عاجل| كيف يؤثر نظام التحسين الجديد على فرص الطلاب وتنسيق الجامعات؟.. أستاذ جامعي يجيب
قال محمد كمال، أستاذ بجامعة القاهرة، في تصريحات خاصة لموقع “كشكول”، إن نظام التحسين في النظام التعليمي الجديد يعتمد على مقترحات محددة، وأوضح أن الطالب سيكون له الحق في إعادة الامتحانات في أي مادة لم يحصل فيها على درجة مرضية، وحتى لو كانت في السنة الثانية أو الثالثة من الثانوية العامة، ويمكن للطالب إعادة المادة أكثر من مرة خلال فترة دراسته التي تمتد إلى أربع سنوات وعند إعادة الامتحان، سيتم اعتماد الدرجة الأعلى.
وأشار كمال، إلى أن هذا النظام سيسهم في تحسين الفرص للطلاب في الالتحاق بكليات القمة، حيث يتيح لهم الفرصة لتحسين درجاتهم خلال سنوات الدراسة ومع ذلك، أكد أن هذا لا يؤثر بشكل مباشر على التنسيق، حيث لا يبدأ التنسيق إلا بعد المرحلة الثانية من الامتحانات، ويشمل ذلك التنسيق الرياضي الذي يبدأ بعد المرحلة الثانية، حيث يظل الجميع متساوٍ في الفرص حتى بعد انتهاء المرحلة الثانية وظهور النتائج.
وتطرق كمال، بشأن العلاقة بين تحسن الدرجات ودخول كليات القمة، وأوضح أنه لا توجد علاقة مباشرة بين ارتفاع المجاميع ودخول كليات القمة، ولفت إلى أن التنسيق يعتمد على الأعداد المحددة لكل كلية، والتي تحدد سلفًا من قبل وزارة التعليم، حيث يتم تحديد الطاقة الاستيعابية لكل كلية، مثل أن كلية الطب قد تستوعب 10 آلاف طالب فقط، وفي حال كانت المجاميع مرتفعة، فإن الطلاب الذين حصلوا على أعلى الدرجات في هذا العدد سيتم قبولهم، بينما في حال كانت المجاميع أقل، سيتم قبول العدد نفسه بناءً على التنسيق.
وفيما يتعلق بالمسارات التعليمية الجديدة، أكد كمال أن الطالب الذي يختار مسارًا معينًا سيكون محدودًا في الاختيارات التي يمكنه التقديم لها في الكليات، وعلى سبيل المثال، لا يمكن للطالب الذي اختار مسار “علمي رياضة” أن يدخل كلية الطب أو غيرها من الكليات التي تتطلب مسار “علمي علوم” ومع ذلك، يمكن للطلاب تغيير مسارهم إذا رغبوا في ذلك، لكنهم سيحتاجون إلى أخذ مادة أو مادتين من المسار الجديد لتأهيلهم لذلك.
وردًا على تساؤلات بشأن تأثير النظام الجديد على الجامعات الخاصة والأهلية، أوضح كمال أنه لا يوجد ارتباط مباشر بين التنسيق والعدد الإجمالي للطلاب في الجامعات الخاصة أو الحكومية.
وأكد أن الجامعات الحكومية ستظل تقبل الطلاب وفقًا للطاقة الاستيعابية المحددة، والتي قد تكون أقل من عدد الطلاب في الثانوية العامة وفي حال عدم القبول في الجامعات الحكومية، يمكن للطلاب التوجه إلى الجامعات الخاصة أو الأهلية، وهو أمر لا يؤثر عليه نظام الثانوية العامة أو التنسيق.
وختم كمال حديثه، بالتأكيد على أن البعض قد يخلط بين مفهوم التنسيق ودخول الجامعات الخاصة أو الحكومية، وأوضح أن هذا النظام، سواء كان يتضمن تحسنًا في الدرجات أو نظام الثانوية العامة الجديد، لا يؤثر على الإقبال على الجامعات الخاصة أو الأهلية بشكل مباشر، مشيرًا إلى أن هذه الأفكار هي نتيجة لبعض المفاهيم الخاطئة التي يتم تداولها بين الناس.