امتحانات طلاب الثانوية العامة داخل أروقة الجامعات.. خبراء يكشفون أهمية القرار

هل امتحانات طلاب الثانوية العامة 2025 ستكون بالجامعات؟، سؤال تكرر اكثر من مرة عبر محركات الإنترنت خلال الساعات القليلة الماضية، حيث أفادت مصادر بوزارة التربية والتعليم، أنه لم يصدر حتى الآن، قرارا بعقد امتحانات الثانوية العامة 2025 في الجامعات، لكنه اقتراح ضمن الاقتراحات المقدمة لنظام عقد امتحانات الثانوية العامة 2025.
وبعدما أثارت الفكرة الجدل عبر المنصات من قبل العديد من اولياء الأمور وطلاب الشهادة الثانوية لعام 2025، يرصد “كشكول” في تقريرة أهمية أراء بعض الخبراء التربوي على هذا القرار، إليكم التفاصيل الكاملة.
طلاب الثانوية العامة على أبواب امتحانات الجامعات.. خبراء يكشفون أهمية القرار
قالت الدكتورة بثينة رمضان، الخبيرة التربوية، إن قرار وزارة التربية والتعليم بشأن امتحان طلاب الثانوية العامة بالجامعات فهو قرار مناسب ولكن يحتاج إلى ترتيب وإجراءات لضمان سلاسة تطبيقه وتقليل أي صعوبات قد تواجه الطلاب أثناء أداء الامتحانات.
وأضافت رمضان في تصريحات خاصة لموقع “كشكول”، أن هناك اشكال متعددة للغش يقوم بها الطالب لتكون بشكل مبتكر، أو أصحاب تسريب الامتحانات على مواقع الانترنت، لذلك يبقى قرار امتحانات طالب الثانوية العامة بالجامعات قرار جيد للحد من ظاهرة الغش، وأيضًا، سيكون الهدف من هذا القرار هو إدخال الطلاب إلى بيئة الجامعات بشكل تدريجي، حيث يواجهون تحديات مختلفة تعزز من مهاراتهم التعليمية والاجتماعية، وتعدهم لمرحلة مختلفة.
وأكدت رمضان، على أن تقليل الغش يتطلب إجراءات أوسع من مجرد نقل الامتحانات إلى الجامعات، ويجب أن يترافق القرار مع إجراءات صارمة للرقابة والتفتيش، وكذلك تحسين أساليب التعليم والتقييم، بحيث لا يتم التركيز فقط على الامتحانات التقليدية بل على تطوير الطلاب بطريقة تجعلهم أكثر قدرة على اجتياز الامتحانات بشكل أفضل.
مؤسس ائتلاف أولياء أمور مصر: امتحانات الثانوية العامة في الجامعات مخرج مناسب للقضاء علي الغش
أشارت داليا الحزاوي مؤسس ائتلاف أولياء أمور مصر والخبيرة الأسرية، أن مشاهد جروبات الغش وشاومينج علي التلجرام والغش داخل اللجان يحتاج الي وقفة جادة لانه يتكرر كل عام ويتسبب في القضاء علي مبدأ تكافؤ الفرص بين الطلاب والاضرار بالمجتمع بأكمله فالطالب الغشاش سوف يصبح يومًا مهندسا أو طبيبا غشاش ليس لديه ضمير
ولعل ما تقوم به وزارة التربية والتعليم هذه السنة من إجراءات وافكار خارج الصندوق يعكس اهتمامها الحقيقي بإحكام السيطرة علي حالات الغش في امتحانات الثانوية العامة وتساءلت الحزاوي هل فكرة عقد امتحانات الثانوية العامة في الجامعات مخرج مناسب للقضاء علي الغش، وكيف يمكن تطبيقة علي ارض الواقع بشكل مناسب للطلاب خصوصا طلاب القري والمراكز النائية والبعيدة فهذا يعد ارهاق بدني كبير خصوصا ان عقد الامتحانات بيكون في الصيف حيث الحرارة المرتفعة.
وأضافت في تصريحاتها لموقع “كشكول” أن يمكن الوزارة اللجوء الي تطبيق هذا المقترح ولكن في الاماكن التي تشهد حالات غش جماعي ويكون هناك توفير لوسيلة انتقالات مناسبة لمقار اللجان الامتحانية بالجامعات، وعلي الصعيد الاخر هناك حلول آخري واقتراحات لحل ازمة الغش في الامتحانات منها" عودة نظام البوكليت بدلا من نظام البابل شيت الذي سهل الغش بصورة كبيرة، وزيادة عدد الاسئلة المقالية التي يصعب غشها عكس اسئلة الاختيار من متعدد كما انه من الصعب اثبات حالات الغش في اسئلة الاختيار من متعدد فالاجابات مجرد تظليل للدوائر بينما يمكن اكتشاف الغش بسهولة في الاسئلة المقالية عن طريق مطابقة الإجابات ببعضها، ويمكن اللجوء لاستخدام أجهزة التشويش علي شبكات المحمول في لجان الامتحانات للقضاء علي الغش الالكتروني، وحسن اختيار رؤساء اللجان والمراقبين مع توفير الحماية الكافية لهم منعًا لتعرضهم لبطش الأهالي في حالة منع الغش في اللجان.
وأوضحت، أن استخدام وسائل حديثة في التفتيش قبل الدخول للجان ويكون هناك عقوبات صارمة اذا ثبت اجراء التفتيش بشكل متساهل فاحكام السيطرة علي حالات الغش ستكون من بداية دخول الطالب من بوابة المدرسة، وتفعيل كاميرات المراقبة لرصد حالات الغش والتدخل بشكل سريع في حالة رصد المخالفات، واختتمت حديثها أن ظاهرة الغش تحتاج لتضافر الجهود لمحاربتها وتعاون كل من الطالب واولياء الامور والمراقبين وكذلك الاعلام.
استاذ مناهج تربوية: قرار إجراء امتحانات طلاب الشهادة الثانوية بالجامعات تطوير المنظومة التعليمية
بينما علق حسن شحاته استاذ مناهج تربوية وعضو المجالس القومية المتخصصة، على قرار وزارة التربية والتعليم بشأن إجراء الامتحانات داخل الجامعات للحد من الغش وتطوير المنظومة التعليمية، والذي يعتبر نقلة نوعية في طريقة إجراء الامتحانات في المستقبل.
وأضاف شحاته، في تصريحات خاصة لموقع “كشكول”، أن هذه الخطوة تهدف إلى تعزيز الرقابة والمراقبة على سير الامتحانات، حيث تتمتع الجامعات بقدرة أكبر على توفير بيئة مناسبة للامتحانات مقارنة بالمدارس، فالجامعات بالأغلب بتكون مجهزة بأحدث أنظمة المراقبة، من كاميرات مراقبة وأجهزة تقنيات حديثة لمكافحة الغش، مما يسهم في تقليل فرص التلاعب في الامتحانات.
وأكد على أن هذه الخطوة لا تقتصر على محاربة ظاهرة الغش فقط، بل تساهم أيضًا في إعداد الطلاب للمرحلة الجامعية من خلال معرفتهم بالبيئة الجامعية الحقيقية، ففي الجامعات بيكون الطلاب أكثر قدرة على التكيف مع الأوضاع الجديدة، مثل إجراء الامتحانات في قاعات متعددة تحت إشراف دقيق وبذلك، فإن انتقال طلاب الثانوية العامة إلى الجامعات لإجراء الامتحانات قد يساعدهم على تقليل الفجوة بينهم وبين طلاب التعليم العالي، ويحسن من مهاراتهم في التعامل مع مجتمع الجامعات والخروج عن فكرة المدارس.