أيمن الجميل: ازدهار التصنيع الزراعي يوفر فرص عمل للشباب ويزيد قيمة الصادرات
قال رجل الأعمال أيمن الجميل، إن التصنيع الزراعى حقق فى السنوات العشر الماضية، نجاحات ملموسة وحقق قفزات غير مسبوقة طوال العقود السابقة، خاصة أن الرئيس عبد الفتاح السيسي يوليه اهتماما مباشرا من خلال التسهيل على المستثمرين ورجال الأعمال والتوسع فى المشروعات الزراعية العملاقة التى تتيح الشراكات مع القطاع الخاص لإقامة المشروعات الزراعية الصناعية المتكاملة مثل التعبئة والتغليف واستخلاص المركزات والعصائر وتحويل المنتج الزراعى إلى العديد من المنتجات عالية القيمة والأغلى من حيث التصدير، بدلا من التوجه التقليدى بتصدير المحاصيل الزراعية خام مقابل قيمة تصديرية منخفضة، وهو ما يوفر فرص عمل للشباب ويزيد قيمة الصادرات ويجذب استثمارات جديدة
وأكد رجل الأعمال أيمن الجميل رئيس مجلس إدارة مجموعة "Cairo3A" للاستثمارات الزراعية والصناعية، إن التوجه العام نحو الإنتاج والتصنيع والاستفادة من حزم الدعم وحوافز المساندة المتوافرة فى مختلف أجهزة الدولة، هو السبيل الوحيد لمواجهة موجات التضخم والغلاء العالمى الناتجة عن الأزمات الدولية المتلاحقة، الأمر الذى يحتم وجود هذا التوجه الشعبى نحو الإنتاج والتصنيع لتحقيق الاكتفاء الذاتى وزيادة الصادرات وتحجيم الواردات مما له مثيل مصرى، مع تعميق الصناعة المصرية والتوجه للأسواق الجديدة من حولنا فى القارة الإفريقية أو فى تجمع البريكس أو مضاعفة صادراتنا الغذائية المصنعة إلى اوربا التى أصبحت من أهم الوجهات التصديرية لمصر فى السنوات الأخيرة، نظرا للارتفاع المستمر فى المنتجات المصرية وقدرة المستثمرين المصريين على تلبية احتياجات الاتحاد الأوربى واشتراطاته الزراعية والصحية واشتراطاته الخاصة بمكونات المنتج الغذائى المصنع
وتابع، أن حزمة التشريعات التى أقرتها الدولة خلال السنوات الأخيرة، سواء ما يخص تيسير استخراج التراخيص، أو التسهيلات الضريبية والجمركية، أو برامج التحفيز والمساندة المباشرة مثل صرف متأخرات برنامج دعم الصادرات، أو تأجيل الضريبة العقارية على المصانع وأقساط القروض البنكية خلال أزمة كورونا وتداعياتها، ساعدت كلها فى الحفاظ على استقرار المشروعات الصناعية الموجهة للتصدير، وتأمين قدراته الإنتاجية ومستويات إسهامه فى الناتج المحلى وحركة التداولات التجارية، والأهم أنها أكدت اهتمام الدولة بأصحاب المشروعات الإنتاجية، ما يمثل أهم عوامل الجذب للمستثمرين فى الداخل والخارج، مع توفر بيئة عمل مستقرة وآمنة ومشجعة على الإنتاج والربح، وهو أمر مهم لرؤوس الأموال التى تتحرك دائما للمناطق المستقرة فى ضوء اعتبارات السلامة والمزايا التى تتيحها الأسواق، ومصر أصبحت واحدة من أكثر بيئات الاستثمار أمنا واستقرارا، وبالتبعية ستشهد مزيدا من التدفقات الاستثمارية والمشروعات الصناعية الجديدة.
وأوضح الجميل، أن تطور كبير فى حجم ونوعية وجودة التصنيع الزراعى المصرى خلال السنوات الأخيرة الأمر الذى ينعكس فى حجم الصادرات وعوائدها والقدرة على فتح الأسواق الجديدة أو جذب الشراكات الاستثمارية، كما يترافق ذلك التطور الإيجابى مع وجود تسهيلات كبيرة وحزم من الدعم للمصدرين لتشجيعهم على زيادة الصادرات للأسواق الخارجية وخاصة السوق الأفريقي، ومنها تدريب المصدرين عبر أفضل الوسائل المتاحة، واستغلال إمكانيات الهيئات الحكومية العاملة على ملف التصدير، والتعريف باحتياجات كل سوق تصديرى، حتى لا تتعرض الشركات المصدرة للخسائر، والتركيز على الوصول إلى الأسواق التي يمكن أن يكون للمنتجات المصرية فيها ميزة نسبية، ويمكنها المنافسة بقوة، من خلال معرفة القطاعات التصنيعية التي يمكنها التواجد والمنافسة، وتنسيق الجهود بين الحكومة ممثلة في الجهات العاملة على ملف تدعيم الصادرات وبين القطاع الخاص والشركات الصناعية.