«التعليم» تطرح التابلت كعهدة: حلول اقتصادية أم عبء جديد على أولياء الأمور؟
تباينت ردود الفعل حول قرار محمد عبداللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، بتسليم طلاب الأول الثانوي والفئات الآخرى المستهدفة التابلت كعهدة لحين إنهاء دراستهم بالمرحلة الثانوية، وإعادة تسليمه للإدارات التعليمية مرة آخرى، مع تحمل الطالب التكلفة الكاملة حال فقدان أو سرقة أو تعطل التابلت.
حيث علق الدكتور تامر شوقي أستاذ علم النفس بكلية التربية جامعة عين شمس، على قرار وزير التعليم بتسليم التابلت طلاب الأول الثانوي على سبيل العهدة، مشيرا إلى أنها من القرارات الصائبة.
تربوي: ارتفاع قيمة صرف الدولار سببًا بتسليم التابلت كعهدة
وأرجع الخبير التربوي أسباب قرار تسليم الطلاب التابلت على سبيل العهدة للآتي:
- مع ارتفاع قيمة الدولار يكلف التابلت الدولة مبالغ رهيبة تسيب ضغوطا اقتصادية هائلة، ويمكن توفير هذه الأموال وتوجيهها إلى بنود أكثر أهمية في العملية التعليمية مثل تمويل تعليم معلمين جدد.
- إن الكثير من الطلاب لا يستفيدوا من التابلت منذ لحظة استلامه حتى خروجه من المنظومة.
- اعتماد أغلب الطلاب على المصادر الورقية في الاستذكار.
- إتاحة اجراء امتحانات ورقية للطلاب الذين لديهم صعوبات في استخدام التابلت.
- امتلاك غالبية الطلاب لأجهزة رقمية يجعلهم يستخدمونها في الاستفادة من المنصات الإلكترونية دون الاستعانة بالتابلت.
- كثرة المشكلات الفنية المتعلقة بالتابلت لدى الطلاب في ضوء سوء استخدامهم له.
- لجوء الكثير من الطلاب لبيع أجهزتهم.
- التابلت يقتصر استخدامه في امتحانات الصفين الأول والثاني الثانوى دون الصف الثالث، مما يقلل من جدوى توزيعه بالمجان.
- عدم عقد امتحانات نهاية العام بشكل إلكتروني يقلل بشكل كبير من فوائده خاصة في الصف الثالث الثانوي.
- استخدم بعض الطلاب التابلت في الغش من خلال استخدام برامج خاصة
- إن منح التابلت للطلاب على سبيل العهدة يجعل الطالب يحافظ عليه ولا يسيء استخدامه ويسمح لطلاب الصفوف الجديدة باستخدامه.
وأوضح، أنه رغم مزايا القرار إلا أنه يحمل بعض السلبيات تتضمن خوف الطالب أو ولى الأمر من استخدامه حتى لا يتعرض للتلف، ومن ثم سيحتفظون به دون لمسه مما يجعل فائدته منعدمة.
وأكد “شوقي”، على أنه لا يوجد أى مبرر للقول أن الوزارة منعت تسليم التابلت للطلاب، بل هو متاح لمن يريد الاستفادة منه بشرط الحفاظ عليه وإعادته.
«أبو غالي» عن تسليم التابلت كعهدة: عبء على أولياء الأمور بلا داعٍ
واختلفت معه منى أبو غالي مؤسس جروب حوار مجتمعي تربوي، حيث تساءلت عن دراسة وزارة التربية والتعليم للحالة التي سيكون عليها التابلت بعد استخام الطلاب له 3 سنوات، وهل حجم استفادة الطلاب من التابلت تتناسب مع المبلغ المطلوب من أولياء الامور سداده؟.
وأشارت غالى، إلى أنه لو طلبت وزارة التربية والتعليم من أولياء الأمور شراء التابلت فلن يستطع الغالبية العظمى منهم ذلك، مطالبة بدراسة وزارة التربية والتعليم الكتاب المدرسي بطريقة تتناسب مع نظام التقييم الجديد الذي يعتمد على البابل شيت والأسئلة المقالية القصيرة.
وتساءلت، هل يتحمل ولي الأمر رد مبلغ التابلت لأن نجله يحتاجه لتحميل الكتب بعد فشل منظومة الامتحانات الإلكترونية على التابلت؟، مطالبة وزارة التربية والتعليم بعدم انكار حق ولي الأمر.
كما ناشدت بمراعاة حالات أولياء الأمور الاجتماعية وما يتعرضون له بسبب موجه الغلاء التي يعانوا منها.
واتفق معها أحد أولياء الأمور على جروب حوار مجتمعي تربوي، الذي أكد أن وزارة التربية والتعليم، سلمت الطلاب التابلت لأداء الامتحانات وأوقفت طباعة الكتب المدرسية لأنها وضعتها على التابلت، والآن بعد تحويله لعهدة لماذا لم يتم مناقشة مقترحات لإلغاءه وعودة الكتب الورقية مرة آخرى؟.
ولي أمر: لماذا تقرر «التعليم» نيابة عني والطلاب؟
كما طرح إمكانية تسهيل أولياء الأمور بين تسلم التابلت أو الكتب المدرسية وليس إجبارهم على شيء بعينه دون وضع في الاعتبار التكاليف المالية التي ستثقل كاهل أولياء الأمور.
وتساءل: كيف تجبرني على دفع مبلغ التابلت وتحرمنى من الكتاب الورقي؟، ولماذا تقرر وزارة التربية والتعليم نيابة عن الطالب وولي أمره؟.
وتساءل: إذا قام طالب بعمل صيانة شكلية للتابلت وتسلمه طالب آخر، وتعطل التابلت فلماذا يتحمل طالب خطأ وسوء استخدام غيره؟.
اقرأ أيضًا
التقييم الأسبوعي والأداء الصفي والواجب المنزلي للصف الرابع الابتدائي رياضيات الأسبوع الثامن 2024