حنان إسماعيل: الدبلومة التربوية غير كافية لإعداد المدرس.. و20 عاما للوصول إلى نتائج «حوار»
20 عاما للوصول إلى نتائج تعليم جديد
الدبلومة التربوية غير كافية لإعداد المعلم
تدريب المعلمين بالأكاديمية المهنية تقليدي وغير كاف
أكدت الدكتورة حنان إسماعيل مديرة الأكاديمية المهنية للمعلمين سابقاً، خلال ندوة نظمها موقع "كشكول" حول تأهيل المعلمين للتعامل مع نظام التعليم عن بعد، أن كليات التربية بدأت بالفعل في تدريب طلابها بالتوازي مع ما يحدث من تطوير في التعليم قبل الجامعي، مشددة على ضرورة استعادة هيبة المعلم مرة أخرى من خلال الاستعانة بخريجي كليات التربية.
وإلى نص الحوار:
متى بدأت تجربة التعلم عن بعد في التعليم الجامعي؟
التعليم في مصر ليس مقتصرًا على التعليم ما قبل الجامعي، وتجربة التعليم الهجين بدأت بالتوازي بين التعليم الجامعي وما قبل الجامعي، لأن كليات التربية ستخرج معلمين، يدرسون بطريقة التعليم الحديثة التي تعتمد علي التعلم عن بعد والأسئلة التي تقيس مهارات الفهم والتفكير ونظام الكتاب المفتوح open book.
ما الفترة التي نحتاجها للحصول علي نتائج التعليم الجديد؟
تجربة سنغافورة وفلندا احتاجوا لـ20 سنة جيل كامل، ولكن المهم بدأنا في وقت قياسي، واعتقد أن البداية موفقة علي الرغم من وجود سلبيات، التي مع الوقت ستقل كثيرا، لم يكن أحد يحلم أن الكليات يكون لها منصات وكل عضو هيئة تدريس له model الذي يضع عليه أعضاء هيئة التدريس عملهم، وهذا سيحل الكثافة الطلابية في الجامعة.
وخاصة أن نظام التعليم عن بعد و الإلكتروني مناسب لطلاب الجامعة ولكن يوجود مشاكل تواجه بعض الأساتذة كبار السن لأن ليس لديهم قابلية لتعلم التكنولوجيا، وواجهنا هذه المشكلة، ولذلك في قسمي لا يدرس الأستاذ المتفرغ طلاب الفرق الأولي، لكن السنة المقبلة سيحدث نقلة اقتصادية جيدة جدا بالتوسع في التعلم الرقمي بالجامعات، والتعلم عن بعد، وستسمح بدخول طلاب وافدين بنفس المصروفات أون لاين، بدأنا في الطلاب بالتعليم الجامعي، وسيدخل العام المقبل الدراسات العليا.
ما السلبيات التي ظهرت خلال تطبيق التعلم عن بعد ؟
السنة الماضية عندما تم الاعتماد في التقييم علي المشروعات البحثية رفع الطلاب أبحاثهم علي model فأصبح لكل طالب حساب علي office وهذة نقلة أيضا وظروف كورونا ساعدت علي الانتقال وتحقيق خطوات سريعة في تفعيل التعلم عن بعد، خاصة أننا لا نعمل إلا تحت ضغط.
ومن المشكلات التى ظهرت هي أن سعة model لا تتحمل لذلك أعضاء هيئة التدريس وضعوا بدائل مثلا يتم وضع الموضوع pdf الفيديو لا يحمل، لذلك تم الاتفاق علي وضع رابط الفيديو، إلى جانب التواصل على واتس آب من خلال عمل الشرح بتسجيل صوتي، المحاضرات شغالة واتس و model.
نحن تعلمنا من أول وجديد منذ بداية هذا الترم فقط، والجامعة عملت بشكل مكثف علي إعداد أعضاء هيئة التدريس للتعامل مع مقتضيات الظرف وتفعيل التعلم عن بعد.
كيف يمكن استعادة هيبة المعلم مرة آخرى؟
نحن ننا في حاجة لإعادة هيبة المعلم مرة آخرى، وكليات التربية تعد طلابها للتعامل مع الطلاب من السنة الأولى، ولكن بعد إلغاء تكليف خريجي كليات التربية في فترة منتصف الثمانيات، أصبحت المدارس تستعين بخريجي كليات الآداب والعلوم والتجارة في التدريس، وبخاصة المدارس الخاصة دون تأهيلهم تربويًا.
ونلمس جميعا أن كل مشكلات المدارس حالياً يتم تحميلها علي إعداد المعلم وكليات التربية، ولكن اذا فحصنا نسبة المعينين في المدارس الآن سنجد الغالبية خريجي كليات الآداب والعلوم، ولكن وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، منذ سنوات قليلة بدأت في تأهيل المعلمين 3 شهور تأهيل تربوي ولكن هذا غير كاف.
ووضعت وزارة التربية والتعليم شرط العمل بالمدارس الحصول على الدبلومة العامة التربوية، ولكنها ليست كمن يدرس تأهيل تربوي 4 سنين، ولذلك فإن اللوائح التعليمية بكليات التربية تبدأ التأهيل بالمواد التربوية منذ السنة الأولى وليس في السنة الثالثة والرابعة، وهذا يجعلهم يشعروا أنهم معلمين، لكن الموجودين بالمدارس الآن مازالوا آداب وعلوم.
أما حصول خريجي كليات آداب وعلوم على سنة دبلومة عامة فغير كاف لتأهيلهم للعمل كمعلمين، لأن طلاب التربية يتعاملون من السنة الأولى مع الأساتذة التربويين، وعلى الرغم من ذلك يوجد عجز في المعلمين، ويمكن لوزارة التربية والتعليم الاستعانة بخريجي كليات التربية.
هل تدريب المعلمين بالأكاديمية كاف لتأهيلهم؟
تدريب المعلمين في الأكاديمية المهنية للمعلمين قائم علي دورات الترقية وهو شكل تقليدي للغاية، آن الآوان أن يتم الاهتمام بالتنمية المهنية، باستغلال الموارد الموجودة والقاعات الفيديو كونفرانس الموجودة في مدينة العلوم، يجب وضع اختبارات بعد كل دورة تدريبية تأهيلية للمعلمين.
ولكن أتسائل دائما عن أسباب عدم العمل بالتوازي واستثمار الامكانيات الموجودة بكيانات الدولة، حيث يوجد في مدينة العلوم المراكز الاستكشافية بها قاعات صينية بالفيديو كونفرانس لماذا لا يتم استثمارها في الأكاديمية الإلكترونية لعمل التنمية المهنية للمعلمين؟.
أيهما أفضل التصحيح الإلكتروني أم الآلي للامتحانات؟
التصحيح الآلي مرهق للغاية لواضعي الامتحانات ويحتاج إلى أسئلة اختيار من متعدد أو ما يعرف بالبابل شيت، أم الإلكتروني فيتم تصحيحه بشكل أيسر للطالب والمصحح، لأنه يمكن لمصحح في أسوان يصحح سؤال لطالب في الإسكندرية علي سبيل المثال.
ولاحظت خلال متابعتي للتلاميذ أن الواجبات التي يعطيها معلمي التعليم الجديد للطلاب لم تتغير ويوجد منصة خاصة للمدرسة، وبها باب للتقييم الطلابي "متابعة المنصة" بعدما ينتهي من مذاكرته يشاهد الفيديوهات لكن لا يوجد تقييم للتحصيل بالنسبة لطلاب رياض الأطفال وأولي ابتدائي، لكن أريد وضع تقييم بسؤالين.