاق.

وفتح فضيلة الشيخ الحبيب علي الجفري، الحوار مع الطلاب وأجاب على أسئلتهم، موضحا أن العالم مليئ بالمآسى الإنسانية الكبيرة، كالسباق نحو السلطة والصراع السياسي، فنحن بحاجة إلي حالة صدق مع النفس ويعرف كل واحد منا مهمته، قائلا "فالقضية ليست أن يتكلم أو يصمت ولكن القضية هي ما الذي عليه أن يفعل؟ وهل يستشعر الطالب أن لديه مهمة تجاة الإنسانية وإلى أي مدى نشعر بآدمياتنا، فلكل منا هويه تتعلق بالجنس والدين والوطن واللغة والتخصص فكيف ينمي هذا الانتماء؟ وما الهدف وراء الدراسة؟".

وأكد الجفري، قائلا "أنه يجب أن تضيف إلى نفسك علما وتكون مستعد أن تحبه إذا اضطررت إلى ذلك فالعلم ليس شهادة، وهذا سيترتب عليه منهجه في الحياة، ويجب أن تفكر بمنطق آخر وأنت تتعلم فالعلم النافع للتقرب لله، وعندما ندرس نعيش لحظة قدسية استشعر بها قربك إلى الله كالصلاة، وهذا يشمل كل علم الدنيا".

كما تحدث عن الصلاة وأن هناك فرق بين مايصلي خوفا من الله ومن النار وهناك خطوات لتملك الجنة في الدنيا والآخرة، وأولها التوبة ويليها الندم والعزم علي عدم العودة، وتعلم شئ يفيدك في حياتك، وصحبه صالحة، وورد قرآنى واستغفار وصلاة علي الحبيب صلي الله عليه وسلم يوميا.

 

وإجاب سؤال عن الحب وهل هو حلال أم حرام؟، قائلا "فالحب واجب قلبي لأن الإنسان إذا لم يحب لا يكون إنسانا، فالحب هو شعور ووجدان، ولكننا اليوم نظلم الحب ونحقره لأنهم يتلاعبون به كالتلاعب بالدين".

كما قام الجفرى بالإجابة على كافة أسئلة الحضور فى لقاء مثمر استفاد منه الحضور.

وفى ختام اللقاء المفتوح، أهدى الدكتور عادل مبارك رئيس جامعة المنوفية درع الجامعة لفضيلة الشيخ على الجفرى تقديرا لمشاركته الفعالة والبناءة فى هذا اللقاء الطلابى.