تعليقًا على إضافة الدين بمجموع البكالوريا.. تربوي لـ"عبداللطيف": لا تفتح نيران الجحيم
علّق الدكتور كمال مغيث الخبير التربوي، على إضافة مادة التربية الدينية للمجموع بمقترح البكالوريا المصرية بديلة الثانوية العامة، بالرفض، مشيرًا إلى أنه يوجد 3 طوائف مسيحية في مصر وهناك اتفاق أن يؤلف مادة التربية المسيحية خبير أرثوذكسي ولكن بدون تناول مسائل الاختلافات الاعتقادية الشائكة، متسائلا هل سيستمر الحال كما هو بعد جعلها بـ100 درجة بنظام البكالوريا المصرية؟.
من يؤلف كتب مادة التربية المسيحية بمقترح البكالوريا المصرية؟
وأضاف مغيث، عبر حسابه بموقع فيس بوك، تعليقا على نظام البكالوريا المصرية الجديدة، أن مصر حصلت في أحد المقاييس على المرتبة الأولى في سيادة مظاهر التدين، ومع ذلك فإن حالها في مقاييس التعليم والجامعات لا تخفى على لبيب.
البكالوريا الجديدة بديل الثانوية العامة
وتساءل الخبير التربوي، ما الحال إذا كانت الجرعات الدينية المكثفة قد أخرجت لنا من الأطباء من يدعو إلى العلاج ببول الإبل ولسعات النحل؟، ثم أخرجت تلك الجرعة الدينية المكثفة من الأطباء والمهندسين والمعلمين من ألفوا لنا كتب: العمدة في إعداد العدة، وميثاق العمل الإسلامي، والفريضة الغائبة، ومعالم فى الطريق، وهى الكتب التي أحالت حياتنا جحيما في نصف القرن الماضي وأعادتنا إلى كهوف العصور الوسطى.
وأوضح، أن الأصل فى الأديان جميعا أنها دعوة إلى سبيل الله بالحكمة والموعظة الحسنة، ولم يؤثر عن سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم) أنه اختبر صحابته ــ رضوان الله عليهم ــ فى مدى حفظهم لآيات القرآن الكريم، أو أنه عاقب هذا أو ذاك على نسيانه أو سهوه، كما لم يؤثر ذلك عن يسوع المسيح وحوارييه، المهم أن الأديان دعوة إلى سبيل الله بالحكمة والموعظة الحسنة كما قلنا.
وتابع: أما المدرسة فهي تنظيم ثقافي وسياسي حديث، لم تعرفه البشرية إلا مند ثلاثمائة سنة، على أقصى تقدير، يستهدف العلم والمواطنة، ومن هنا فقد كان الأولى أن تخضع المدرسة وهى الفرع والمستحدث لمقتضيات الدين وهو الأصل التليد الثابت، وليس العكس.
واستكمل: يضاف إلى هذا أننا ولأسباب عديدة تتعلق بالمدرسة كمؤسسة للقمع والقهر، اعتدنا أن يقول أبناؤنا وبناتنا أنا أكره الكيمياء أو أكره الفلسفة أو الجبر أو غيرها، ويرتبط هذا بالإجبار والعقاب والدرجات الضعيفة والفشل بشكل أو بآخر، فهل سنقبل راضين أن يقول أبناؤنا نحن نكره الدين لنفس الأسباب؟.
من يدرس منهج مادة التربية الدينية الإسلامية والمسيحية بـ البكالوريا؟
واستطرد، هل يعرف محمد عبداللطيف وزير التربية والتعليم أنه ليس لدينا كلية لتخريج معلم التربية الدينية وإن كان العرف قد جرى على أن يدرس خريجي أقسام اللغة العربية الدين الإسلامي فحصيلتهم من علوم الدين لا بأس بها.. فما بالنا بأنه ليس هناك كلية ولا معهد لتخريج معلم التربية المسيحية؟.
ولفت، إلى أنه إذا كان الأقباط الإنجيليين والكاثوليك قد قبلوا مادة تربية دينية وسط لا تثير مشاكل اعتقادية فهل سيقبلون هذا في ظل امتحانات ودرجات عالية، وما الحال لو قام أحد المتطرفين برفع قضايا يتهم فيها الراسبين في التربية الدينية بالمروق والذندقة.
واختتم الدكتور كمال مغيث برسالته لوزير التربية والتعليم: «لا تفتح نيران الجحيم على الوطن».