الأحد 15 ديسمبر 2024 الموافق 14 جمادى الثانية 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
جامعات

أستاذ جامعي: إلغاء الانتساب الموجه خطوة للقضاء على البطالة المقنعة

كشكول

قال الدكتور عاصم حجازي أستاذ علم النفس التربوي المساعد بكلية الدراسات العليا للتربية جامعة القاهرة، إن إلغاء الانتظام الموجه في كليات التجارة والآداب والحقوق والخدمة الاجتماعية وهى الكليات التي تستوعب بطبيعتها أعدادا كبيرة من الطلاب المنتظمين هو بلا شك خطوة جيدة جدا للقضاء على البطالة المقنعة والعلم الذي يتلاشى بلا فائدة تعود على دارسه أو المجتمع لأنه لا يمارس ما تعلمه في حياته العملية ويمكن ذكر بعض الأسباب التي تبين فائدة هذا القرار.

وأضاف أستاذ علم النفس التربوي المساعد بكلية الدراسات العليا للتربية جامعة القاهرة، أن هناك أعداد كبيرة جدا من الطلاب تلتحق بهذه الكليات ثم بعد التخرج لا يجدون لهم مكانا في سوق العلم فينسون ما تعلموه ويضطرون للبحث عن عمل لا يتناسب مع مؤهلهم وهو ما يمثل هدرا على الجانبين جانب المعرفة وجانب العمل.

وأوضح أستاذ علم النفس التربوي المساعد بكلية الدراسات العليا للتربية جامعة القاهرة، أنه يضطر الراغبون في العمل في أحيان كثيرة للقيام بتدريب تحويلي لاتقان مهارات أخرى ومعلوم أن المهارات والمهن حاليا أصبحت أكثر تعقيدا من ذي قبل وتتطلب مهارات فنية وتكنولوجية متقدمة وهو ما يمثل عقبة أمام الكثيرين حيث إنها تحتاج إلى وقت طويل.

وأكد أستاذ علم النفس التربوي المساعد بكلية الدراسات العليا للتربية جامعة القاهرة، أن إلغاء نظام الانتساب الموجه سوف يلفت انتباه الطلاب إلى كليات أخرى أكثر فائدة لهم حيث يستطيعون من خلالها أن يكونوا أداة فاعلة في المجتمع كالكليات التكنولوجية وغيرها وسوف يكون مردودها على الأفراد وعلى الاقتصاد كبير جدا.

وقال أستاذ علم النفس التربوي المساعد بكلية الدراسات العليا للتربية جامعة القاهرة، إن من إيجابيات هذا القرار أنه سوف يعزز مكانة هذه الكليات فلا يلتحق بها إلا الراغبون فيها وسوف ينعكس ذلك بالطبع على مستوى خريجيها، كما أنه يعمل على تخفيف الأعباء عن أعضاء هيئة التدريس في هذه الكليات بما ينعكس على جودة التعليم والتدريس بها، ويساعد الطلاب على استثمار وقتهم وجهدهم بشكل أفضل من خلال دراسة ما يمكنهم العمل به بعد التخرج.

كما أنه يقضي على ثقافة التعليم من أجل الشهادة ويرسخ ثقافة التعليم من أجل العمل، ويمكن الدولة من استغلال طاقاتها البشرية بشكل جيد وتوظيفها لخدمة أهداف التنمية ومواجهة مشكلات البطالة وغيرها من المشكلات الاجتماعية الأخرى، ويساعد على انخراط الطلاب سريعا في سوق العمل بعد التخرج واستقرارهم النفسي والأسري.