عميد أصول دين الأزهر يشارك فى ندوة "الإسلام تعايش وتسامح" بالسعودية
انطلقت ندوة الحج الكبرى التى تنظمها وزارة
الحج والعمرة بالمملكة العربية السعودية لهذا العام تحت عنوان "الإسلام تعايش
وتسامح" بمشاركة الدكتور محمد عبد الرحيم البيومي عميد كلية أصول الدين
والدعوة بالزقازيق جامعة الأزهر.
ألقت الندوة بصورة عملية الضوء على ما تقدمه
المملكة العربية السعودية من مجهودات لرعاية حجاج بيت الله الحرام والتي يعمل على
تفعيلها الدكتور محمد صالح بن طاهر بنتن وزير الحج والعمرة.
وأكد بن طاهر، أن ندوة الحج الكبرى لهذا العام
١٤٤٠ تأتي بعنوان (الإسلام تعايش وتسامح) ووتناقش الندوة العديد من المحاور
الأساسية ومن أهمها
- العلم والاسلام في خدمة المجتمعات
- منهاج التسامح والتعايش في الإسلام
- الإنسانية في العصر الرقمي
- الإسلام وقضايا التعايش المعاصرة
- إبراز الدور الثقافي والحضاري الذي تضطلع
به المملكة
- تعزيز التواصل العلمي والثقافي البناء بين
الباحثين والمفكرين الأسلاميين من مختلف دول العالم للعمل على إبراز الإنجازات والمشروعات
الرائدة والتطورات المتلاحقة بالحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة لخدمة المسلمين
وأكد وزير الحج، أنه يجب التأكيد على شعار من
الفكرة إلى الذكرى، منوها بأننا نريد الحج أن يكون فكرة وذكرى وان الفكرة انما هى
باب لترغيب اي إنسان لحج بيت الله الحرام وتوسيع إدراكه ومخيلته لما تقوم به
المملكة من جهود من خلالها يتم التيسير على حجاج بيت الله الحرام لتصبح في النهاية
ذكرى لها عبق أصيل في تذكر المشاعر المقدسة من خلال الراحة والأمن والأمان التي
وفرتهم المملكة العربية السعودية لحجاج بيت الله الحرام.
وتابع: أنه يلفت الأنظار الخطة الاستراتيجيه لبرنامج خدمة ضيوف الرحمن
وهذه الخطة تضمنت أهدافا كثيرة ومتعددة فكان منها تيسير استضافه المزيد من
المعتمرين والحجاج وتسهيل الوصول إلى الحرمين الشريفين، وتقديم خدمات ذات جودة
عالية للحجاج والمعتمرين، واثراء التجربة للحجاج والمعتمرين وتبدأ رحلة الضيوف من
مرحلة ما قبل الوصول مرورا بالسكن والخدمات والنقل وإقامة المشاعر وزيارة الأماكن
الثقافية والتراثية.
وتضمن البرنامج عددا من المبادرات تستشرف رؤية مستقبلية منها مبادرة الإجراءات السهلة والمسيرة والمعلومات و
الإرشادات الواضحة والمتوفرة والتشويق للزيارات المتعددة المفعمة بالروحانية،
ومبادرة وجود مطارات مهيئه لاستقبال ضيوف الرحمان وفق مستويات عالمية.
كما يتضمن، وجود مبادرة منظومة متكاملة للارشاد
المكاني والزماني في الحرمين الشريفين والتقنيات التفاعلية لتوفير مسارات دقيقة
وآمنة لتحركات ضيوف الرحمان، ومبادرة الزيارات للمواقع الثقافية والتاريخية التي
تمثل رؤية وتقديم لتجربة روحانية فريدة تجعل الإنسان في شوق
دائم إلى تكرار زيارة بيت الله الحرام.
وأكد وزير الحج، أن حكمة العليم الخبير سبحانه
تعالى اقتضت ان يهدي الفرقاء المختلفين إلى الطريق الاقوم حتى يستطيعوا التعايش في
امان وسلام، فكفل للناس حرية التدين، بعد أن بين لهم الحق قال تعالى "وقل
الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر"، وحرم الإكراه على الدين فقال
تعالى "لا اكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي"، وبين
أن حساب الناس انما هو على الله وحده فقال "إن إلينا ايابهم ثم إن علينا
حسابهم".
وأوضح ان الانسان مخلوق لله كرمه الله فقال جل
ثناؤه" ولقد كرمنا بني أدم وحملناهم في البر والبحر ورزقناهم من الطيبات
وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلا "