الأربعاء 15 يناير 2025 الموافق 15 رجب 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
جامعات

أستاذ جامعي عن واقعة "شبرا البهو": فضيحة قرية وعنوان للجهل

الدكتور عبدالباسط
الدكتور عبدالباسط صديق

وصف الدكتور عبدالباسط صديق، أستاذ بقسم العلوم الصحية والرياضية بكلية التربية الرياضية جامعة الإسكندرية، واقعة اعتراض أهالي قرية "شبرا البهو" بمحافظة القليوبية على دفن جثمان طبيبة كانت تعالج المواطنين من فيروس كورونا بالـ"فضيحة"، مشيرًا إلى أنها توفيت وهي تعالج المرضى المصابين بالفيروس.

 

وأضاف صديق، في تصريح خاص لـ"كشكول"، قائلا "هؤلاء الناس اللذين فقدوا الإنسانية والشهامة ولم يقدروا حرمة الموت أو أن هذه الطبيبة قد ضحت بحياتها من علاج المصابين فاعترضوا دفن ابنة قريتهم فى مقابر عائلتها"، متابعًا "في مشهد اعتراضهم على دفن الطبيبة المتوفاة من قريتين مشهد يندى له الجبين مما اضطر أهلها إلى الاستعانة بقوات الأمن حتى يتمكنوا من مواراتها الثرى فى مقابر عائلتها، وندعو لها بالمغفرة والرحمة وان يكون ما قدمت من عمل وتضحية فى ميزان أعمالها وان يصبر أهلها ذويها على فراقها".

 

وقال صديق، "نعود إلى أهل القرية التى سيطر عليها الجهل وعدم المروءة والنخوة وندعوهم إلى القراءة أولاً او سؤال الأطباء المتخصصين فى التحاليل الطبية أو الفيروسات وطرق العدوى، عن الضرر الذى يقع عليهم إذا دفن فى المقابر القريبة منهم شخص متوفيا بسبب فيروس كورونا كوفيد ١٩".

 

معلومات عن انتشار فيروس كورونا من المتوفي

وأوضح الأستاذ بجامعة الإسكندرية، بعض المعلومات نقلا عن الدكتور محمد الحسيني المتخصص في التحاليل والفيروسات، وذلك عن انتشار فيروس كورونا المستجد من المتوفي وهي كالتالي:

- فيروس كورونا او غيره من الفيروسات ليس كائن حي بذاته، إنما هو مادة وراثية DNA أو RNA (بتشبيه بسيط مخ فقط بدون جسم)  لهذا فبموت المريض بالفيروس يحبس الفيروس داخل الخلية تماما ولا يستطيع الإفلات من جسم المتوفي نهائي.

 

وبعدما يتحلل الجسم تكون هذه الفيروسات قد دمرت تمامًا وحتى إذا وصلت إلى تراب المقبرة تكون انتهت من الوجود، كما ينصح بعدم فتح التربة على الأقل 21 يوم.

 

تغسيل جثمان المتوفي بكورونا والكفن

- عن جزئية التغسيل والكفن فأن جسم المتوفي لا ينقل العدوى أثناء الغسل او الكفن نهائي إلا لو وجد الفيروس علي سطح الجثة و"يعتبر هذا احتمال ضعيف جدا"، ومجرد الاحتياط بالمكامة والجوانتي يموت الفيروس (إن وجد) بالماء والصابون العادي مثل أي سطح عادي ويتم التخلص من من "الجوانتي والمكامة".

 

- الشخص الحي المصاب بفيروس كورونا المستجد سواء ظهرت عليه الأعراض أم لا فهو الخطر الحقيقي أما المتوفي لا خطوره منه.

 

- اقتراح البعض بعمل مقابر خاصة بهم (اقتراح في منتهي الغباء والجهل) بغض النظر عن الناحية الدينية والاجتماعية، إنما من الناحية الطبية هذه المقابر تفتح وتغلق باستمرار فتكون مصدر للعدوى، أما من اقترح حرق الجثث لا يستحق الرد. 


واختتم صديق حديثه، قائلا "أفضل تكريم للطبيبة أن تسمى القرية باسمها لتظل ذكرى لهم ويكتب اسمها فى بطاقاتهم الشخصية وتظل قصة فضيحتهم تروى لأحفادهم مستقبلا".