تربوي عن تدريس منهج مشترك بالدين الإسلامي والمسيحي: سلبياته خطيرة
علق عاصم حجازي أستاذ علم النفس المساعد بكلية الدراسات العليا للتربية جامعة القاهرة، على تدريس منهج مشترك يجمع بين الدين الإسلامي والمسيحي، مشيرا إلى أن للفكرة عدة مزايا منها الآتي:
مزايا تدريس منهج مشترك للدين الإسلامي والمسيحي
- سوف تساعد على نمو الذكاء الثقافي لدى الطلاب.
- ستجعل تركيز الطلاب منصبا على الجوانب المشتركة أكثر من التركيز على فكرة الاختلاف.
- تعتبر الفكرة تطبيقا عمليا للمواطنة والتفاعل الإيجابي بين جميع المواطنين.
- تسهم في القضاء على بذور التطرف والإرهاب.
- تساعد على ضم هذه المادة للمجموع في ضوء توحيد الموضوعات التي يدرسها الطلاب.
مخاطر تدريس منهج مشترك للدين الإسلامي والمسيحي
ونوه إلى أن سلبيات تدريس منهج مشترك للدين الإسلامي والمسيحي تشمل الآتي:
- سوف لا يكون هناك مجال لدراسة تفصيلية لكل من الدين الإسلامي والمسيحي في المدارس حيث سيتم التركيز على القيم المشتركة فقط دون الخوض في تفاصيل وهذه التفاصيل بالتأكيد مهمة لكل فرد أيا كانت ديانته.
- قد يؤدي هذا التعطش للمعلومات الدينية التفصيلية إلى جعل الطلاب يلجأوا لمصادر أخرى غير موثوقة أو ذات توجهات غير مقبولة لإشباع حاجتهم إلى المعرفة الدينية.
- تدريس الدين أحد الوسائل المهمة لتحصين الطلاب فكريا ومقاومة الانحرافات الفكرية والسلوكية وهو مصدر القيم ولذلك لابد من أن تكون الجرعة التي يتلقاها الطالب كافية ومتعمقة من أجل استقراره النفسي والفكري.
- سوف تحتاج هذه المادة إلى معلم بمواصفات خاصة وتدريب عال وثقافة واسعة لتدريسها خاصة في المرحلة الثانوية.
وأشار إلى أنه عند عقد موازنة بين المميزات والسلبيات نجد أن السلبيات أخطر ولا يمكن تعويضها بينما المميزات يمكن تحقيقها بطرق أخرى وبالتالي فإن فكرة تدريس هذه المادة كبديل عن الدين مرفوضة ولكن يمكن القبول بتدريس هذه المادة تحت مسمى القيم ويتم الإبقاء على تدريس الدين بل وتدريسه بتعمق أكثر لإشباع حاجة الطلاب للمعرفة الدينية وضمان حصولهم على المعرفة الدينية من مصادر موثوقة.