الأربعاء 04 ديسمبر 2024 الموافق 03 جمادى الثانية 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
منوعات

بسبب محمد رحيم.. «الموسيقيين» تستدعي شيرين عبد الوهاب للتحقيق

كشكول

أصدرت نقابة المهن الموسيقية برئاسة الفنان مصطفى كامل بيانًا صحفيًا بعد أزمة الفنانة شيرين عبد الوهاب الأخيرة التي أثارت جدلًا واسعًا خلال حفلها في الكويت، بعد حديثها عن الملحن الراحل محمد رحيم، حيث قالت للجمهور: "محمد رحيم عمل لي أغنيات حلوة كتير، منها مشاعر وصبري قليل والوتر الحساس، ممكن تقرأوا له الفاتحة كلنا عشان تبقى صدقة جارية".

وقال النقيب العام للمهن الموسيقية، الفنان مصطفى كامل، في البيان الصحفي: "على مدار يومين كاملين، وأنا أُشاهد فيديو الفنانة شيرين عبد الوهاب خلال حفلتها بدولة الكويت الشقيقة والحبيبة، وحكَّمت العقل والقلب كثيرًا فيما قيل على لسانها صوتًا وصورة أمام الجمهور والفرقة الموسيقية والكاميرات".

وأضاف أنه في هذه المرة غلبه صوت العقل، وغلب إحساسه، وانتصر عليه إحساس القلب الذي كثيرًا ما تعاطف وساند ودعم واعتذر للفنانة الكبيرة شيرين عبد الوهاب، إلا أن عقله صرخ قائلًا: "إن ما حدث من شيرين عبد الوهاب هذه المرة لا يُعد إلا عبثًا واستهتارًا بكل القيم الدينية والمجتمعية والإنسانية والفنية، ويستوجب المساءلة، ووجب التوضيح سردًا وتفصيلًا".

أولًا: "يعلم الجميع، وتعلم الفنانة شيرين عبد الوهاب نفسها، مدى حبي وتقديري واحترامي لها على الجانبين الفني والإنساني منذ بدايتها معي بأول عمل فني لها قدمناه سويًا مع الفنان الكبير محمد محيي، وحتى كتابة هذا البيان مازال هذا الحب قائمًا ولم تشوبه إلا شائبة هذا التصرف غير المنضبط على كل المستويات".

ثانيًا: "لقد خيم الحزن والألم على الوسط الفني بأكمله منذ بداية علمنا بوفاة زميلنا صغير السن وكبير المقام الفني والإنساني، أخي وصديقي وصديق الجميع، الفنان الكبير محمد رحيم".

ثالثًا: "حُرمة الموت وحرمة الميت لزامًا على الجميع أن يحترمها، فما بالنا إذا كان الميت والراحل عن دنيانا أخًا عزيزًا فاضلًا لم يترك في حياتنا إلا آثارًا طيبة خالصة النقاء، سلوكًا سويا قويما ونجاحًا فنيًا بأعماله المتميزة التي أضافت لأصحابها الكثير من التقدير والشهرة، ومنهم، وعلى رأسهم شيرين عبد الوهاب. وقد اعتصرت قلوبنا جميعًا، مطربين وملحنين وشعراء، وما زالت تعتصرنا حزنا على فراقه. في الوقت الذي غلب فقط على مشاعر شيرين عبد الوهاب عند ذكر محمد رحيم، الإحساس بإلقاء الإفيهات غير المناسبة، مرة بعبارة 'نقرأ له الفاتحة عشان تبقى صدقة جارية'، ثم عبارة 'دي هتبقى تريند'، ثم علو صوت الضحكات واختتمت المشهد المؤسف بوصف نفسها بالفضيحة بعبارة 'أنا فضيحة'".

رابعًا: "سامحنا جميعًا، نقابةً وإعلامًا وصحافةً وجمهورًا، شيرين عبد الوهاب الأخت والإبنة والفنانة والصديقة، كثيرًا وكثيرًا، وعللنا وبررنا هذا التسامح بمكانتها الفنية والظروف المحيطة بها أسرًيا ونفسيًا ومعنويًا، قاصدين إعادتها لمكانتها. وإمعانًا في التسامح قررنا عمدًا أن نساند ونساعد وندعم دون رغبة حقيقية في التقويم".

خامسًا: "شاهدت الفيديوهات مرات ومرات، ولم أشعر إطلاقًا بأي عفوية أو عدم قصد أو زلة لسان، وهي المبررات التي دائمًا ما كنا نسوقها لنسامح ونساند ونُدعم شيرين عبد الوهاب".

وأخيرًا، بناءً على ما تقدم وإعمالًا لكل مبادئ الحيادية والعدالة والمساواة في الحقوق والواجبات بين كافة الأعضاء المنتمين لنقابة المهن الموسيقية، وعدم الكيل بمكيالين، وبعد مشاورات ومناقشات لكل ما سبق وما ورد، وبأغلبية السادة أعضاء مجلس الإدارة، قررت نقابة المهن الموسيقية بجمهورية مصر العربية استدعاء الفنانة شيرين عبد الوهاب للتحقيق معها عما بدر منها من سلوك يتنافى تمامًا مع كل القيم والمبادئ. فاتحة كتاب الله عز وجل ليست هزءًا ولا مجال للضحك وقت تلاوتها أو ذكرها. وحُرمة الموت لها جلالتها وقدسيتها، ووجب احترامها على الجميع، أيًا كان. وتمثيلنا لوطننا الحبيب بالخارج وداخل بلاد الأشقاء يجب أن يعرف الجميع قيمته".