الأربعاء.. احتفالية بمناسبة اليوم العالمي لمحو الأمية
تنظم الهيئة العامة لتعليم الكبار برئاسة الدكتور عيد عبد الواحد رئيس الجهاز التنفيذي للهيئة، احتفالية يوم الأربعاء المقبل بمناسبة اليوم العالمي لمحو الأمية بعنوان "تعزيز التعليم متعدد اللغات: محو الأمية من أجل التفاهم المتبادل والسلام" تحت رعاية محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، وبحضور لفيف من الوزراء والمحافظين ورؤساء الجامعات ومؤسسات الدولة والمجتمع المدني والإقليمي والدولي، والأحزاب.
احتفالية بمناسبة اليوم العالمي لمحو الأمية
وقال عبد الواحد - في تصريح له اليوم - إن الرؤية الجديدة للهيئة العامة لتعليم الكبار، لابد أن تواكب ما يحدث من تجديد في مفاهيم محو الأمية وتعليم الكبار، فأهلينا من غير المتعلمين يمتلكون من الخبرات، والثقافة الكثير، فعلينا أن نعيد التفكير في تعليم الكبار بمصر، ودور الشركاء بات مهما في المساهمة الفاعلة في تلك القضية حيث التحول إلى تعلم وتعليم مستمر للكبار.
وأشار الى أن رؤية الهيئة الجديدة ترتكز على التحول من الأمية الأبجدية إلى ريادة الأعمال وللتعايش الرقمي وجودة الحياة، والابتكار، مع الاهتمام بذوي الإعاقة لدمجهم في المجتمع، فلابد أن تكون هناك منهجية علمية لدراسة تقييم محتوى الاختبارات الخاصة بالأمية، بحيث تشمل الجانب الثقافي والمهاري وريادة الأعمال والتعايش الرقمي إلى جانب الأبجدية، ويتم الآن الإعداد لطرح منهج متعدد رقمي لذوي الإعاقة الذهنية القابلين للتعلم مع عقد الندوات التوعوية والتثقيفية للتوعية بالموضوعات المختلفة مثل: خطورة الزيادة السكانية، الحفاظ على البيئة، والخضرنة، التصدي للشائعات الإلكترونية، وترسيخ قيم الولاء والمواطنة.
وأضاف أن عمل الهيئة خلال هذه الفترة يقوم على البناء على إنجازات الدولة الحديثة حيث يجب أن نطور سلوكياتنا للحفاظ على هذه المكتسبات، من خلال حياة جديدة ترتكز على التثقيف التوعوي في الأماكن الأكثر احتياجا وبخاصة في القرى والكفور والنجوع؛ فيجب تحقيق أهداف الدولة وجعل ما يقدم من خدمات من إسكان وصحة وبنية تحتية واقعا ملموسا، وعلينا النزول لأرض الواقع والتنسيق مع الجهات المتنوعة لتقديم حزم جديدة ومبتكرة لتعليم غير المتعلمين من أهالينا وتوعيتهم للمحافظة على هذه المكتسبات لنا جميعا سواء كانوا كبارا وصغارا متعلمين وغير متعلمين، ويتم ذلك بالتكامل والتواصل بين الهيئة والجهات الشريكة؛ لنشر التثقيف والتوعية بقضايا المجتمع المختلفة، ولخلق هذه الحالة من التكامل يجب أن يكون لدينا أفراد واعون مؤثرون إيجابيون لهم دور مهم في التأثير على المجتمع والأفراد.
وأوضح أن هذه الاحتفالية تأتي مواكبة لإعلان فوز مصر بجائزة اليونسكو لمحو الأمية هذا العام ممثلة في جامعة المنصورة بالشراكة مع هيئة تعليم الكبار والتي جاءت تعبيرا صادقا واعترافا دوليا بما بذلته وتبذله مصر قيادة ومؤسسات لجودة حياة المواطن المصري والتي تنطلق من التعليم، كما تعلن هيئة تعليم الكبار عن وصول 7 محافظات للصفر الافتراضي وإعلانها رسميا محافظات خالية من الأمية، ويتم تكريم بعض النماذج المضيئة الذين تحرروا من الأمية وواصلوا التعليم حتى حصلوا على أعلى الشهادات العلمية، ويتم أيضا تكريم ذوي الإعاقة الذين حصلوا على شهادة محو الأمية.
وأشار عبد الواحد إلى أن الاحتفالية ستتناول عرض الخطوات الفاعلة التي تم إنجازها من خلال هيئة تعليم الكبار بالشراكة مع بعض مؤسسات الدولة، وبعض منظمات المجتمع المدني، والإقليمي، والدولي، تجدد من خلالها مناشدة إيجابية لجميع الجهات للمشاركة الفاعلة في التصدي لقضية الأمية كإحدى الأولويات الاستراتيجية؛ لتحقيق الديمقراطية والتنمية المستدامة لشعبنا المصري العظيم الذي يستحق الحصول على حقه في التعليم، وهذا لا يتحقق إلا بالقضاء على الأمية.
وفي ضوء ذلك، حرصت الهيئة العامة لتعليم الكبار على النهوض بمسئولياتها واختصاصاتها في وضع الأسس والأساليب الكفيلة لتنفيذ أهدافها بما يضمن تحقيق الحلم الأكبر (مصر بلا أمية) في ظل الجمهورية الجديدة الخالية من المرض والفقر والجهل، الجمهورية التي تضمن حياة كريمة لكل مواطن على أرضها.