الجمعة 20 سبتمبر 2024 الموافق 17 ربيع الأول 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
جامعات

طالبة بـ"الجامعة الأمريكية بالقاهرة" تبتكر لعبة لتثقيف الأطفال حول معالم القاهرة التاريخية

كشكول

ابتكرت لينا بُرعي، طالبة قسم التاريخ والتصميم الجرافيكي بـ الجامعة الأمريكية بالقاهرة، بالتعاون مع مبادرة "الأثر لنا" المجتمعية، لعبة تعليمية على هيئة بطاقات تحمل اسم "الفورة".

وتهدف اللعبة إلى تعريف الأطفال بالتاريخ الغني لمنطقة الخليفة بالقاهرة من خلال تسليط الضوء على 30 مَعلمًا أثريًا مُهمًا، مما يوفر وسيلة تفاعلية وممتعة للتعرف على التراث الثقافي.

وتم تطوير "الفورة" خلال فترة تدريب لينا مع مبادرة "الأثر لنا"، حيث تتيح اللعبة للاعبين التعرف على المعالم المحلية من خلال التباري بالبطاقات التي يحصل عليها كل لاعب والخاصة بكل معلم أثري وفقا لفئات محدده كالحجم وعمر الأثر في إطار تنافسي.

وقالت لينا بُرعي، طالبة قسم التاريخ والتصميم الجرافيكي بـ الجامعة الأمريكية بالقاهرة: "أريد أن أجعل التاريخ ممتعًا وأن أقدمه للناس بطريقة فنية أكثر".

وأضافت لينا بُرعي، طالبة قسم التاريخ والتصميم الجرافيكي بـ الجامعة الأمريكية بالقاهرة: "عندما يلعب الناس اللعبة، أريدهم أن يستفيدوا منها ويستمتعوا بيومهم. وإلا ستكون مجرد معلومات عن المعالم، وهذا أقل جاذبية".

واستلهمت لينا بُرعي، طالبة قسم التاريخ والتصميم الجرافيكي بـ الجامعة الأمريكية بالقاهرة، فكرة تطوير "الفورة" بعد رحلة دراسية ميدانية إلى منطقة الخليفة، حيث لاحظت أن المحلات تبيع منتجات تعكس تاريخ المنطقة، فبادرت بابتكار لعبة يمكنها تثقيف الأطفال عن المعالم التي يرونها يوميًا ولكن قد لا يُقدٍرون قيمتها بالكامل.

ويتنافس اللاعبون من خلال وضع البطاقة العلوية في يدهم ومقارنة الفئات الرقمية حول المعالم الموجودة على بطاقاتهم مثل "الحجم" و"القرن"، اللاعب الذي يمتلك الرقم الأعلى في الفئة المعينة يفوز بتلك الجولة.

وتضم منطقة الخليفة معالم تاريخية تعود إلى القرن التاسع، على الرغم من إدراج العديد من هذه المعالم ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو، إلا أن الكثير منها معرض للخطر بسبب مشكلات مثل التعرية المائية الناجم عن مشاكل الصرف الصحي.

مبادرة "الأثر لنا"

ومبادرة "الأثر لنا"، كما يتضح من اسمها، هى مشروع يهدف إلى إشراك المواطنين في جهود الحفاظ على التراث وإعادة صياغة النظرة المجتمعية للمعالم الأثرية كمورد مجتمعي.

وتهدف جميع برامج المبادرة خلق شعور بالملكية بين سكان منطقة الخليفة وتراثهم الثقافي، ويدار المشروع من قبل "مجاورة - BEC"، وهى شراكة بين "مجاورة"، وهى شركة معمارية تركز على الحفاظ على التراث وإدارته، وجمعية "Built Environment Collective"، وهى منظمة غير حكومية تهتم بالتنمية الثقافية والعمرانية.

وتمتد علاقة لينا بمبادرة "الأثر لنا" بفضل الدكتورة باسكال غزالة، الأستاذ المساعد ورئيس قسم التاريخ بـ الجامعة الأمريكية بالقاهرة.

ويتناول مقرر "تاريخ القاهرة" الذي تدرسه غزالة المشاركة الواقعية مع القضايا المتعلقة بالحفاظ على التراث والسياحة، مما يشجع الطلاب على المشاركة الفعّالة في الحوار المستمر حول من يملك ويدير التراث الثقافي.

وقالت الدكتورة باسكال غزالة، الأستاذ المساعد ورئيس قسم التاريخ بـ الجامعة الأمريكية بالقاهرة: "سؤال طالما أثار فضولي لفترة طويلة هو: من يملك الأشياء التي من المفترض أن تنتمي للجميع؟ كنت أعتقد أن الطلاب يجب أن ينخرطوا في هذه الحوارات"، وأضافت: "أريدهم أن يفهموا أن المدينة ملكهم أيضًا وأنهم جزء من الصراع حول ماضيها ومستقبلها".

وفيما يتعلق بالمستقبل، تأمل لينا بُرعي، طالبة قسم التاريخ والتصميم الجرافيكي بـ الجامعة الأمريكية بالقاهرة، في توسيع فكرة "الفورة" لتشمل أحياء أخرى في القاهرة، وأن تواصل مهمتها لتجعل التاريخ أكثر سهولة ومتعة للجميع.