تفاصيل حوار محافظ بني سويف مع طالب مدرسة إعدادي بسمسطا
زار الدكتور محمد هاني غنيم، محافظ بني سويف، مدرسة سمسطا الإعدادية الجديدة للبنات، لمتابعة سير العملية التعليمية والاطمئنان على انتظام الدراسة، وكذلك الوقوف على الحالة العامة للمدارس في مختلف المراحل التعليمية. جاءت الزيارة في إطار برنامج يهدف إلى تكثيف المرور الميداني لمتابعة مستوى وجودة الخدمات المقدمة في القطاعات الحيوية والمرافق الخدمية التي يتعامل معها المواطن بشكل يومي.
وخلال الزيارة، اطمأن المحافظ على انتظام سير الدراسة بالمدرسة، وتواجد المعلمين والإداريين والعمال. كما تفقد بعض الفصول الدراسية وتابع جزءًا من شرح المعلمين في مواد الرياضيات والدراسات الاجتماعية والتاريخ. ووجه المحافظ بضرورة الاستمرار في متابعة نسب الحضور والغياب، وتحقيق الانضباط العام داخل المدارس، مع الالتزام بخطة تدريس المناهج الدراسية. كما شدد على ضرورة متابعة حالة النظافة داخل المدارس، ومنع الإشغالات بمحيطها، وتذليل أي عقبات قد تواجه العملية التعليمية لضمان توفير بيئة مناسبة لجميع الأطراف المعنية.
تجول المحافظ داخل المدرسة التي تتكون من أربعة طوابق، وتضم 20 فصلًا دراسيًا، وتستوعب نحو 1000 طالبة في مختلف الصفوف من الأول إلى الثالث الإعدادي. حيث يتوزع الطالبات بواقع: 337 طالبة في الصف الأول، 300 طالبة في الصف الثاني، و318 طالبة في الصف الثالث. وتقع المدرسة داخل مجمع تعليمي يضم ست مدارس بمراحل تعليمية مختلفة، وتشمل: مدرسة أحمد زويل الرسمية للغات، ومدرسة الشهيد فاروق الملا التجارية، ومدرسة عبد الحميد عبد الحفيظ الثانوية العامة بنين، ومدرسة سمسطا بنات الجديدة، ومدرسة عبد الرحمن بن عوف الابتدائية، ومدرسة السيدة خديجة الثانوية بنات.
كما تابع المحافظ خلال زيارته لمكتبة المدرسة أحد الأنشطة الطلابية التي تمثلت في "عرض مسرحي" لمحاكاة محكمة افتراضية بين العلم والجهل، بهدف توصيل رسائل توعوية هادفة بطريقة مبسطة وجذابة. وتهدف المسرحية إلى تسليط الضوء على أهمية العلم باعتباره أساس التقدم والرقي، وعلى نشر القيم والمبادئ السامية من حرية وكرامة وعدل. كما حذر العرض من خطر انتشار الجهل الذي يعد سببًا رئيسيًا في التخلف والتكبر والعنصرية. وقد أبدى المحافظ إعجابه بالأداء التمثيلي للطالبات وتجسيدهن لشخصيات "العلم"، "الجهل"، "القاضي"، "الشهود"، وغيرها من الشخصيات والمكونات الفنية للعمل.
واستمع المحافظ إلى آراء الطالبات ومقترحاتهن حول تحسين العملية التعليمية، وتجربتهن مع نظام التقييمات الأسبوعية، إلى جانب مناقشة قضايا أخرى مثل التنمر، التفرقة في المعاملة، وضرورة اتخاذ مزيد من الإجراءات لتحقيق الانضباط داخل المدارس. كما استمع إلى طلب إدارة المدرسة بشأن بناء دور إضافي علوي، نظرًا للإقبال الكبير عليها. ووجه المحافظ بتكليف وكيل الوزارة ورئيس المدينة بدراسة إمكانية تنفيذ الطلب بالتنسيق مع الأبنية التعليمية، مع مراعاة القانون والشروط الفنية والإنشائية المعمول بها.
