محمود السعيد: لا غنى عن استخدام الكتاب الورقي والأجهزة اللوحية في التعليم

علق الدكتور محمود السعيد نائب رئيس جامعة القاهرة لشئون الدراسات العليا والبحوث، على التصريحات المنسوبة لوزيرة التعليم السويدية عن وجود خطة للحكومة السويدية للعودة إلى الكتاب الورقي في تعليم الأطفال نظرا لوجود دلائل على انخفاض مهارات القراءة والكتابة بين الطلاب بسبب الاعتماد الحصري على أجهزة اللابتوب والأجهزة اللوحية كأدوات تعليمية أساسية للأطفال بدلًا من الكتب والدفاتر الورقية.

عدم الاعتماد بشكل حصري على أساليب التعليم التقليدية

وقال نائب رئيس جامعة القاهرة لشئون الدراسات العليا والبحوث، إنه لا غنى عن استخدام كلا المصدرين في التعليم، ولا يصح مطلقا الاعتماد على أسلوب واحد منهما بشكل حصري، قائلًا "ففي ظل التقدم التكنولوجي السريع والثورات الصناعية المتلاحقة التي تعتمد على الرقمنة والتكنولوجيا، أصبح من الضروري عدم الاعتماد بشكل حصري على أساليب التعليم التقليدية".

دمج أساليب التعلم الحديثة مع التقليدية

وأوضح نائب رئيس جامعة القاهرة لشئون الدراسات العليا والبحوث، أن هناك دراسات علمية تؤكد على أهمية دمج أساليب التعلم الحديثة مع التقليدية، وذلك لضمان توفير تعليم شامل يلبي احتياجات الطلاب من مختلف النواحي، قائلًا "التعلم الإلكتروني يتميز بالمرونة وإتاحة الوصول إلى المعلومات بسرعة وسهولة، ويوفر مجموعة واسعة من المصادر التي يمكن الوصول إليها من أي مكان وفي أي وقت وتعزز مهارات التعلم الذاتي والبحث العلمي والتفكير النقدي، وتساعد على تطوير القدرات التكنولوجية اللازمة لوظائف المستقبل والتي تناسب عصر الثورات الصناعية الرابعة والخامسة". 

وأشار نائب رئيس جامعة القاهرة لشئون الدراسات العليا والبحوث، ومع ذلك، إلأى أن الاعتماد بشكل حصري على التكنولوجيا في التعليم كما حدث في بعض دول العالم، قد يؤدي إلى تراجع مهارات الإطلاع والقراءة التقليدية، فالقراءة من الكتب الورقية لها فوائد عديدة لا يمكن إنكارها، مثل تعزيز القدرة على التركيز والاستيعاب، وتقليل التشتت الذي قد يحدث نتيجة استخدام الأجهزة الإلكترونية، وتعزيز الذاكرة والاحتفاظ بالمعلومات لفترة أطول، وهى مهارات أساسية لفهم النصوص بشكل عميق وتحليلها بفعالية.

وقال نائب رئيس جامعة القاهرة لشئون الدراسات العليا والبحوث، "أعتقد أنه لا ينبغي الاعتماد على أسلوب واحد في التعليم، فدمج الأسلوبين الإلكتروني والورقي، يتيح للطلاب الاستفادة من مزايا كل منهما، فالتوازن بين التعلم الإلكتروني والورقي هو الطريق الأمثل لضمان تحقيق تعليم فعال، يحافظ على جودة التعليم ويواكب التطورات التكنولوجية في الوقت نفسه.