تبدّل بطارياتها أوتوماتيكيا
«Skyward».. طلاب روس يبتكرون منصة ذكية تعيد شحن الطائرات بدون طيار

في قفزة جديدة نحو مستقبل الطيران الذكي، نجح طلاب من جامعة "غاغارين" التقنية في مدينة ساراتوف الروسية في تصميم محطة أرضية مبتكرة تُدعى "Skyward"، للطائرات المسيرة مزودة بنظام استبدال آلي للبطاريات وتقنية شحن لاسلكي.
هذه المنصة الذكية لا تكتفي بشحن الطائرات لاسلكيًا، بل تستبدل بطارياتها أوتوماتيكيًا، في مشروع طموح يستعد لدخول خط الإنتاج الصناعي بحلول 2027، ما يمثل نقلة نوعية في البنية التحتية للطائرات بدون طيار، خاصة في المهام المعقدة والمناطق الوعرة.
وطوّر طلاب في جامعة "غاغارين" الحكومية التقنية في ساراتوف، روسيا، نموذجا أوليا لمحطة أرضية تحمل اسم “Skyward”، تهدف إلى خدمة الطائرات المسيرة وتوفير حلول متقدمة لمشكلات الشحن واستبدال البطاريات، التي تحدّ من وقت تحليق هذه الطائرات في المهام المختلفة.
وذكر موقع "روسيا اليوم" أن المحطة الجديدة تعتمد على نظام آلي لاستبدال البطاريات الكهربائية، وهو ما يمثل تقدمًا في تقنيات التشغيل الذاتي للطائرات المسيرة. كما أعلنت "المبادرة التقنية العلمية" الفيدرالية الروسية أن الفريق المطوّر يعتزم إطلاق الإنتاج الصناعي لهذه المحطة بحلول عام 2027.

خصائص تقنية لمحطة ذكية
في بيان رسمي صادر عن الجامعة، أوضحت أن المحطة صُممت من قِبل فريق طلابي، مع الأخذ في الاعتبار التحديات التقنية الحالية التي تواجه مشغلي الطائرات المسيرة. فعادة ما تستغرق الطائرات بدون طيار ما بين 30 إلى 40 دقيقة في التحليق، بينما تمتد عملية شحن البطاريات من ساعة إلى خمس ساعات، ما يتطلب إشرافا بشريا مستمرا من قبل مختصين تقنيين.
وبناءً على ذلك، اقترح الطلاب حلًا تقنيًا يعتمد على أتمتة العملية بالكامل، عبر محطة متكاملة تضم نظامًا ميكانيكيًا لاستبدال البطاريات الكهربائية، وآلية شحن لاسلكي، ونظامًا لنقل الطاقة، إلى جانب قبة خارجية تحمي المكونات من تقلبات الطقس، بالإضافة إلى أدوات خاصة لتثبيت البطاريات.
تقنيات متقدمة للتشغيل في جميع الظروف الجوية
وتميّزت محطة "Skyward" بتقنية الشحن اللاسلكي التي طوّرها الفريق، وهي تهدف إلى تقليل المشكلات الناتجة عن تأكسد نقاط التوصيل أو تجمدها أو تلوثها، وهو ما يعزز موثوقية الشحن واستمرارية التشغيل، لا سيما في البيئات القاسية.
كذلك تتيح المحطة التوافق مع مجموعة واسعة من الطائرات المسيرة، بفضل استخدامها بطاريات خارجية قابلة للتعديل، دون الحاجة لتحديد الموقع بدقة خلال عملية الشحن، ما يجعل النظام أكثر مرونة وسهولة في الاستخدام.
ويشكل هذا المشروع نقطة انطلاق واعدة نحو تطوير بنى تحتية مستقلة تُسهم في تعزيز قدرات الطائرات المسيرة، خصوصًا في المهام التي تتطلب تواجدًا طويلًا في الجو أو التي تُنفّذ في مواقع يصعب الوصول إليها.