الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
جامعات

إنجازات جامعة أسيوط في تطوير منظومة البحث العلمي لعام ٢٠٢٣/ ٢٠٢٤

كشكول

المنشاوي: جامعة أسيوط تفتخر بعلمائها المتميزين ونجاحاتهم  في المجالات العلمية المختلفة
- إطلاق مشروع بحثي بـ جامعة أسيوط بالتعاون مع جامعة كارديف ميتروبوليتان بالمملكة المتحدة
- جامعة أسيوط تطلق مشروع المعمل الوطني لأبحاث الأمراض المعدية بتمويل من هيئة تمويل العلوم والتكنولوجيا والابتكار
- جامعة أسيوط تعلن تمويل (٢١) مشروعًا بحثيا ضمن برنامج التمويل الداخلي المُقدم من مكتب إدارة المشروعات البحثية بالجامعة

استعرض الدكتور أحمد المنشاوي رئيس جامعة أسيوط؛ تقريرًا مقدمًا من الدكتور جمال بدر نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث؛ حول أبرز إسهامات الجامعة في تطوير منظومة البحث العلمي، خلال عام ٢٠٢٣/ ٢٠٢٤، ومشاركات أبنائها المشرفة في المحافل المختلفة، وحصدهم للكثير من الجوائز في المجالات العلمية. 
وأكد رئيس جامعة أسيوط، أن الجامعة تسير بخطى ثابتة نحو تحقيق مكانة بارزة بين جامعات الجيل الرابع، ومواكبة التوجهات العالمية؛ وذلك بما يلائم أهداف استراتيجية الجامعة الساعية؛ لدفع الحركة البحثية، وتعزيز دورها كجهة مؤثرة، وصانعة للقرار في المجتمع، لافتًا إلى جهود الجامعة في تذليل العقبات التي قد تعوق الباحثين عن القيام بأبحاثهم العلمية، وتحفيز علمائها النابغين على الإبداع، والابتكار؛ لتحقيق ما تصبو إليه من تقدم منشود على كافة الأصعدة.
وفي مستهل هذه الإنجازات، والتي أكدت حرص جامعة أسيوط، تطوير البنية التحتية العلمية، وتعزيز البحث العلمي، ودعم القدرات العلمية للباحثين في مختلف المجالات؛ إطلاق الجامعة؛ مشروع إنشاء المعمل الوطني لأبحاث الأمراض المعدية ذات مستوى الأمان الحيوي الثالث (BSL3)، والممول من هيئة تمويل العلوم والتكنولوجيا والابتكار، بحضور الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والدكتور ياسر رفعت نائب الوزير لشئون البحث العلمي، والدكتور ولاء شتا الرئيس التنفيذي لهيئة تمويل العلوم والتكنولوجيا والابتكار، والدكتور أحمد المنشاوي رئيس جامعة أسيوط، واللواء دكتور عمرو علام، الوكيل الدائم لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، وعاطف الدبيكي، المراقب المالي التعليم العالي والبحث العلمي، والدكتورة أسماء عبدالناصر الباحث الرئيسي للمشروع.
وتابع التقرير؛ إن إنشاء المعمل، وتجهيزه سوف يتم وفق أحدث الأساليب والتجهيزات العالمية المُتبعة في هذا المجال، ومن المقرر أن يركز على الأمراض التي تنتقل من الحيوانات إلى البشر، والتي لا تتوفر لها علاجات أو لقاحات فعّالة حاليًا، حيث يسهم المعمل في تطوير تشخيصات وعلاجات جديدة لهذه الأمراض، ليس على مستوى مصر فقط، بل على مستوى الشرق الأوسط وإفريقيا، وهو ما يؤكد الدور الهام الذي يقوم به العلماء المصريون بالخارج، بالتعاون مع نظرائهم في الجامعات، والمراكز البحثية المصرية في كل مراحل المشروع، وما يعكسه هذا من خلق كوادر بشرية مُتميزة قادرة على تشغيل وصيانة هذا النوع من المعامل وضمان استمرار العمل بها.
وتعزيزًا لسبل التعاون بين المجتمع الأكاديمي، والصناعي وتقديم المقترحات لصانعى السياسات عالميًا، أشار التقرير، إلي مشاركة الدكتور أحمد المنشاوى رئيس الجامعة؛ عبر تقنية الفيديو كونفرنس، في فعاليات انطلاق مشروع بحثى بجامعة أسيوط، بالتعاون مع جامعة كارديف ميتروبوليتان، بالمملكة المتحدة، ومشاركة جامعتى نوتنغهام ترنت بالمملكة المتحدة، وجامعة القاهرة، بتمويل من المجلس الثقافى البريطانى، عبر تقنية الفيدكونفرانس، وذلك في إطار تعزيز بيئة البحث والابتكار فى مجال الطاقة المتجددة، والاستدامة فى مصر (E_RISE). 

واستهدف المشروع؛ تعزيز ودعم قدرات البيئة البحثية، وتطوير مستوى التعاون البحثى طويل المدى بين مصر والمملكة المتحدة فى مجال الطاقة المتجددة والاستدامة، إلى جانب دعم الحوار، وتبادل المعرفة حول أفضل المعايير والممارسات الأكاديمية، وخاصةً حوكمة، وتوجيه البحوث، وتطوير السياسيات الاستراتيجية البحثية، والمجالات المحتملة للتعاون المستقبلى؛ بين المؤسسات المصرية، والبريطانية، فضلًا عن تعزيز، وزيادة مشاركة دور المرأة فى مجالات أبحاث الطاقة المتجددة، والاستدامة، وكذلك تعزيز التعاون بين المجتمع الصناعى، والأكاديمى، وتقديم المقترحات لصانعى سياسات الطاقة.

وفي ضوء تشجيع المجتمع الجامعي بالكامل؛ من أعضاء هيئة التدريس، والباحثين، والعاملين، والطلاب، وتحفيزهم علي إنتاج مشروعات بحثية مبتكرة، تسهم فى حل مشكلات المجتمع، فقد أعلنت جامعة أسيوط؛ تمويل (٢١) مشروعًا بحثيًا؛ لأعضاء هيئة التدريس، والباحثين بالجامعة؛ قيمته (٣ مليون) جنيه، وذلك ضمن برنامج التمويل الداخلي للمشروعات البحثية، والتنموية، وحاضنات الأعمال البحثية، والذي يقدمه مكتب إدارة المشروعات البحثية بالجامعة؛ بهدف ربط البحث العلمي بخدمة القطاعات التنموية المختلفة، والتي تأتي تماشيًا مع ما تبذله جامعة أسيوط من جهود كبيرة؛ لتحفيز البحث العلمي، وربطه بقضايا التنمية الشاملة.

وأشار التقرير؛ إلي أن إدارة جامعة أسيوط وافقت على تمويل (٧) مشروعات بحثية كبيرة؛ لأعضاء هيئة التدريس، ومعاونيهم، والباحثين، قيمة كل منها (٢٥٠ ألف جنيه)؛ بمبلغ إجمالي قيمته تتجاوز (مليون و٧٠٠ ألف جنيه)، و(١٤) مشروعًا بحثيًا صغيرًا من ضمنهم (١٢) مشروعًا؛ قيمة كل منها (١٠٠ ألف جنيه)، و(٢) ومشروعان بحثيان؛ قيمة كل مشروع (٩٠ ألف جنيه)، بمبلغ إجمالى؛ قيمته تتجاوز (مليون و٢٥٢ ألف)، وذلك بهدف ربط البحث العلمي بخدمة قطاعات التنمية المختلفة؛ لتحقيق التنمية التكنولوجية، والاجتماعية، والاقتصادية المستدامة في صعيد مصر، وفقًا لرؤية مصر ٢٠٣٠، وتماشيًا مع الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي، وذلك من خلال تمويل تنافسي؛ لخلق بيئة بحثية، وتنموية جاذبة.
وفي سياق متصل، أكد الدكتور أحمد المنشاوي؛ حرص الجامعة على تسليط الضوء على النماذج المشرفة، والفاعلة من أبنائها، ومنتسبيها في مختلف المجالات، وحث المجتهدين، والمتميزين للتقدم للجوائز العلمية؛ لتحقيق التميز، والمنافسة.

وفي هذا الصدد، حصلت رسالة دكتوراه متخصصة في التاريخ الحديث والمعاصر؛ للدكتور صادق فتحي صادق المدرس بقسم التاريخ بكلية الآداب جامعة أسيوط، على جائزة الأستاذ الدكتور محمد نعمان جلال؛ المقدمة من الجمعية المصرية للدراسات التاريخية، لعام ٢٠٢٢، عن رسالة دكتوراه بعنوان: "موقف الأمم المتحدة تجاه عملية السلام المصرية الإسرائيلية (١٩٧٤ - ١٩٧٩م) "، وتم تكريمه من قِبل الجمعية، بحضور؛ الدكتور عصام شرف رئيس مجلس الوزراء الأسبق، والدكتور أحمد الشربيني رئيس مجلس إدارة الجمعية المصرية للدراسات التاريخية، ورئيس اتحاد المؤرخين العرب، وأمين لجنة قطاع الآداب بالمجلس الأعلى للجامعات، ولفيف من السادة أعضاء مجلس إدارة الجمعية المصرية للدراسات التاريخية، وكوكبة من أعضاء مجلس الصالون البحري.

وأوضح التقرير: إن رسالة الدكتور صادق فتحي؛ تناولت فترة مهمة من تاريخ مصر، وإسرائيل؛ السياسي، والعسكري، وهي فترة ما بعد الصراع والعمليات العسكرية بين الدولتين، والتي كانت آخرها حرب أكتوبر 1973م، وبدء أولى عمليات السلام الحقيقية بينهما من خلال الأمم المتحدة؛ بصدور قرار مجلس الأمن رقم 338؛ لوقف إطلاق النار بين القوات المتحاربة، كما تضمنت الرسالة- كذلك- إبراز موقف الأمم المتحدة تجاه عملية السلام المصرية- الإسرائيلية في الفترة من 1974م- 1979م تحديدًا، بالإضافة إلى التطرق للعوامل التي أدت بالأمم المتحدة إلى اتخاذ مواقف تاريخية، وسياسية مهمة تجاه السلام المصري الإسرائيلي.

ومن جهةٍ أخري، كان لقسم الإعلام؛ نصيبٌ بارزٌ في سجل الإنجازات البحثية، والتمثيل المشرف للجامعة في مختلف المحافل العلمية، والإبداعية، والتي كان لها دورها فى بناء عقول، وفكر الإنسان، والحفاظ على الهوية المصرية.

وتضمن التقرير؛ مشاركة قسم الإعلام، بكلية الآداب جامعة أسيوط، في أعمال المؤتمر العلمي الدولي الثاني لكلية الإعلام، جامعة بني سويف، والذي جاء بعنوان:" الإعلام الرقمي بين البيئات التفاعلية، والعوالم الافتراضية الجديدة"، برئاسة الدكتور منصور حسن رئيس جامعة بني سويف، وبحضور نخبة من الأساتذة، والخبراء في مجال الإعلام؛ وناقش المؤتمر خلال (٩) جلسات (٦٠) بحثًا علميًا متنوعًا في الكثير من الموضوعات منها؛ الإعلام الرقمي، والاتجاهات الحديثة في صناعة المحتوي، والممارسات التسويقية، والإعلانية عبر العوالم الافتراضية الجديدة، كذلك الإعلام الرقمي، وقضايا التنمية المستدامة، وأيضًا السرد القصصي الرقمي، وملامح البيئات التفاعلية عبر العوالم الافتراضية الجديدة.

وأسفرت المشاركة؛ في أعمال المؤتمر العلمي الدولي الثاني لكلية الإعلام، جامعة بني سويف؛ عن فوز الدكتورة رحاب الداخلي رئيس قسم الإعلام بكلية الآداب جامعة أسيوط؛ بجائزة الدكتور محمود علم الدين؛ لأفضل بحث علمي، والمعنون بـ: "دور الإعلام الرقمي في تنمية الوعي بقضايا الأمن السيبراني لدى الشباب الجامعي المصري" دراسة ميدانية، وذلك مناصفةً مع الأستاذ الدكتور عبدالرحمن بن نامي من المملكة العربية السعودية عن البحث المعنون ب" الميتافيرس (Metaverse) وتطبيقاته في العلاقات العامة": دراسة استطلاعية تحليلية.

وتتويجًا للجهود العلمية المستفيضة؛ لأبناء الجامعة المتميزين، في خدمة مجتمعهم، وقضاياه، ونقل مخرجات البحث العلمي إلى أرض الواقع، أشار التقرير إلي حصول قسم الإعلام -كذلك-، على جائزة أفضل كتاب في العلوم الإنسانية تخصص الإعلام الجديد، ضمن جوائز المعرض الدولي للكتاب2024، في دورته ال55، عن كتاب عنوانه: "الإعلام الرقمي.. تشريعات وأخلاقيات النشر"، للدكتورة شريهان توفيق مدرس الصحافة بكلية الآداب- جامعة أسيوط، مناصفة مع الدكتورة شيرين كدواني حاصلة على الدكتوراة في الصحافة الرقمية من كلية الآداب- جامعة أسيوط، وذلك تحت رعاية، وحضور الدكتورة نيفين الكيلاني وزيرة الثقافة، والدكتور أحمد بهي الدين رئيس الهيئة العامة للكتاب، ورئيس اتحاد الناشرين المصريين، والأستاذ سعيد عبده رئيس اتحاد الناشرين العرب، والأستاذ محمد رشاد، وذلك بالقاعة الدولية " ضيف الشرف" في مركز مصر للمعارض الدولية.

وأوضح التقرير، أن الكتاب يرصد، ويحلل الضوابط القانونية، والأخلاقية التي وضعتها الحكومات، والهيئات المهنية، والمؤسسات الإعلامية؛ لتنظيم، وضبط العمل الإعلامي في البيئة الرقمية"، في ضوء التحديات الناشئة عن سوء استخدام وسائل الإعلام الرقمية، والتي لم تقف عند حد المساس بحقوق الأفراد فحسب، بل امتد تأثيرها إلى تهديد سلامة الدولة، عبر التحريض، وخطاب الكراهية، والاحتيال، ونشر الشائعات، والأخبار الكاذبة، وإثارة الشعوب.

وعلي صعيد المشاركات الطبية؛ والتي أثبتت مدي تمكُّن، وأداء أطباء جامعة أسيوط، وباحثيها؛ علي رفع اسم الجامعة في المحافل الدولية؛ سواء بابتكاراتهم، أو بأبحاثهم المنشورة دوليًا، والتي يُستشهد بها على المستوى الدولي؛ مما يؤثر إيجابيًا على السمعة الدولية للجامعة، حيث تناول التقرير، مشاركة جامعة أسيوط، ممثلةً في الطبيب مصطفى لؤى المعيد بقسم جراحة القلب والصدر، بالجامعة؛ في فعاليات المؤتمر الثاني والثلاثين، للجمعية الأوروبية لجراحي الصدر بمدينة برشلونة - إسبانيا، والذي شهد حضور أكثر من ١٥٠٠ جراح صدر من مختلف دول العالم.

وتابع التقرير، أن فعاليات المؤتمر اشتملت على إجراء مسابقات لشباب الجراحين؛ حيث يمثل كل قارة؛ فريق مكون من ثلاثة من شباب الأطباء، وكابتن للفريق، ولأول مرة يشارك هذا العام، فريق من قارة أفريقيا، بمشاركة الدكتور سهيل بوبيا من المغرب، والطبيب مصطفى لؤى من مصر جامعة أسيوط، والطبيبة فريال سويسي من جامعة تونس المنار - تونس، والطبيبة سارة حفيظي من المستشفى الجامعي بالدار البيضاء - المغرب، وتضمنت المسابقة؛ أسئلة طبية تتضمن حالات جراحية متنوعة، منها: جراحات سرطان الرئة، والمرئ، والمنصف الصدري، وجراحات القصبة الهوائية، وزراعة الرئة، وتمثل المشاركة في المسابقة تقديرًا كبيرًا للمراكز الطبية، والدول المشاركة فيها؛ حيث تعكس المسابقة توظيف التوصيات الأوربية، والعالمية في علاج هذه الحالات الجراحية المعقدة.

وفي إضافة جديدة؛ لسجل التميز العلمي المرموق لجامعة أسيوط، وخطوة بحثية متطورة، وحديثة، بعد عشر سنوات؛ من البحث، والعمل المتواصل؛ أشار التقرير إلي نجاح فريق بحثي من كلية العلوم- جامعة أسيوط، وكلية العلوم- جامعة جنوب الوادي بقنا؛ في التوصل إلى مادة بديلة للأسمنت، باستخدام موارد بيئية متاحة، وغير مستغلة، والتي تتمتع بخصائص ميكانيكية مشابهة للأسمنت «البورتلاندي»، بل وأفضل منها، حيث تمكن الفريق الذي قاده الدكتور جلال الحباك الأستاذ المتفرغ بقسم الجيولوجيا، بكلية العلوم، من إجراء عدد من الاختبارات على المناطق غير المستغلة، ومنها مخلفات مناجم الفوسفات بمنطقة أبو طرطور، والتي تعد عائقًا للتنمية، وأمرًا مكلفًا للتخلص منها، وقامت الدراسة بمعالجتها؛ للإفادة منها فى إنتاج نوع جديد من الأسمنت صديق للبيئة، وأقل تكلفة، وهو ما يعد إفادة حقيقية من نتائج الأبحاث؛ لخدمة المجتمع، والصناعة، ودعم القدرات الابتكارية.

وأكد الدكتور أحمد المنشاوي: أن جامعة أسيوط تحرص على البناء الأخلاقي للباحثين، وإعدادهم للقيام بدورهم العلمي بشكل سليم، إلي جانب نشر القيم الأخلاقية، والتحلي بها في كافة برامجها، وسياساتها، ومن هذا المنطلق يتم تفعيل الآليات، والضوابط الحاكمة؛ لإعداد، ونشر البحوث، والرسائل العلمية بمختلف التخصصات، والمجالات، وتحسين جودتها، وقيمتها العلمية.
وفي هذا الصدد، أشار التقرير إلى تنظيم جامعة أسيوط، الملتقي الأول من نوعه؛ لجامعات إقليم وسط الصعيد، حول: "نزاهة البحث العلمي: الواقع والمأمول"، والذي نظمته اللجنة المركزية لأخلاقيات البحث العلمي بالجامعة، بمشاركة لفيف من رؤساء جامعات إقليم وسط الصعيد، وأعضاء هيئة التدريس، وقيادات الجامعة، وطلابها، وباحثيها،واستهدف الملتقي؛ طرح واستعراض المشكلات المتعلقة بالبحث العلمي داخل الجامعة، ومحاولة إيجاد الحلول العلمية السليمة؛ للتغلب عليها في المستقبل، إلي جانب التعريف بكافة الآليات، والضوابط؛ المتعلقة باللوائح، والقوانين المنظمة لعملية البحث العلمي، ووضع الأسس الراسخة والمعلومة لقطاع الدراسات العليا بشقّيه؛ لجنة الإشراف، والباحثين

وأوضح التقرير: أن فعاليات الملتقي تضمنت أربعة محاضرات علمية مهمة، وهي: محاضرة، للدكتور محمود عبد العليم، نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة حول: "نزاهة البحث العلمي، ودورها في تصنيف الجامعات"، ومحاضرة للدكتور جمال بدر نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث حول "الاعتبارات الأخلاقية في البحث العلمي؛ للإشراف علي الرسائل العلمية"، ومحاضرة للدكتور خالد صلاح عميد كلية الفنون الجميلة، بعنوان: دور اللجنة المركزية لأخلاقيات البحث العلمي بالجامعات، ومحاضرة أخيرة للدكتور عماد الدين شعبان مقرر الملتقي، حول "نزاهة استخدام تطبيقات الذكاء الأصطناعي في البحث العلمي".

وانطلاقًا من حرص جامعة أسيوط على تطوير البحث العلمي؛ بوصفه أحد أهم الأهداف التي وضعتها الجامعة أمامها، نظم مركز الدكتور أحمد المنشاوي للنشر العلمي، والتميز البحثي، بكلية التربية بجامعة أسيوط؛ فعاليات الندوة العلمية "تطوير البحث العلمي بكلية التربية؛ في ضوء الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي"، والتي استهدفت مناقشة عددٍ من الموضوعات المتعلقة بالبحث العلمي، ومنها: الجودة البحثية، والتي تعد مؤشرًا لقياس جودة الرسائل العلمية، ومدى مشاركتها في حل المشكلات، وتقديم حلول واقعية للمجتمع، إلى جانب التحديات التنظيمية، والتمويل، وتقييم الأداء، والتسويق، ودور الجامعة كمؤسسة بحثية رائدة في البحث العلمي المتميز، والتي تحظى بإدارة داعمة لمختلف التخصصات، وهو ما يضع على كاهلها؛ عبئًا مجتمعيًا في حل مشكلات المجتمع بشكل تطبيقي، مع الحفاظ علي التميز البحثي.