زيارة وزير التعليم الإيطالي لمصر خطوة جديدة لدعم التعليم الفني والتكنولوجي.. بصيلة يكشف التفاصيل

شهد قطاع التعليم الفني في مصر تطورًا ملحوظًا خلال السنوات الأخيرة، وذلك في إطار جهود وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني للارتقاء بجودة التعليم وربطه بسوق العمل المحلي والدولي.
وفي هذا السياق، أعلن الدكتور عمرو بصيلة، رئيس الإدارة المركزية للتعليم الفني، تفاصيل عن زيارة الدكتور جوزيبي فالديتارا، وزير التعليم والاستحقاق الإيطالي لمصر والتي تُعد خطوة مهمة في مجال التعاون الدولي في التعليم الفني والتكنولوجي.
الاتفاق على الاعتراف المتبادل بالشهادات الفنية
وأكد الدكتور عمرو بصيلة فى تصريحات له عبر برنامج جروب الماميز على قناة مدرستنا التابعة لوزارة التربية والتعليم والذي تقدمه الاعلامية ياسمين نور الدين، أن هذه الزيارة تأتي في إطار تعزيز الشراكة بين مصر وإيطاليا في مجال التعليم الفني، حيث تم الاتفاق مع الوزير الإيطالي على الاعتراف المتبادل بشهادات التعليم الفني والتكنولوجي بين البلدين، ومن بين هذه الشهادات، سيتم الاعتراف بمؤهلات الطلاب الحاصلين على شهادات من معهد “الدون بوسكو”، وهو من أبرز المعاهد الفنية في مصر التي تعتمد على نظام التعليم الإيطالي، وسيسمح هذا الاتفاق لخريجي التعليم الفني المصري بالحصول على شهادة بكالوريوس تكنولوجي معترف بها دوليًا، مما يفتح أمامهم فرصًا أوسع للعمل داخل مصر وخارجها.
إنشاء مدرستين تطبيقيتين في دمياط والفيوم
وفي إطار التعاون المصري الإيطالي، تم الاتفاق أيضًا على إنشاء مدرستين تطبيقيتين جديدتين، إحداهما في محافظة دمياط والأخرى في محافظة الفيوم، وتهدف هذه المدارس إلى تقديم نموذج تعليمي متطور يجمع بين الجانبين النظري والعملي، مع التركيز على التخصصات الفنية المطلوبة في سوق العمل، مثل الميكانيكا، والكهرباء، والصناعات التكنولوجية الحديثة والفندقة.
وتعد هذه الخطوة جزءًا من استراتيجية مصر لتوسيع التعليم الفني والتطبيقي، حيث تسعى الدولة إلى تقديم برامج دراسية تواكب احتياجات الصناعات المحلية والعالمية، مما يعزز فرص تشغيل الخريجين في وظائف ذات قيمة اقتصادية عالية.
دمج الصناعة بالتعليم الفني: توجه استراتيجي لمصر
وأكد الدكتور عمرو بصيلة أن مصر كانت دائمًا سبّاقة في إدخال الصناعة ضمن منظومة التعليم الفني، حيث تسعى الدولة إلى تطوير مناهج التعليم الفني لتكون متوافقة مع احتياجات السوق، وأوضح أن التعاون مع إيطاليا يمثل نموذجًا ناجحًا لهذا النهج، حيث سيساهم في نقل الخبرات الإيطالية المتقدمة في مجالات التعليم الفني والتكنولوجي إلى مصر.
وأضاف بصيلة أن وزارة التربية والتعليم تعمل على تعزيز الشراكة مع القطاع الخاص والمؤسسات الصناعية، لضمان أن يكون التعليم الفني مسارًا جاذبًا للطلاب، وليس مجرد بديل عن التعليم العام. ويشمل ذلك تطوير ورش العمل داخل المدارس، وتوفير فرص تدريبية للطلاب في المصانع والشركات، مما يساعدهم على اكتساب المهارات العملية اللازمة للالتحاق بسوق العمل فور تخرجهم.
نقلة نوعية في مستقبل التعليم الفني المصري
وتشير هذه التحركات إلى أن مصر تسير بخطى ثابتة نحو تطوير التعليم الفني ليكون أكثر جاذبية وفاعلية، خاصة مع إدخال مفاهيم جديدة مثل البكالوريوس التكنولوجي، وربط التعليم بسوق العمل المحلي والدولي، ومن المتوقع أن يسهم التعاون مع إيطاليا في رفع جودة التعليم الفني في مصر، وزيادة فرص خريجيه في الحصول على وظائف متميزة داخل مصر وخارجها.