البكالوريا.. أستاذ بجامعة حلوان: من المتوقع عودة نظام التحسين وارتفاع مجاميع كليات القمة
قال الدكتور وائل كامل، أستاذ بجامعة حلوان، في تصريحات خاصة لموقع “كشكول”، إنه من الصعب التحدث عن تفاصيل إجراءات التنسيق قبل الموافقة الرسمية على تطبيق النظام الجديد، أو قبل إعلان المسؤولين عن حلولهم المتعلقة بمشاكل التنسيق.
ومع ذلك، أضاف أنه من المتوقع أن يعود نظام التحسين وارتفاع المجاميع بالنفع على الجامعات الخاصة والأهلية، حيث من المرجح أن تقتصر كليات القمة الحكومية على أعداد محددة من الطلاب، مما سيجبر الباقين على الالتحاق بالجامعات الخاصة والأهلية.
ولفت إلى أن هذا الأمر قد يدفع العديد من الأسر إلى الاقتراض أو الدخول في ديون، نظرًا لأن أبنائهم قد حققوا مجاميع عالية، ولكن كليات القمة الحكومية قد تكون قد اكتفت بالعدد المطلوب في المرحلة الأولى من التنسيق.
وأضاف كامل، أن الوضع نفسه قد ينطبق على المسارات التعليمية والكليات، حيث من المحتمل أن يقوم المسؤولون بتقديم تسهيلات عديدة في تنسيق الجامعات الخاصة والأهلية، بما في ذلك تمديد فترات القبول مقارنة بالجامعات الحكومية، ويعود ذلك إلى السعي لحل مشكلة قلة الإقبال على هذه الجامعات بسبب ارتفاع مصروفاتها وتدني متوسط دخل السكان، مع العلم أن أكثر من ثلث السكان يعيشون تحت خط الفقر وبالتالي، ستظل نسب الإقبال على هذه الجامعات ثابتة مع بعض الفروقات الطفيفة، وذلك على حساب القروض والديون التي قد تثقل كاهل بعض الأسر.
وأشار كامل، إلى أن الجامعات الحكومية ستواصل العمل وفقًا لنفس الفترات الزمنية السابقة، وسغلق باب القبول مع الإعلان الأول للنتيجة قبل تطبيق نظام التحسين.
وأوضح أن سياسة التعامل مع التعليم الخاص والأهلي في السنوات الماضية تشير إلى أن الحكومة ستركز بشكل أكبر على زيادة أعداد الطلاب المقبولين في هذه الجامعات، خاصة أن نظام التحسين كما تم الإعلان عنه في البكالوريا يخدم هذا الهدف، وفي هذا السياق، وصف الجامعات الخاصة والأهلية بأنها “الابن المدلل للحكومة” في الوقت الحالي.
واستشهد كامل، بما حدث في “أوكازيونات” مجاميع القبول بالجامعات الأهلية، حيث تم السماح بقبول طلاب بمجاميع منخفضة نسبيًا لدراسة بعض التخصصات مثل الهندسة بمجموع الستينيات والطب بمجموع السبعينيات، مما يعكس التوجه الواضح لتوسيع قبول الطلاب في هذه الجامعات.
