بعد واقعة اختفاء جنين.. دكتور نساء وتوليد: احتمالية وجود «ابتلاع»

قال الدكتور محمد عزالدين، رئيس قسم النساء والتوليد بمستشفي أرمنت بمحافظة الأقصر،  أن فتاة الأقصر التي اختفي جنيها من احشائها  قد أتت إلي  مستشفي أرمنت الساعة الرابعة فجرا تشكو من نزول مياه بيضاء ودم من المهبل، ما أدي إلي إصابتها بذعر شديد، خوفا علي التؤام الذي تحمله بين أحشائها.

وقام بالكشف عليها مستخدمًا الآشعة التلفزيونية ولم يجد أي أثر للحمل، وتفاجئت الأم وقد قالت له أنها حامل في 6 شهور في توأم، وأنها قد تولد السهر القادم لظروف مرضية، إلا أن أندهش الطبيب وأرسل لي لكي أتاكد معاه وبالفعل الآشعة لم تظهر بها أي حمل، قائلاً: " بعتناها تاني لقسم الآشعة وتأكدنا أن مفيش أثر للأجنة ولا أثر للحمل".

وتابع: "الموضوع شديد الغرابة والواحد أول مرة يسمع حاجة زي كده" وذكر الرواية التي قالها والدها بأنها حلمت بكابوس بأن امرأة تريد أن تزهق حملها واستيقظت فوجدت مياه ودم حولها على السرير وذهبت للمستشفى للاطمئنان على الجنين.

وأشار أن السيدة أحضرت روشتات من منزلها وصورة لها وهي حامل ورفضت نشرها في الإعلام، مؤكدًا أنها كانت تتابع مع طبيب في عيادة خاصة ولديها روشتات لمتابعة الحمل، مشيرًا إلى أن الآشعة كشفت أن حجم الرحم كبير بشكل أكبر من العادي مما يدل على أنه كان هناك حمل، مؤكدًا عدم وجود أغشية الحمل. 

وقال" عز الدين" في تصريحات صحفية إنه يرجح، أن تكون هذه السيدة مصابة بما يعرف بـ"متلازمة التؤام المتلاشي"، وقد تكون سببا فيما حدث خاصة مع وجود انتفاخ في الرحم والبطن، إلي جانب وجود دلالات واضحة علي وجود هرمون" البرجستيرون"، الذي يظهر لدي السيدات الحوامل.

وأكد رئيس قسم النساء والتوليد بمستشفي أرمنت، أن هذه الظاهرة ليست الأولي وانما قد حدثت في عام 1945 عندما تلاشي توأم من رحم أم في إحدى الدول الغربية، في ظاهرة حدثت للمرة الأولى: "خلايا الأم امتصت خلايا الأجنة، وده سبب تلاشيهم من الرحم، واحتمال كبير يكون ده اللي حصل في القصة دي كمان.

وأشار "عز الدين" إلي أن  احتمال آخر  وهو أن أحد الجنينين قد ابتلع الجنين الآخر وهي في مرحلة التكوين واندمج معه بشكل كامل، علي الرغم من أن الأنسجة كانت ستشكل شخصين، كل منهما يحمل حمضاً نووياً مختلفاً عن الآخر.

هي اختفاء الجنين التوأم من رحم الأم بسبب امتصاص المشيمة لخلايا الجنين أو امتصاص جسم الأم له والتخلص منه.

وقد أضافت التقارير الصحفية أن حدوث هذه الظاهر خلال الثلث الأول من الحمل، لا يؤدي معه ظهور أي علامات على الأم أو الجنين الثاني، اعتمادًا على العوامل التي أدت لموت الجنين الأول.

أما إذا حدثت خلال الثلث الثاني أو الثالث من الحمل فهناك مخاطر متزايدة قد يتعرض لها الجنين الناجي، منها خطر الإصابة بالشلل الدماغي.

وكانت حالة غريبة شهدها عام 1945 لمريضة في الولايات المتحدة الأمريكية، كانت حامل في توأم، وقد لاحظ الأطباء اختفاء أحد الجنينين من رحمها، وذلك أثناء الكشف عليها بالسونار، ثم ثبت إصابتها بمتلازمة" التوأم المتلاشي"، حيث تعرضت لنزيف مهبلي، وألم في منطقة الحوض، وانقباضات في الرحم، وولادة مبكرة للطفل الثاني.