خبير تربوى يكشف عن أهم المطالبات من وزير التربية والتعليم الجديد
قال الدكتور عاصم حجازي أستاذ علم النفس والقياس والتقويم التربوي المساعد بكلية الدراسات العليا للتربية جامعة القاهرة، إنه على رأس المطالب في الفترة القادمة من وزير التربية والتعليم أن يعطي اهتماما أكبر للثقافة السائدة في المجتمع وبصفة خاصة في الأوساط التربوية «معلمين وطلاب وأولياء أمور».
وقال: من خلال الملاحظة الدقيقة لمسار التعليم المصري فإنه يمكن رد معظم المشكلات الخطيرة التي يواجهها إلى أسباب تتعلق بالثقافة السائدة لدى معظم الطلاب والمعلمين وأولياء الأمور.
وأضاف: فالمعلم يسهل الغش ويساعد عليه بسبب ثقافته التي تعتبر أن هذا نوع من أنواع البر والرحمة وحينما ينجح في اكتشاف طالب غشاش فإنه لا يتخذ الإجراء القانوني المناسب في أحيان كثيرة لنفس الأسباب... والمعلم الذي لا يهتم بالشرح نظرا لانتشار ثقافة الشرح على قدر المقابل المادي وولي الأمر الذي يشجع على الغش بدعوى أنه مثل باقي الناس والطالب وولي الأمر الذي يهتم بالدروس الخصوصية لأن الجميع يقبل عليها ومثله مثل كل الناس، إذا معظم أسباب المشكلات مردها إلى الثقافة السائدة عند عدد كبير من الناس وليس الجميع بالطبع، ومردها أيضا إلى سمات الشخصية السائدة مثل الميل للمسايرة الاجتماعية وعدم الاستقلالية وضعف الثقة بالنفس.
واستكمل: لذا نرجو في الفترة القادمة أن يتم التركيز على هذا الجانب من خلال التوعية والندوات لكافة الأطراف ذات الصلة بالعملية التعليمية وذلك بالتعاون مع المؤسسات الدينية والثقافية والإعلامية والتربوية في المجتمع.
من هو وزير التربية والتعليم الجديد؟
والدكتور محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني الجديد هو حفيد المشير أحمد إسماعيل بطل حرب أكتوبر 1973 وسافر في سن الـ 13 إلى الولايات المتحدة الأمريكية للتعليم لاستكمال دراسته الجامعية، ويعتبر أحد المختصين بالتعليم الرقمي وهو الرئيس التنفيذي لإحدى المدارس، وعمل عضوًا منتدبا ورئيسا تنفيذيًا لإحدى الشركات.
وفي لقاء صحفي سابق، صرح محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني الجديد بأن أول وظيفة عمل بها كانت بائع جرائد، كما عمل خلال فترة دراسته بالجامعة للإنفاق على نفسه لأنه يؤمن بالعمل والاعتماد على النفس.