إعلام القاهرة تنظم مؤتمرها الإلكتروني لمناقشة "أبعاد وتداعيات" أزمة كورونا
نظمت كلية الإعلام بجامعة القاهرة، مؤتمر عبر المنصة الإلكترونية تحت عنوان "الإعلام وأزمة كورونا.. الأبعاد والتداعيات"، وذلك بدعم ورعاية الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة ومشاركة مسئولة منظمة الصحة العالمية والخبراء والإعلاميين.
وجاءت توصيات المؤتمر كالتالي: "بضرورة تعظيم دور الإعلام في مواجهة الشائعات، والتوعية والتأكيد على دور الإعلام الداخلي في التنمية والتنوير والأمن القومي، وضرورة الاعتماد على الإعلام الوطني، مع التأكيد على الشفافية ودقة المعلومات، وتشكيل لجنة قومية لدراسة الظواهر القومية، والاستفادة بالإعلام الجديد وإمكاناته في توثيق المعلومات، مع العمل على تفعيل الإعلام كشريك في بناء الوعي ومواجهة جائحة كورونا، وقف التمييز ضد المصابين بالمرض، والحرص على تثقيف المجتمعات المحلية لتتمكن من حماية نفسها من المرض".
جاء ذلك خلال المؤتمر الذي نظمته نظمت وكالة كلية الإعلام جامعة القاهرة لشئون خدمة المجتمع والبيئة وشهد مشاركة واسعة لكل من الدكتور محمد سامي عبدالصادق نائب رئيس جامعة القاهرة لشئون خدمة المجتمع والبيئة، والدكتورة رنا أحمد الحجة، مدير إدارة البرامج بمنظمة الصحة العالمية، وكوكبة من الخبراء والإعلاميين.
وفي بداية كلمتها خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، وجهت الدكتورة هويدا مصطفى بالشكر للحضور من أساتذة الجامعة والضيوف المشاركين عبر المنصة الإلكترونية، خاصة وأن المؤتمر يأتي في ظل تحز عالمي وهو انتشار وباء فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19).
وأشارت مصطفى، إلى أن المؤتمر تأتي فكرته لمناقشة دور الإعلام في ظل أزمة انتشار فيروس عالمي استلزم مواجهته مجتمعيا عبر استخدام المجتمع لكل أدواته والتي من بينها وسائل الإعلام، لافتة إلى أن الإعلام لابد من مناقشة دوره وأبعاده خلال الأزمات للوقوف على نقاط الضعف والقصور الإعلامي باستمرار لمنع تفاقم الكوارث والأزمات.
وعبرت الدكتورة حنان جنيد وكيلة الكلية لشئون خدمة المجتمع عن بالغ سعادتها لتنظيم المؤتمر في ظل هذا التوقيت، موضحة أن الحاجة الملحة دعت إلى مساهمة كلية الإعلام في مناقشة تداعيات الأزمة وتأثيراتها خاصة من الناحية الإعلامية.
وأشارت جنيد، إلى أن الإعلام كانت له العديد من الآثار الإيجابية والسلبية إزاء الأزمة والتي تحتاج إلى مناقشات حولها من الخبراء والأكاديميين؛ لتحقيق تكامل دور الإعلام مع جانب التوعية الصحية.
وفي كلمتها أوضحت الدكتورة رنا أحمد الحجة مديرة إدارة البرامج بمنظمة الصحة العالمية، أن أزمة كورونا العالمية كانت منذ البداية أرقاما بسيطة إلا أن الأزمة تفاقمت في 22 دولة حصدت أعلى معدل في إصابات فيروس كورونا، لافتة إلى أنه في الوقت الحالي شهدت معدلات الإصابة تراجعا في بعض الدول، نظرا لتضافر الجهود المجتمعية لإنجاح المنظومات الصحية لمنع تفشي الفيروس وتحجيم آثاره.
وأشارت مسئول منظمة اليونسكو، إلى أن نقص معدل الإصابات في بعض الدول جاء بسبب تحسن قدرة العديد من البلدان وقدرتها على إجراء الاختبارات والمسحات الطبية، للكشف عن إصابات كورونا والتوعية الصحية الجيدة في كثير من البلدان، وكذلك عدم اكتمال قدرات تلك الدول للتعامل مع الأوبئة والأمراض ونظم المعلومات والتواصل بشأن احتواء المرض، منوهة إلى أن الجائحة أفرزت ضرورة وجود قيادة حازمة توجه لجهود احتواء الجائحة، وأن هذه ليست مسئولية وزارة الصحة في أي بلد فقط.
وأكدت الحجة، أن إدارة الأزمات الصحية تشير إلى ضرورة انتهاج الحكومات مبدأ ضرورة إشراك المجتمع بكافة أطيافه وإزكاء الوعي لتدابير الوقاية وارتداء الكمامات والرعاية المنزلية، التي ساهمت في منع انتشار الجائحة.
وأوضحت، أن البلدان بدأت في فتح الأنشطة الاجتماعية مرة أخرى وأن الخطر ظهر في ازدياد عدد حالات الإصابة مرة أخرى، وظهور ما يعرف بمفهوم "الوباء المعلوماتي"، والذي يشير حسب قولها إلى انتشار المعلومات من مصادر غير موثوقة وانتشارها دون التحقق من صحتها.
وشددت مسئول منظمة الصحة العالمية، على ظهور نتائج سلبية للجائحة من بينها انخفاض معدلات التطعيمات الصحية، وهو ما يدعو حسب قولها إلى التكاتف الجماعي، وضرورة أن تعمل الحكومات بقوة على التوسع في التدابير الصحية والتي من بينها عزل الحالات وتوفير المسحات الطبية، ومواصلة التدابير الصحية في المطارات ومناطق التجمعات وتوفير أجهزة المسح الحراري وغيرها وتوفير التدريب للأطقم الطبية وتثقيف المجتمعات لكي يتثنى لها حماية نفسها وحماية الآخرين
وفي كلمته قال الدكتور محمد سامي، نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة إن الجهود الصحية التي تبنتها جامعة القاهرة، كانت لأجل مصلحة الطلاب وأن الإجراءات التي اتخذتها الجامعة لاحتواء الجائحة كانت منذ اللحظة الأولى في مواكبة قرار القيادة السياسة للدولة لمنع تفاقم انتشار الفيروس العالمي، مع العمل على توفير البدائل اللازمة لاستكمال العملية التعليمية عن بعد وهو ما تحقق ونجحت فيه جامعة القاهرة.
وفي ختام الجلسة الافتتاحية وجهت هويدا مصطفى بالدعوة للحضور للمشاركة في الجلستين الأولى والثانية للمؤتمر.
وناقش الحاضرون على المنصة الإلكترونية في الجلسة الأولى للمؤتمر، محورين موضوعيين، المحور الأول بعنوان "الإعلام والتعليم وإدارة الأزمة"، والمحور الثاني بعنوان "التعليم الإليكتروني في الجامعات".
وتطرقت الجلسة الأولى في محورها الموضوعي الأول "الإعلام والتعليم وإدارة الأزمة"، إلى تناول عددً من الموضوعات الفرعية وهي، (دور الإعلام في التوعية من مخاطر فيروس كورونا، مواجهة الإعلام لمحاولات التشكيك وترويج الشائعات وكيفية تقديم المعلومات، دور الإعلام في تشكيل الرأي العام في عصر وسائل التواصل الاجتماعي وإعلام المواطن، الإعلام وكيفية إبراز التحديات وجهود الدولة، دور الإعلام في الدعم المعنوي للفريق الطبي والمواطن، والإعلام وتسليط الضوء على الوضع الاقتصادي أثناء الأزمات).
كما ناقشت الجلسة الأولى مناقشة المحور الموضوعي الثاني فيها وذلك تحت عنوان "التعليم الإليكتروني في الجامعات"، حيث ناقش ضيوف تلك الجلسة عددًا من الموضوعات الفرعية التي ترتبط بهذا المحور وهي، (كيفية تطبيق نظام "الهجين" وإجراء التوازن بين التعليم عن بعد online والتعليم المباشر، مميزات التحول للتعلم الإليكترونية باستخدام النظم والبرامج الإليكترونية، ودور الإعلام في استخدام الطلاب للمنصات والبرامج التعليمية الإلكترونية).
وترأست الجلسة الأولى الدكتورة هويدا مصطفى عميدة الكلية، بمشاركة كل من لواء الدكتور حسام أنور، عضو لجنة الأزمات برئاسة مجلس الوزراء، والدكتورة سلوى العوادلي، وكيلة كلية الإعلام لشئون التعليم والطلاب، والدكتور حمادة محمد كامل، خبيرة إدارة الأزمات، وسمر الدسوقي، رئيس تحرير مجلة حواء، وخالد سعد، كبير مذيعي القناة الأولى، وبمشاركة المعقبين كل من الدكتور محمود علم الدين والدكتورةزليلى عبد المجيد أستاذي الصحافة بالكلية.
وفي ذات التوقيت بالتوازي، ناقش المؤتمر في الجلسة الثانية، محورين موضوعيين، الأول وهو "البحث العلمي والاقتصادي وتجربة كلية الإعلام للتعليم عن بعد في ظل جائحة كورونا"، والمحور الموضوعي الثاني تحت عنوان "الدراسات العليا والتحول الإلكتروني".
وخصص المنظمون المحور الأول للجلسة الثانية "البحث العلمي والاقتصادي وتجربة كلية الإعلام للتعليم عن بعد في ظل جائحة كورونا" لمناقشة موضوعات "دور الإعلام في إدارة أزمة كورونا ومواجهة الشائعات والأخبار المزيفة، المعالجة الإعلامية لأزمة كورونا وطرق المواجهة والوقاية، إضافة إلى تناول دور الإعلام الجديد في التوعية ورصد الإيجابيات والسلبيات المرتبطة بالأزمة".
وترأست الجلسة الثانية الدكتورة حنان جنيد، وكيلة الكلية لشئون خدمة المجتمع والبيئة، وشارك في هذه الجلسة كمتحدثين كل من الدكتورة نادية زخاري، وزيرة البحث العلمي الأسبق، والدكتورة هبة السمري، وكيلة كلية الإعلام لشئون الدراسات العليا، والدكتور حسن سلامة رئيس قسم الرأي العام بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية وبمشاركة المعقبين كل من الدكتور أيمن منصور ندا، رئيس قسم الإذاعة والتليفزيون، والدكتورة شيماء ذو الفقار رئيس الشعبة الإنجليزية بكلية الإعلام وبمداخلة من الدكتورة منى الحديدي استاذ الإعلام وعضو المجلس الاعلى لتنظيم الإعلام والدكتورة عزة عبد العظيم أستاذ الإعلام ومنسق برنامج الإعلام بالعربي في كلية الاتصال وعلوم الإعلام بجامعة زايد والدكتور رينيه ابو خوده، والدكتور عبد الرحمن الناميي استاذ الإعلام جامعة محمد بن سعود الاسلامية ومداخلة أساتذة من كليات الإعلام بالبحرين والجامعة الأهلية.
وتطرقت الجلسة الثانية في محورها الموضوعي الثاني "الدراسات العليا والتحول الإلكتروني" لمناقشة نقطتين مركزيتين، الأولى حول كيفية تطوير البحث العلمي في إطار المستجدات التي أفرزتها أزمة فيروس كورونا، والنقطة الثانية تناولت كيفية تأهيل الطلاب على استخدام المنصات والبرامج الإلكترونية.