الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تحقيقات وحوارات

الملحق الثقافي بطوكيو: خطة متكاملة لتدريب المُعلمين.. وهذه تفاصيل التعاقد مع خبراء يابانيين (حوار)

كشكول

- "السيسي" أكد أهمية مشروع المدارس المصرية اليابانية وأنه خطوة هامة جدا لتعليم يهدف لبناء الإنسان

- التعاقد مع الدولة المصرية  لمدة عام وقابل للتجديد

- يتم وضع خطة لتدريب المعلمين بشكل جيد

- توفير مترجم لكل خبير ونسعى ليكون هناك خبير ياباني لكل مدرسة مصرية

- أول مرة نرى رئيس دولة مهتم بالتعليم بهذا الشكل

- وزير التربية والتعليم يتواصل معنا باستمرار ويعمل على تذليل الصعوبات

-  أرى في التجربة مزيد من الأمل والعمل خلال الفترة المقبلة

كشفت الدكتورة هانم أحمد الملحق الثقافي المصري في اليابان، تفاصيل الاستعانة بعدد من الخبراء اليابانيين للتدريس والإشراف على المدارس المصرية اليابانية وهو الوفد الذي اجتمع به الرئيس عبدالفتاح السيسي في أثناء تواجده في شرم الشيخ لحضور منتدى شباب العالم الثالث.

وأضافت أحمد، في حوار خاص لموقع "كشكول" عن مجهود المكتب الثقافي المصري بطوكيو في توفير هؤلاء الخبراء وذلك بالتنسيق بين الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم، والدكتور خالد عبدالغفّار وزير التعليم العالي والبحث العلمي.

وإلى نص الحوار:

- ما رأيك في الاستعانة بخبراء يابانيين للتدريس والإشراف على المدارس المصرية؟

ما يحدث من استعانة لخبراء يابانيين للإشراف على المدارس المصرية اليابانية سابقة لم تحدث في التاريخ حيث تم إعداد هذا الأمر من المكتب الثقافي المصري في اليابان، ومصر هي الوحيدة التي استطاعت أن تفعل هذا من خلال التعاقد مع الدولة مع 13 خبير من اليابان للتدريس والإشراف على المدارس المصرية اليابانية، والتقى بهم الرئيس السيسي خلال منتدى شباب العالم الثالث بشرم الشيخ، والخبراء منبهرين بوجودهم في مصر.

-  ماذا عن التعاقد معهم؟

التعاقد مع الدولة المصرية سيكون لمدة عام ويجدد وسوف يبدأ هذا الفريق عمله مع العام الدراسي الأكاديمي المقبل حيث إنهم يتسلمون عملهم في شهر سبتمبر المقبل، ويصل عدد الخبراء 13 خبيرا من بينهم 9 جاءوا لزيارة مدرستين من المدارس المصرية اليابانية وقاموا بحضور منتدى شباب العالم الثالث بشرم الشيخ.

-  ما هي الخبرات التي تم اختيار هؤلاء المدربين علي اساسها؟

نعم هؤلاء الخبراء حاصلين على خبرات عديدة منهم رئيس اتحاد المدارس اليابانية في اليابان ومنهم خبير يعمل مدير المدرسة المصرية اليابانية في أستراليا، وأيضا يوجد منهم خبير واضع مناهج التوكاتسو في اليابان وقد تم كتابة اسمه على الكتب التي تحمل هذه المناهج.

-  ماذا كان انطباعم بعد زيارتهم للمدارس المصرية اليابانية؟

بالفعل زرنا مدرستين وهم العاشر من رمضان 1 والعاشر من رمضان 2 وكانت تعليقات الخبراء اليابانين إيجابية بشكل كبير، وحتى نكون منصفين فأن يتم عمل نظام جديد مثل نظام المدارس المصرية اليابانية، وأن يتم الاستعانة بخبراء من اليابان للتعاقد مع الحكومة المصرية فهذا مجهود كبير لا بد من الإشادة به.

- هل سيتم وضع خطة لتدريب المعلمين المصريين؟

أما فيما يخص تأهيل وتدريب المعلمين بالمدارس المصرية اليابانية، قال الوفد الياباني للرئيس السيسي إنهم بصدد عمل خطة كاملة لتأهيل المعلمين وتدريبهم حيث إنهم مختصون بهذا الشأن ولهم خبرة كبيرة في تدريب المعلمين.

-  ماذا عن خطة التقييم؟

سيقوموا بعمل ورش عمل في اليابان لوضع خطة كاملة للتقيم والتدريس حيث إنهم قالوا للرئيس السيسي إنهم بصدد وضع الخطة، وصحيح أنهم سوف يتسلمون عملهم في سبتمبر المقبل، لكن سوف يأتون إلى مصر عدد منهم في شهر أبريل والعدد المتبقي في يوليو لكي يستعدوا للعمل، وتم الاتفاق معهم أنهم سوف يكونوا موجودين داخل الميدان على أرض الواقع لكي يكتبوا الملاحظات الخاصة بهم وتدوينها لمساعدتهم في الخطة.

-  هل يوجد نية لأن يكون هناك خبير ياباني لكل مدرسة مصرية؟

الآن سوف يكون هناك خبير لكل مدرستين، وهولاء الخبراء الذين عددهم 13 هم الدفعة الأولى، ويتم الترتيب لأن يكون هناك خبير لكل مدرسة مصرية يابانية.

-  ماذا كان انطباعهم عقب لقاءهم مع الرئيس السيسي؟

عقب اللقاء الخاص بهم مع الرئيس السيسي كرروا جملة واحدة وهي "إحنا اللى بنشكر الرئيس أنه سمح لنا بالعمل في المدارس المصرية، وأول مرة نرى رئيس مهتم بالتعليم لهذه الدرجة حتي يقوم بمقابلة الوفد بنفسه" ويوجد منهم خبيرة كانت قد تبكي من شدة التأثر باللقاء وكلام الرئيس معهم حول ضرورة نجاح التجربة حيث قال لهم: "أنا ببني بلدي ومستعد لأي شيء للأطفالعلشان يشيلوا الدولة دي"، ففي الحقيقة هو كان لقاء مشجع ومحفز لهم ولي أيضا.

-  كيف ستتعامل وزارة التربية والتعليم مع الترجمة لهؤلاء الخبراء؟

بالتأكيد تم الاهتمام بهذا الشيء فيوجد مع كل خبير مترجم خاص به، وسوف يتم الاستعانة بخريجي الجامعات القسم الياباني للترجمة ليستفيدون ايضا من هذه التجربة، وفي هذا السياق تكون فرصة عمل لهم.

-  من أين جاءت بداية الفكرة؟

الفكرة من الأساس كانت فكرة الرئيس السيسي ليكون في خبراء يابانيين على أرض الواقع ويكون الخبير قدوة للمعلم المصري بالمدارس المصرية اليابانية حتى يكون هناك تفاعل، وفي الحقيقة المعلمون المصريون يتلقون التدريب بشكل جيد وحريصين على أن تنجح التجربة فنحن في المكتب الثقافي نشرف على تدريب المعلمين والمديرين المصريين وقد جاء لنا 62 معلما ومديرا كانوا على درجة كبيرة من المسؤولية، ونجح المكتب في تكوين عدد من الخبراء متنوعين في الخبرات، وكان توجيه الرئيس لنا دائمًا هو أن لا بد من إيجاد مدربين على مستوي مشرف، وفي الحقيقة الجهات المعنية قد سهلت لنا كثير من الإجراءات وكان في استجابة فورية لكل ما يطلبه الملحق بالإضافة إلى أن مشاركة خبراء اليابانيين في المنتدى كانت مشاركة إيجابية استطاعوا من خلالها أن يروا مصر في الواقع وليس على شاشات التلفزيون وقد انبهروا بها كثيرا.

-   ماذا عن تواصل وزير التربية والتعليم معكم؟

دكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم وكذلك وحدة المدارس المصرية اليابانية في الوزارة يتوصلون معانا أولا بأول وعندما تم عرض الفكرة على وزير التربية والتعليم قال لي: "أنا أدفع وأبذل مجهود في بناء طفل أفضل من أني أدفع وأبذل مجهود في بناء مبنى، لأن الأطفال هم مصر والمستقبل"، ويعمل الوزير وفريقه دائما على تذليل الصعاب لنا والوزير متحمس بالفكرة خاصة أنه يركز أكثر علي متعة التعلم.

-   ما هي المراحل التي سوف يتم عليها تقييم التجربة؟

عمليات التقييم سوف يتم وضعها وسياقها بعد وضع الخطة التي يضعها هؤلاء الخبراء والتي لا بد وأن يتعاون فيها المعلمين وأولياء الأمور لأنهم جزء من نجاح تجربة المدارس المصرية اليابانية والخبراء سوف يشرحون بالشكل الكافي والمقنع كل شيء عن الخطة وأيضا أنا مبسوطة وفي غاية السعادة لأن أولياء الأمور بدأوا أن يدركوا أن التعليم ليس درجات ولكنه تغيير في السلوك وتغيير في الفكر، ومصر لها وزن كبير بالخارج بخاصة في اليابان ولا كنا نتخيل منذ 4 سنوات ماضية أن يكون عندنا تعليم نظام تعليمي بهذا الشكل الجيد، وأن نستورد من اليابان نظام تعليمي ياباني جيد.

- كيف ترى التجربة في المستقبل؟

أرى التجربة خلال المستقبل كثير من الأمل والعمل بخاصة أنه يوجد تعاون بين الوزارات خاصة وزارتي التربية والتعليم ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي، ولا يوجد مثل ما كان يحدث قديما أن تعمل وزارة بمفردها، وما يحدث الان هو نتاج مجهود كبير منذ سنوات فلا أحد كان يتخيل أن الحكومة المصرية ستتعاقد مع يابانيين للتدريس والإشراف مع العلم أن مصر  الوحيدة التي استطاعت أن تفعل ذلك.