خبير تربوى يقدم نصائح للتعامل مع الأبناء بعد ظهور النتيجة

قال الدكتور عاصم حجازي، أستاذ علم النفس التربوي المساعد بكلية الدراسات العليا للتربية بجامعة القاهرة، إن الفترة التي تعقب ظهور النتيجة هي فترة حرجة، لأنها قد تترك آثارًا سلبية أو إيجابية على نفس الطالب حسب طريقة تعامل الأهل.
وقدّم الدكتور عاصم حجازي نصائح لتحويل هذه الخبرة إلى تجربة إيجابية يتعلم منها الطالب وتترك أثرًا إيجابيًا في نفسه، ومن هذه النصائح:
إذا أحرز الطالب تفوقًا في جميع المواد، فعلى الأسرة أن تظهر فرحتها بهذا الإنجاز وتقديرها له، وعلى الوالدين أن يقدما للطالب تعزيزًا مناسبًا كتنظيم رحلة أسرية لمكان يحبه أو تقديم هدية مناسبة.
إذا أخفق الطالب في بعض المواد أو كانت درجاته فيها أقل من باقي المواد، فعلى الأسرة أن تتعامل مع الأمر بهدوء ودون تعنيف، وأن تبحث في أسباب هذا الإخفاق النوعي، حيث يمكن أن يكون ناتجًا عن أسباب يمكن السيطرة عليها. وبعد اكتشاف السبب، يمكن إشراك الطالب في وضع خطة مناسبة للعلاج. وبهذا نكون قد علمناه درسًا حياتيًا بالغ الأهمية، وهو كيف يتعامل مع الإخفاقات ويحويلها إلى دروس وخبرات.
إذا كان الإخفاق في عدد كبير من المواد أو جميع المواد، فلا بد من بحث موسع للكشف عن الأسباب التي قد تعود للطالب نفسه، كوجود مشكلة سمعية أو بصرية أو صعوبات تعلم، أو قد تعود للمدرسة بسبب عدم قيام المعلمين بدورهم في التعليم، أو قد تعود للبيت نتيجة لوجود خلافات أسرية أو انشغال الوالدين وعدم اهتمامهم بالطالب. وفي هذه الحالة، تتعدد الجهات المشتركة في الحل.
من المهم أن نوضح للطالب أننا نحبه في كل حال، ولكننا نهتم بتغلبه على نقاط الضعف بمساعدته لكي نصل إلى أعلى مستوى من الكفاءة والنجاح.
لا ينبغي أن نلجأ مطلقًا إلى مقارنة الطالب بزملائه، لأن ذلك يترك أثرًا نفسيًا سلبيًا على الطالب.
لا ينبغي أن نوبخه أو نوجه له الإهانات واللوم، لأن ذلك لن يأتي بنتيجة إيجابية بل سيزيد الأمر سوءًا، وسوف يفقد الطالب ثقته بنفسه.
يجب الاستعانة بالمدرسة لوضع خطة علاجية مناسبة بالنسبة للطالب الضعيف بعد الكشف عن سبب الضعف بحيث تكون ملائمة لهذا السبب.
الاهتمام بتقديم الدعم النفسي والعاطفي في كل الأحوال يحسن من النتائج ويساعد على التعافي وتجاوز المشكلة.