«تربوي» يوجه تحذيرات مهمة لطلاب صفوف النقل قبل الامتحانات
حدد الدكتور تامر شوقي، الخبير التربوي، عددًا من المحاذير التي يجب أخذها في الاعتبار قبل بدء امتحانات سنوات النقل المقررة في 11 يناير 2025، والتي تتعلق بعدد من النقاط الهامة التي تؤثر على النظام التعليمي في السنوات الأولى، وهذه المحاذير تشمل:
خطورة عدم تصعيد تلميذ الصف الأول أو الثاني الابتدائي إلى الصف الأعلى إذا لم يحصل على درجات معينة:
أوضح الدكتور شوقي أن هذا القرار قد يتسبب في خلق صعوبات تعلم واتجاهات سلبية لدى الطفل نحو التعليم. قد يؤدي ذلك أيضًا إلى تسرب الطفل من النظام التعليمي. من المعروف تربويًا أن الطفل قد يعاني من ضعف في مستواه الدراسي في السنوات الأولى بسبب عدة عوامل، مثل تغيبه عن المدرسة أو سوء أساليب المعلم أو خوف الطفل من المعلم نتيجة لعدم اتباع أساليب تربوية ونفسية صحيحة. ومع مرور الوقت، قد يتمكن الطفل من التفوق في السنوات التالية.
تكرار تقييم تلاميذ الصفين الأول والثاني الابتدائي في فترات متقاربة:
أشار الدكتور شوقي إلى ضرورة إعادة النظر في هذا الأمر والاكتفاء بتقييم الطلاب مرة واحدة فقط. التقييم المتكرر في فترات قريبة لن يقدم فائدة تربوية أو تعليمية، وهو ما لم يحدث في أي صف دراسي آخر من قبل.
تخصيص نسبة كبيرة من الدرجات للامتحانات النهائية في الصفوف الابتدائية:
يرى الدكتور شوقي أن تخصيص 60% من درجات كل مادة للامتحانات النهائية يزيد من الضغط النفسي على الطلاب في السنوات الأولى، خاصة مع اتخاذ قرار رسوبهم إذا لم يحصلوا على 50 أو 60% من درجات المادة. ويقترح أن يتم تخصيص نسبة أكبر من الدرجات لأعمال السنة (مثلًا 70%)، بينما تكون نسبة الامتحانات النهائية 30%، كما هو الحال في الصفوف الأعلى، وذلك لضمان عدالة التقييم وتقليل ضغوط الامتحانات.
تخصيص عدد أكبر من الأسئلة المقالية في الصفوف الأولى:
في الوقت الذي يُخصص فيه عدد أقل من الأسئلة المقالية في الصفوف العليا، يعتقد الدكتور شوقي أنه من الأفضل تخصيص عدد أقل من الأسئلة المقالية في الصفوف الأولى، مع زيادة الأسئلة الموضوعية، بسبب عدم اتقان الأطفال في هذه السن مهارات القراءة والكتابة. ومع تقدم الطلاب في المراحل الدراسية، يمكن زيادة عدد الأسئلة المقالية تدريجيًا.
وضع ثلاثة نماذج لكل امتحان:
رغم أن فكرة وجود نماذج امتحانات متعددة قد تكون جيدة إذا تم تطبيقها بشكل صحيح وفقًا لأسس علمية في التقييم التربوي، إلا أن الدكتور شوقي حذر من بعض المخاطر المرتبطة بهذه الفكرة. فقد يؤدي ذلك إلى عدم ضمان كفاءة الأسئلة في جميع النماذج من حيث السهولة والصعوبة، بالإضافة إلى إرهاق الموجهين بسبب كثرة النسخ المطلوبة من امتحانات المواد، مما يؤثر على جودة الأسئلة. كما قد يتسبب ذلك في شكاوى من أولياء الأمور في حال وجود نماذج متباينة في الصعوبة، وقد يؤدي ذلك إلى ظلم للطلاب المتفوقين إذا حصلوا على نماذج صعبة مقارنة بالطلاب الذين حصلوا على نماذج أسهل. الحل المقترح هو إنشاء بنوك أسئلة جيدة وتجريبها أولًا لضمان نجاح التطبيق في المراحل اللاحقة.