كعلاج فعال لمواجهة كورونا.. ما تريد معرفته عن دواء الديكساميثازون

كما أعلنت منظمة الصحة العالمية أنه الدواء الوحيد الذي يقلل من نسبة الوفيات بفيروس كورونا، ونتشرت مجموعة من التحذيرات  بعدم صرف دواء ديكساميثازون بدون روشتة طبية، لما يسببه من أثار جانبية سيئة كالإصابة بمرض السكري. 

ينتمي عقار "ديكساميثازون" لعائلة "الستيرويدات" والتي تفيد بتقليل الالتهابات، وقد استخدم في علاج الربو والالتهاب المفصلي الروماتويدي، في ستينيات القرن الماضي.

ويوقف "ديكساميثازون" الجهاز المناعي من تدمير الصفائح الدموية لدى الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات ومشاكل في الدم.

كما أنه يعد أول عقار اكتشفه العلماء لعلاج مصابي فيروس كورونا المستجد، وأطلق عليه بعض العلماء بأنه الدواء" المنقذ" لإنقاذ العديد من المصابيين. 

فتمكن العلماء من اكتشاف علاج ديكساميثازون كعلاج فعال للفيروس التاجي، حيث أن العقار كان ناجحا في إنقاذ واحد من كل ثمانية مرضى من ذوي الحالات الأكثر خطورة وممن وضعوا تحت جهاز التنفس الاصطناعي، ووفقًا لصحيفة "جارديان" البريطانية.

وقال بيتر هوربي أستاذ الأمراض المعدية الناشئة في قسم الطب بجامعة أكسفورد، وأحد كبار الباحثين في المعهد، إن هذا العقار "الديكساميثازون" هو  الذي أظهر حتى الآن أنه يخفض من معدل الوفيات بشكل ملحوظ" أي بواقع الثلث لدى المرضى ذوي الحالات الأكثر خطورة ممن تم وضعهم تحت جهاز التنفس الاصطناعي.

ومن جانبه أكد البروفيسور مارتن لانداي أحد كبار الباحثين في التجربة، أن المرضى يمكن أن يبدأوا في العلاج على الفور، مؤكداً أن العقار متاح عالميًا ورخيص الثمن ومهم للغاية لمواجهة كورونا. 

وأكد الفريق البحثي، أن مجموعة عشوائية من 2104 مرضى، حصلوا على 6 ملج من هذا الدواءيوميا لمدة 10 أيام، في حين أعطيت مجموعة أخرى مكونة من 4321 مريضا، علاجا طبيعيا.

وأظهرت النتائج الأولية للتجربة أن دواء ديكساميثازون قلل من معدل وفيات فيروس كورونا المستجد بواقع الخمس لدى المرضى، الذين يتغذون على الأكسجين، بنسبة الثلث لدى أولئك الذين يحتاجون إلى جهاز التنفس الصناعي.