جامعة المنيا: الكشف على 1875 مواطن بقافلة ههيا وتطوير مرافقها
اختتمت فعاليات الأسبوع الأول لقافلة جامعة المنيا البيئية التنموية المتكاملة التي أطلقتها الجامعة لقرية ههيا بالتعاون مع محافظة المنيا برعاية من الدكتور مصطفى عبد النبي رئيس الجامعة، واللواء قاسم حسين محافظ المنيا، وإشراف عام من الدكتورمحمد جلال نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة.
حيث تستمر أعمالها بالقرية لمدة
شهر كامل، وتَقُوم الجامعة خلاله بإحداث نقلة نوعية لواقع قرية ههيا، أحدى قري محافظة
المنيا الأشد احتياجاً والتي لم تجد نصيباً كافياً من الخدمات سواءً على المستوى الصحي
أو البيطري أو الزراعي، أو التوعية والتثقيف والتدريب على الحرف والمشروعات الصغيرة،
إلى جانب تطوير بعض المنشآت الحيوية وأعمال النظافة والتجميل بالقرية.
وأكد الدكتور مصطفى عبد النبي رئيس الجامعة، أنه
بمجرد وصول وفود الجامعة من الأساتذة المتخصصين في كافة التخصصات الخدمية التي تحتاجها
القرية والتي تم اختيارهم من الجامعة بعدما تم إجراء المسح البيئي والاجتماعي بالقرية،
والذي يستهدف تقديم الخدمات المباشرة والغير مباشرة لأكثر من 20 ألف مواطن من المقيمين
بالقرية، تم إعداد مجموعة من العيادات الثابتة في كافة التخصصات الطبية وكذلك عيادات
بيطرية بمقر الوحدة الزراعية بالقرية، إلى جانب أعمال التطوير لمدرسة ههيا للتعليم
الأساسي وباقي القطاعات الخدمية؛ لتكون خطوة على طريق التنمية والتطوير لجميع القرى
المصرية.
وأوضح الدكتور محمد جلال، أن القافلة
قامت بتقديم خدماتها بالقطاع الصحي بإعداد وتجهيز عيادات ثابتة لجميع التخصصات داخل
الوحدة الصحية، وكذلك غرفة لصرف الأدوية بالمجان لأهالي القرية، لافتًا إلى أن أطباء
وأساتذة كلية الطب بالجامعة قاموا بتوقيع الكشف الطبي لعدد 590 مواطن ومواطنة من أهالي
القرية خلال اليوم الأول من تنظيم القافلة، وفي اليوم الثاني تم تقديم الخدمة لأكثر
من 1125 مواطن.
وأضاف جلال، أنه في اليوم الثالث
تم توقيع الكشف الطبي لعدد 160 حالة أطفال بعيادة الأطفال وصرف الأدوية لهم بالمجان
من خلال كلية الصيدلة، ليصبح إجمالي أعداد مواطني القرية الذين تلقوا الخدمات الصحية
1875 مواطن خلال الأسبوع الأول، موضحاً أنه تم إعداد جدول زمني أسبوعي للكشف الطبي
لجميع التخصصات يضم كشف طبي لتخصصين على الأكثر يومياً، وتم تسجيل الرقم القومي للمواطنين
الذين تم توقيع الكشف الطبي عليهم، والمستفيدين من الخدمة المقدمة.
وفيما يخص المجال البيطري، أشار
جلال، إلى أنه تم توقيع الكشف الطبي البيطري
بالوحدة الزراعية من خلال الأساتذة المرافقين للقافلة بكلية الطب البيطري، وذلك على
عدد 35 حالة من فصائل الحيوانات المختلفة، من الأبقار والجاموس بالإضافة إلي عدد
55 حالة من الأغنام والماعز.
كما لفت الدكتور محمد عنتر أبورية،
المشرف العام على القافلة، إلى أنه تم تنظيم 3 ندوات توعوية قامت بهم كلية التمريض،
عن الصحة الإنجابية، والاكتشاف المبكر لأورام الثدي، وكيفية الفحص الذاتي والاكتشاف
المبكر له، والتغذية السليمة للحوامل، كما تم عقد ندوات وورش عمل من خلال كلية التربية
النوعية عن الغذاء الصحي، والتغذية السليمة، وإدمان الغذاء عند الأطفال، مضيفاً أن
ورش العمل للحرف اليدوية تناولت تنفيذ زي لطفل برياض الأطفال، وأشغال الأبرة بخيط الكليم،
وتنفيذ وتصميم مفروشات بخيط المكرمية وشرائط الساتان علي النول اليدوي.
وفيما يخص أعمال التطوير والتجميل
بالقرية، فقد بدأت القافلة بدهان الأبواب الحديدية الخارجية بمدرسة ههيا للتعليم الأساسي
المشتركة، وتنفيذ وتصميم لوحة جدارية توعوية من خلال كلية التربية الفنية داخل فناء
المدرسة، وتم البدء في دهان أسوار المدرسة من خلال كلية الفنون الجميلة تمهيداً لتنفيذ
بعض الرسومات عليها من خلال أساتذة الكلية، كذلك تم إزالة 3 جذوع للأشجار كانت تعيق
الطلاب وتسبب الأذي لهم، وتم دهان الأشجار بالمدرسة باللون الأبيض، وإزالة وتطهير أرض
المدرسة من الأعشاب الشوكية الضارة، علاوة على عمل بعض المرمات بسور المدرسة، وتنفيذ
لافتتين إحداهما باسم المدرسة على مدخلها بدلاً من اللافتة القديمة المتهالكة، وآخرى
للوحدة الصحية بالمدرسة، بالإضافة إلى زراعة عدد 21 شجرة بأماكن متفرقة بفناء المدرسة
قامت بزراعتها كلية الزراعة.
كما تم تأهيل ودهان عدد 2 غرفة
لمرحلة رياض الأطفال؛ تمهيداً لوضع الوسائل التعليمية بها من خلال كلية التربية للطفولة
المبكرة، وتأهيل معمل الحاسب الآلي وتحديث الأجهزة بالبرامج استعداداً لتنفيذ مجموعة
من الدورات عن الحاسب الآلي من خلال كلية الحاسبات والمعلومات بالجامعة، ودورات في
اللغة الإنجليزية تقوم بها كلية الألسن، وتم فرش فناء المدرسة وتمهيده بالرمل والبدء
في تخطيطه وتهيئته بإزالة بعض الأشواك تمهيداً لزراعته بالأشجار وشتلات الأزهار أمام
روضة الأطفال.
كما أهدت كلية الآداب 20 خريطة
مجسمة للمدرسة تضم خرائط للوطن العربي والدول العربية والأفريقية كأحد الوسائل التعليمية
الهامة لطلاب المدرسة، أما خارج أسوار المدرسة تم
إزالة ما يقرب من 50 نقلة للمخلفات من أماكن تجمع القمامة وعلى جانبي الترع
الداخلية؛ تمهيداً للبدء في تشجيرها بشتلات وتحويل بعضها إلى ملاعب لكرة القدم، بالاضافة
لزراعة شتلات علي مداخل الوحدة البيطرية، وعلى حافات الترع والمصارف.
وأضاف صلاح العربي المدير التنفيذي
للمشروعات بقطاع شئون البيئة بالجامعة، أنه خلال تنفيذ الأعمال بالقافلة تم أخذ عينات
من مياه الشرب ومياه الترع والمصارف لتحليلها بكلية العلوم، وتم مخاطبة كلية الهندسة
لدراسة وفحص أسباب الهبوط الأرضي على جانبي كوبري القرية علي البحر اليوسفي والذي يخدم
أهالي القرية والقري المجاورة لوضع الحلول الهندسية التي تمنع هبوطه، ومعالجة المشكلة
هندسياً.